عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2008, 03:22 PM   #2
ملاذ الروح
 
الصورة الرمزية ملاذ الروح
 







 
ملاذ الروح is on a distinguished road
افتراضي رد : لمحة من سيرة أسد الأمر بالمعروف ونشر السنة بجدة الشيخ صالح الزهراني رحمه الله

[align=center]وهذه ترجمة يسيرة للشيخ رحمه الله الذي لقي الله تعالى يوم الجمعة (13/5/1427) وصلي عليه بعد صلاة العصر في المسجد الحرام ودفن في مكة المكرمة .
هو الشيخ صالح بن احمد بن محمد آل حبابة الزهراني , ولد (1340) في قرية الغبشة بتهامة زهران وكان والده شيخاً لأهالي القرية .
قرأ القرآن في قريته وعمره ست سنوات , ثم رحل إلى والده الطائف وبعد عودته توفي والده وربته أمه .
بدأ طلب العلم وعمره ثمانية عشر سنة , وأكثر ما قرأ إذ ذاك بلوغ المرام وسبل السلام وزاد المعاد وتفسير ابن كثير , ونحوها , وقد أثرت فيه جداً حتى تشبع كتب السنة والدليل وطريقة السلف .
ثم سافر إلى مكة ولازم الشيخ (صالح العشماوي) والد الشاعر الشهير عبد الرحمن العشماوي , واستفاد منه , ثم لازم وقرأ على الشيخ المحدث (عبد الحق الهاشمي) وأجازه بمرويات كتب السنة .
ثم قرر الشيخ العودة لقريته المتواضعة لفائدة الناس ونفعهم , وأصبح إمام وخطيب القرية.
ثم فتحت بعض مدارس القرعاوي هناك ودّرس فيها لمدة ثلاث سنوات , ثم الغيت بعد ذلك .

قرر بعد ذلك السفر لمدينة جدة , وهناك تعرف الناس عليه في تلك المدينة المتواضعة إذاك فكان وصوله في عام (1379) فأصبح إماماً لمسجد سليمان الحمد , وفي عام (1380) تعين رئيس مركز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الليث , هي مدينة ساحلية تبعد عن مكة أكثر من مئة كيلو , وكانت إذاك تعيش في حالة مزرية من ناحية التعليم وطرق المعيشة , فكان رحمه الله له دور بارز في نفع الناس , وبقي عندهم حوالي ثلاث سنوات عمرها بالخير والإصلاح رحمه الله تعالى .
ثم بعد ذلك انتقل إلى العرضية وهي ايضاً منطقة متشعبة القرى تقع ضمن ديار تهامة وسط الجبال, في مناطق وعرة المسالك كثيرة الدروب , بعيدة عن الحضارة في ذلك الزمن , تبعد عن مكة أكثر أربع مئة كيلو, أسفل من جبال السراة مما يلي ديار شمران و بلقرن , فكان فيها خطيباً ومربياً وداعياً , ومرشداً .
ثم رجع إلى جدة في عام(1386) وهناك أعجب به المشايخ والفضلاء بما عرفوه من علمه وفضله ودعوته فتقرر أن يكون هو إمام وخطيب جامع الملك سعود , وهو أشبه بالجامع الكبير في جدة ويقع اليوم بحي الرويس وفيه درس الشيخ الفاضل محمد بن محمد المختار الشنقيطي .
وتعين أيضاً الشيخ صالح رئيساً لمركز الرويس في مدينة جدة , والرويس إذاك من أهم أحياء جدة الجديدة .
وقرأ في تلك الأثناء بمدينة جدة على الشيخ محمد بن شمسان الشيباني كتباً عدة منها هداية المستفيد , وقطر الندى في النحو , والرحبية في الفرائض .
ورحل إلى المدينة النبوية وجالس العلماء هناك فحضر أكثر من مئة مجلس من دروس الشيخ عبد العزيز بن باز وتأثر به وبسمته وهديه ولازمه مدة حياته ,
وأمر الشيخ عبدالعزيز بن باز بعد أن أصبح رئيس الدعوة والإرشاد أن يعطى الشيخ صالح الزهراني بطاقة لتمكنه من الدعوة في أي مكان .
وقد التقى بالشيخ محمد بن إبراهيم مفتي البلاد السعودية في مجالسه واستفاد منه مراراً .
وكل من عرف الشيخ صالح وسمع خطبه أو كلماته يعجب من السلاسة في العبارات والقوة في الطرح والبلاغة التي تناسب حال المخاطبين , فهو يتكلم ليفيد الناس لا ليعلمهم أنه يملك معلومات !.
كان رحمه الله في مواعظه التي يتجول بها دائماً في مساجد جدة يركز على قضايا التوحيد والعقيدة والتصدي للمنكرات
فأنت تسمعه فتظن أن هذا الأسد الجهوري الصوت , المنتصب كالسيف وقد جاوز الثمانين , يشرح متن الأصول الثلاثة , أو كتاب التوحيد , وهما من مصنفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
لا تكاد أن تمل وأنت تسمعه وهو يرسل كلماته إلى الناس , فلا يكاد ينتهي من كلامه وموعظته حتى يهرع الناس اليه لتقبيل رأسه والسلام عليه .
ولاشك ان أي داعية تصدى لإصلاح الناس , وتقويم ما اعوج من سلوك البشر أن يلقى الأذى وقد كان ذلك .
فأوذي في سبيل ذلك , لكنه وقف مواقف مشرفة يجبن عنها كثير من الناس ,حتى أن بعض سفراء الدول الغربية أصبح يخشى الشيخ الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يعرف المجاملة التي تؤدي الى ضياع الدين , لعل لها ذكراً في وقت أطول , فيها العجب العجاب .
يتبع
[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ملاذ الروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس