عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-02-2007, 01:23 AM
الصورة الرمزية فارس دوس
فارس دوس فارس دوس غير متواجد حالياً
 






فارس دوس is on a distinguished road
Question ميسرة يخاطبكم...

ابني يخاف حينما أناديه


ابني يبلغ من العمر 8 سنوات .. لاحظت عليه سلوكيات لم أجد لها تفسيرا .. فهو ضعيف الاستيعاب كقدرته على فهم القصص التي أرويها أو فهم ما نطلبه منه حيث يسألنا كثيرا أن نعيد ما طلبناه منه.وكيف..و(ايش؟) إلى هذا الحد لم يخفني الوضع غير أن ما يقلقني حقيقة هو الفزع الذي يعتريه عندما أناديه أو يناديه والده حتى وإن كان نداء عاديا لا ينم عن غضب..وعندما يغضب والده ويعاتبه ينزوي إلى احد الجدران وأحيانا يخبئ وجهه..ومن ناحية أخرى فهو لازال يطلب مني أن أظل معه حتى ينام علما بأن أخاه الأكبر ينام معه في نفس الغرفة ويقول لي: إذا نمت اذهبي..وعندما أسأله يقول انه يحلم بأحلام مخيفه ..من ناحية المدرسة فهو متفوق في دراسته ومهتم بواجباته ومن أفضل الطلاب بشهادة معلميه..من ناحية اجتماعيه فشخصيته ليست جذابة ولكنه هادئ جدا لدرجة أنه يساء فهم هدوئه على أنه عدم لباقة مما جعل من حوله من العائلة لا يقابله بشكل جيد كأن يستنكر عدم اهتمامه بالسلام عليهم وتجاهله لحديثهم.. كما أنه غير ُمِلحّ في طلباته..لا اعلم حقا.. فهو لا يعلق حتى عندما نمدح أخاه أمامه إنما يكتفي بالتفاتة إلينا ويعود لوضعه السابق دون أن يطلب حتى إطراء شبيها.. معاملتنا لأبنائنا ليست عنيفة ونادرا ما نقسو عليهم أو نضربهم ونوفر لهم وسائل الترفيه التي تسعدهم..هناك أمر لا أدري هل يستحق الذكر ولكن سأذكر أني لم ارضعه طبيعيا منذ ولادته..كل هذا جعلني يا دكتور استرجع سنوات عندما كان عمره 3 سنوات واخرج لدوامي صباحا واتركه عند الخادمة.. ربما كان يدور شيء لم أكن اعلمه.. دخلت عليهم ذات مره والخادمة تتناول طعامه ، كما رأتها إحدى خالاته وهي تضربه على وجهه لأنه رفض أكل طعامه، كما أعلمتني قريبتي والتي تقيم بالقرب من شقتي أنها سمعته يبكي بكاء حارقا لم تستطع معه صبرا وإذا بطفلي في ساحة المنزل والخادمة قد تركته معللة بأنه قد أراد اللحاق بأخيه عندما ذهب للروضة وأنه رفض العودة معها ..لا أستطيع أن أنسى حيرتي وعجبي عندما كان يفزع من نومه يصرخ ويبكي دون سبب..في عمر 6-7 سنوات كان عندما أغضب منه وأضطر لضربه يرد علي بضرب شديد..في الآونة الأخيرة غيرت معاملتي معه باهتمام كبير وحنان أكبر حتى شعر أخوه بذلك وبدأ يشعر أن الأصغر مدلل.. والنتيجة كانت إيجابية جدا .. فقد أصبح الآن مؤدبا ،مطيعا، يحضنني عندما يدخل من المدرسة، ولكن لازال يعاني من ذلك الخوف والفزع وعدم الاستيعاب والارتباك، تلك الأمور التي ذكرت تفاصيلها أول رسالتي.. ما الذي تقترح علي فعله؟.. وهل يلزمني عرضه على طبيب نفسي
- ام محمد


أختي الكريمة الواضح أن طفلك تعرض في طفولته لقسوة وتخويف شديدين وربما أكثر من ذلك، والقصص القليلة التي ذكرتها عن الخادمة التي كانت تضربه على وجهه وتتركه خارجا يبكي واحدة من الأدلة على ذلك، ما فعلته من تغيير في التعامل معه رائع بدليل أن تغيرا في سلوكه قد حصل وهذا يدعم توجهك الحالي القائم على التفكير بطرق تعاملك أنت ووالده معه، وتعديل بعضا من هذه الطرق، الأمر الآخر الواضح من وصفك لسلوكه أنه يعاني من مخاوف كثيرة ربما بعضها قديم والبعض الآخر لا يزال مستمرا بدليل أنه يخاف من النوم وحيدا، وكذلك كثرة الأحلام الليلية المفزعة التي يعاني منها، أنت فعلا تحتاجين إلى التفكير بالذهاب إلى استشاري نفسي وأسري في المدينة التي تسكنين فيها وسيساعدك بالتأكيد على فهم أكثر لحالته وكذلك في وضع خطة لعلاج هذا الخوف، وحتى يحين ذلك الأمر أنصحك باستمرار المعاملة الحنونة والمحبة له وكذلك بقية إخوته حتى لا تثيرين في نفوسهم الغيرة منه، وإن كان هذا لا يعني أن تسمحي له بممارسة السلوك الخاطئ، فهو بحاجة لمعاملة يسودها الحب وكذلك النظام والوضوح بمعنى أن يعرف أن سلوكا ما خاطئ وآخر صحيح، وأن يكون التوجيه معتمدا على الحوار والحب وليس الصراخ أو الضرب، استمري فيما أنت عليه واقرئي بعض الكتب التي تتناول موضوع الخوف عند الأطفال وتأكدي أن الأمور ستسير نحو الأحسن بإذن الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center]
[align=center]تبغى الاجر اضغط هنا[/align][align=center]
وقف لا تكتب موضوع لين ما تضغط هنا
[/align]

[align=center]للي يحب الاستراحه

[/align][/align]
أخر مواضيعي