[حصن الوادي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعد الوسميه      في ذلك الوقت الجهل والضلال والتخلف على اشده وبن ماضي هذا كانت له الحريه المطلقه فيما يفعل وترى الى الان الغمد استحوذوا على كل شي مع اننا في زمن ااكثر تفتحا اعادة الامو وفق الحجج اللي فوق اراه من الامور المستحيله خلها تجري الدنيا بمجراها

خلها تجري الدنيا بمجراها
لا يجي جرح ينقض جرح ما طابِ

حي الله هذا الراعد الذي تلاه سيل غزير.
...................

تعلم بأنّه في في علم الوثائق والصكوك والحُجج أنّ الأقدم ينكث الأحدث.
وهذه ليست "حُجه" بل أمر ملكي -على حياة الشيبه طيّب الله ثراه-.
يا صاحبي -وأنت أخبر وأكبر- بقيت (أمارة زهران) في الظفير لمدة 19 سنة ،، من عام 1353هـ إلى 1371هـ.
ثم -بقدرة قادر- انتقلت إلى بلجرشي ،، وبقيت لمدة 13 سنة ،، من عام 1371هـ إلى 1384هـ.
................

ولإرجاع الإمارة من بلجرشي إلى الباحة .. قصة وسأذكرها بإيجاز:
في عام 1384هـ .. (غاروا وانتغروا) أو بالأصح (تمرمطوا وتعبوا) شيوخ زهران من بُعد المسافة إلى بلجرشي ،، واغتنموا فرصة حدوث مشكلة بين مكارمة بلجرشي والأمير سعود السديري.
فاجتمعوا واتفقوا على المطالبة بإرجاع الإمارة من بلجرشي إلى (المنتصف) بين غامد وزهران.
وبالفعل .. طلبوا وقتها من (محمد بن سعفه) أن يوصلهم إلى بلجرشي .. ولك أن تتخيل أشكال شيوخنا الاكارم وهم راكبين في "صندوق الفرت" وتتقاذفهم المطبّات في أرجاء الصندوق.

المهم .. يوم وصلوا بلجرشي ،، طلب محمد بن سعفه من مشايخ زهران أن يأذنوا له بقول قصيده ،، وهو شاعر كما تعلم ،، فقال:
يا سلامي على امير(ن) كما سيف ابو طالب علي
السديري نسال الله لا يحرم العالم وجوده
وادعي الله يطول في حياته سنين(ن) طايلات
كانوا الناس مظلومين ما نظروا حكم العدالة
ومسك كلمة التوحيد بالحق والعدل النصيف
يا سعود .. انتظر وين وادي سيل عنّا
وين تهم الحجاز و وين بلجرشي وجبال دوس
والله لولا الإله وحكم فيصل وعلمك يا سديري
كم رقاب(ن) عصت ع الحقّ والحقّ بتّ ارقابها

.......

بعد القصيدة مباشرة ،، قال السديري:
هذا علمكم بدأ به ابن سعفه يا شيوخ زهران ،، وابشروا بالخير.
فاخذ معروضهم ،، و لم يقرأه.
ثم كتب بخط يده معروض لجلالة الملك فيصل -يرحمه الله-.
وطلب من مشايخ زهران أن يذهبوا به إلى الملك فيصل في الرياض.
وبالفعل ذهب شيخ بني حسن وشيخ دوس وشيخ قريش .. نيابةً عن شيوخ زهران وخدمةً لهم.
وقدموا المعروض للمك فيصل ،، وأتت الأوامر من الملك فيصل (صريحه و واضحه) بوضع الإمارة وجميع الدوائر الحكومية في المنتصف بين غامد وزهران.

ولكن مشايخنا الأكارم ما كمّلوا جميلهم ،، فليتهم أصرّوا على أن تكون في النتصف بالفعل .. مثلاً في بني سار وبالعلا وتلك الاماكن.

ولكن أهل الباحة -يعرفون لها- بطريقة أو بأخرى جعلوا الإمارة في قرية الباحة ،، كل هذا الأحداث حصلت ومشايخنا الأكارم لم يحركوا ساكناً.
وهي كما ترى اليوم ،، الإمارة وجميع الدوائر الحكومية والخدمية في قرية الباحة وما جاورها من قرى غامد.
والأهم اسم المنطقة كامل نُسب لتلك القرية.
...........................

صديقي راعد الوسمية.
حصل اللي حصل ،، ولن يحصل شي اليوم.
ولكن .. بالله عليك ماهو (قهر) أن تكون الإمارة في الأساس (لزهران) ثم يأخذونها (غامد).

يا صاحبي .. هي حاجة معنوية.
ثم هي شيء مادي.

لو الإمارة في المندق .. صدّقني حيكون معك فندق في دوس تستثمره طول السنة وفي الصيف بالذات.
والله يا طبيعة دوس أنها أفضل من طبيعة الباحة بـ100 مرّة.
..................

اعتذر عن الإطاله يا طويل العمر.