[عساف]

خربة السباع

عبارة عن بقايا قرية مصغرة أو قلعة ضخمة بجدرانها العريضة (المداميك ) و الشاهقة رغم عوامل الزمن من سقوط لبعض جوانبها ، او حصن من حصون زهران في زمن نجهله









وهي تتربع على منطقة تقع بين ملتقى ثلاث قبائل رغم وجودها في ديار بني حسن فمن الجهة الغربية وادي جـدر ثم يليه قرية حميم وبروقة التي تتبع قبيلة بني عامر





و من الجهة الجنوبية الشرقية المصاقير و الفررا التابعة لقبيلة بيضان و جنوبا الخط المؤدي مابين المصاقير – حميم مارا بالعامر وريعان وال هيال
( الخربة على يمين الخط للمتجهة للحميم و العفوص من المصاقير )
....



تشاهدون الى الجهة الغربية حميـم و جزء من المقبرة



ومن الجهة الشرقية القحف وتحديدا قرية الفارسية التابعة لقرى القحف و من الشمال أراضي زراعية
ومساحات جبلية تسمى الحـدب تعود في ملكيتها للقحف والخط الواصل لخربة السباع يمر عبر هذي المنطقة (الحدب) قادما من قرية الشولة خط ترابي



ومما تناقله الآباء و الأجيال أن هذه القلعة كان يقيم بها أجداد قرى العفوص و قرى القحف التي يبلغ عدد قراهم حوالي 12 قرية وتعدادهم حوالي أربعة عشر الف نسمة
،
ولا نعلم متى بنيت و كم سنة مكثوا بها و متى خروجهم وما هي الأسباب لخروجهم !!
وبزيارتي لها وجدت من الجهة الغربية مقبرة عظيمة ملاصقة لها
مقبرة إسلامية جميع القبور تتجه للقبلة و بها الكثير من القبور
وإذا صح التعبير بها شغل وتنظيم رائع من حيث ضبط المقاسات و موازنة القبور لبعضها بعض
و حرفيه عاليه في العمل و الإخلاص إذا افترضنا بأنه مضى على تلك القبور أكثر من ثلاثة أو أربعـة قرون ،
وليس عليها أي سـور لحمايتها ، وفي أرض جبلية ،






بنيان الخربة متين جدا في موقع استراتيجي يكشف المنطقة من كل الجهات و يمنحه نزاهة في مد النظر والتهوية
وليس حوله أي مبنى سوى بقايا مبنى صغير جدا لم يبقى منه سوى كومة حصى و ذلك من الجهة الشمالية ،







ومن طرافة الحديث ما يقال عن تلك الخرافة بأن في داخل تلك الخربة يوجد كنز ويشترط لمشاهدته والعثورعليه صفات وحالات لذلك المحظوظ الذي سيجده !!!


احد المرافقين يبحث عن الكنز بالعصا


انظروا ماذا وجدنا ؟ برميل لعمل المندي داخل الخربة !!


وعند هذا المعلم التاريخي كانت التساؤلات و علامات الأستفهام تتشكل امام كل زائر
1- هل ما نقل لنا عن سكانيها و أصولهم هو الحقيقة
وكيف نثبتها بالقرائن ؟
2 – إذا الفرضية الأولى صحيحة فلماذا هجروها بشكل جماعي و لم يقيموا حولها أي عمران لا سيما و أن الموقع أكثر من رائع ،
3 – لماذا لا يكون هناك إهتمام من قبل الأهالي أو السياحة و التراث على الأقل تسوير تلك المقبرة ،

هذي المشاهدة والزيارة كانت في صيف عام 1430 هـ ،و أحببت أن انقلها لكم بالوصف و الصورة
كسالفة من بلاد زهــران يوجد ويماثلها العشرات من الحصون والقلاع في كل ديرة وقبيلة من قبائل زهران

و ختاما نستودعكم الله