[نسيم السروات]

أنا عند وعدي يابو مراد وأسفه على التأخير

والله القصص ياكثرها عندي لكن باجيب واحدة قصيرة شوية وفيها طرافه حكتها لي الوالدة الله يحفظها مؤخراً.

وهي أن أحد شياب أهل بيدة المشهورين بالحكمة والدهاء كان في تجارة في أحد أسواق الباحة وبعدما أنتهى من بيع

كل ما معه من فواكه الخوخ والرمان سقطت أمطار غزيرة على الباحة مع برد قارس وأستكن ذلك الشائب تحت أحد الرعوش

وهو يرجف من البرد وطرق باب أهل البيت لكي يدخلونه يدفى عندهم ويتناول قهوة وبعض الطعام إلا أن أهل ذلك البيت كانوا بخلاء

وخرجت عليه المرأة وقالت وش تبغى ياخه دخلوا مع أثمك لا عاد تدق الباب حل عنا .

فكر ذلك الرجل في خطة تجعل أهل البيت يدخلونه عندهم حتى يخف المطر والبرد ويعود إلى أهله ، فقام وأستقبل القبلة وجلس

يدعي ربه بصوت عالي من أجل أن يسمعوه أهل البيت ومن ضمن الدعاء اللذي دعى به : اللهم أني أستودعك مالي وأرزاقي

وحلالي وعيالي وعبيدي . وجلس يردد يارب احفظ لي أموالي وحلالي وعبيدي ، ولمن سمع أهل ذلك البيت بأن الرجل صاحب

مال وحلال وعبيد خرجت عليه المرأة وهي تحك في كعشتها وقالت له تعال تعال تهرج مع شيبتنا وتقهوى معه أهو يدعيك .

فدخلوه وشبوا له النار ودفوه وقهووه وسووا له عشاء طيب وفرشوا له ونام عندهم حتى الصباح ولما جاء الصباح قالوا

له أنت من أيات ياذا المخلوق قال أنا من أهل العقيق بيتي من وراء وراخ تمشون عشرة كيلو شمال ثم ترجعون شرق عشرة

كيلو وتلاقون بيتي وحلالي هناك معروف مكاني والكل يعرفني وأسمي فلان بن فلان وأعطاهم أسم غير اسمه ومكان غير مكانه

وعود عند أهله شابع (ن) راوي(ن) وش يسوي بهم ما جابهم إلا الحيلة لو ماهي الحيلة مات تحت الرعش ماحد نظر فيه .

وإلى اللقاء في حكايات أخرى .

مع شكري لأبو مراد العمري الزهراني .