الموضوع: نهاية جعفر ...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2007, 11:26 PM
الصورة الرمزية أبو ليان
أبو ليان أبو ليان غير متواجد حالياً
 






أبو ليان is on a distinguished road
افتراضي نهاية جعفر ...

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»وناتي معكم اليوم لنقف على الصفحة الأخيرة من حياة جعفر ، فارس قبيلة آل عياش وعقيد القوم ، فأين مات وكيف ..

وهنا قصة حزينة مؤسفة ، وهي ان الحرب كانت دائرة بين القرن ورمس كما هو معلوم .

وقد لاحظ اهل القرن مرة ، ان قبيلة بني على ينتصرون في معارك لهم ، ويخرجون من القتال بأعجوبة متناهية .

تساْلوا عن السبب والتخطيط لذلك ، فتبين لهم ان شخصا ( كاهنا أو عرافا ) كان يحسب لهم بطريقة التنجيم والنظر في

النجوم ، فما كان منهم إلا أن بيتوا أمرهم لاختطاف هذا الرجل ، وفعلا تمت العملية بنجاح تام ، فجئ بالرجل الى القرن

وتحت التهديد بالقتل ، بدأ يحسب ( ينجم ويخطط للمعركة ) فطلب فورا بندقة عجمي ، ولم تكن متوفرة في القرية ولكن

أرسل لاحضارها من تهامة شخص جرئ سرى بالليل ولا اصبح الا بها، ثم قسم الجماعة الى أفواج كل منهم معروف نجمه

كالدلو مثلا والعقرب وهكذا .... ، ثم قال لا يفتح عليكم بدء القتال الا رجل من غدي يقال له قزعة ابن صلاح ، يرمي


بسلاحه فتكون نار المعركة ، فذهبوا لبيته ولم يجدوه ، وكان حينها يغزو بيوتا من رمس يطالب بثأر له ، ثم قال لهم

( تقتلون منهم أربعة عدا معدود ، فاذ فعلتم ذلك فانصرفوا من ارض المعركة سريعا ، واعقدوا المعراض وما عليكم من

الرصاص ولو كان مثل المطر ، وإن رجعتم للقتال فسيكون الثأر بقتل أربعة على رأس عقيد القوم ! ، فبدات المعركة

بتفاصيل يطول ذكرها ، حتى اتمو قتل الأربعة ، ثم انصرفوا ، ولم تكن قبيلة آل عياش مشاركة في هذة الغزاة ، فالتقوا

في طريقهم بقبيلة ال عياش وهم متسلحين يريدون القتال ن فمنعوهم من القتال وأخبروهم الخبر وقالوا معنا حساب

وهاي براس عقيد القوم ان كان ما رجعتم ، فلم يعبأوا بذلك وقالوا والله ما نرجع بعد ما وصلنا هذا المكان ، فالتقى

الجيشان بعد انصراف اهل القرن ، فوقت في اهل غدي مقتلة عظيمة راح ضحيتها أربعة منهم ، على رأس الفارس النجيب

جعفر العياشي ، والذي لم يحسوا بفقده ،إلا بعد أن نزلوا الا مكان في أسفل الجبل ومعهم ثلاث جنائز تحملها النساء ،

وعقدوا العرضة وانتظروا القصيدة من الشاعر جعفر ، واذا به غير موجود ، فذهبوا للبحث عنه وقد عرفوا مرماه ،

فوجدوه قد قضى نحبه .فحمل على الاكتاف قتيلا ممدا ، رحمه الله واموات المسلمين .

يحكي الحظات الخيرة من وفاته احد معاونيه ، يقول التفت الينا جعفر وقال احموا ظهري وما عليكم ممن أمامي ، فجعل

يرمي ولا يخطي الهدف ، فأصاب القوم بجراحات بليغة ، وتنبه رجل من رمس الرمي السديد وعرف انه رمي جعفر ، فجعل

يحدد مكان الرامي حتى تبينه ، واذا به في منعه ، فترك موقعه وارتفع من اعلى الجبل وانحرف يمنة ويسرة حتى رأي

خاصرة جعفر ( جنبه ) حينما يتراجع لشحن البندقية ( شريفة ) ، فسدد له رمية قاذفة لم تخطئ مكانها منه ، فجعل يلتفت

الى من ورآءه ويخبئ البندقه اسقل شجيرات حوله من حرصه عليها ، فوجد صريعا هنا بأعلى قمة جبل قدمضان (

يسمى أعلاه الآن جبل العقال ، الملاصق لجبل سالم - حمى المخصوم الخاص باهل بدادا ، ومنه الان طريق الى ظهر غدا )

هكذا طويت صحيفته ، وانتهت حياة البطل المغوار بعد ان طلب الموت مظانه فلم يجده الا هاهنا .«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس