[أبوهاني]

عندما كنت صغيراً لم يكن الطب ولا الطيران ولا الهندسة من طموحاتي ..
كان حلمي الوحيد هو : أن أصبح شرطياً ..
فرجال الشرطة ( البواسل ) هم الذين كنت أسمع عن نجاحاتهم وانجازاتهم المتكررة في صغري .
كنت أتمنى أن أصبح ضابطاً وأنتزع الاعترافات من المتهمين بكل أسلوب وطريقة ممكنة ..
كنت أتمنى أن أصبح ضابطاً أسهر وأجتهد لأرعى مصالح التجار وكبار الشخصيات كي أنال برهم وأقتل الفقر بسيوف عطاياهم وهباتهم ..

وأحمل على عاتقي قضايا النساء وإنصافهن بكل ما أوتيت من قوة ..(فقلبي لايطاوعني ) لمنح هذه الصلاحية لغيري من الأفراد .. خوفاً على حقوقهن أن تضيع وقضاياهن أن تهمل ..
أما عامة الشعب الذين لا يملكون من حطام الدنا شيئاً فسوف أعطي الصلاحيات لأفرادي لتولي قضاياهم !!

تمنيت أن أكون جندياً .. في جدة ( غير)
لتكون ورديتي مساءً في الكورنيش ..
وأذهب إلى عملي وكأنني ذاهباً إلى .. (رحلة صيد)
أستهدف الشباب ... وأسعى جاهداً لضبط كل شاب معه فتاة بمفردها كي أطلب منه الإثبات !!!
وأسعد اللحظات وأجملها عندما يقع أحدهم وبمعيته : ( حبيبته .. صديقته .. خويته ............ الخ ) كل هذا لايهمني !!!
عندها سأجعل من نفسي غيوراً على أعراض المسلمين .. سوف أتظاهر بالألم لماحدث !! سأجعل الشاب في سيارة والفتاة في سيارة أخرى . وأبدأ في استجواب كل منهما على انفراد !!!
(وعندما ألمس منهما عدم التجاوب ..
فسوف أقوم بتسليمهما ( للهيئة )
بموجب محضر شديد اللهجة .. جزاءً لهما وردعاً لأمثالهما .. )


أما عندما يستسلما للإدلاء بكل المعلومات المطلوبة والمهمة والتي تخدم الهدف الأمني
( النبيل) فيتم تسجيل كل المعلومات الضرورية وخصوصاً معلومات الفتاة ...
( اسمها .. عمل الوالد ... هاتف المنزل .. جوال والدها .. هاتف عمل الوالد ... جوالها ...... الخ )

وقتها سأتذكر إن الله اسمه الستَّار .. و أبدأ بالكلام اللين لأشعرها بالأمان ... وأكتفي بأخذ تعهد عليهما بعدم تكرار ما حدث !!!!

ولن أكشف نفسي وأخبركم بما كنت أنوي فعله مستقبلا !!!!!!



لم يتحقق حلمي وأخذت نصيبي في الحياة

والحمد لله على كل حال