اليوم الثالث: (السير إلى مِنى/ يوم النحر) بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس يتوجه الحاج إلى مِنى ويبذل جهده في الإكثار من التلبية، ويستحسن أن يقول في مسيره:
(اللهم إليك أفضت، ومن عذابك أشفقت، وإليك توجهت، ومنك رهبت، اللهم تقبل نسكي، وأعظم أجري، وارحم تضرعي، واستجب دعوتي) ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم).
فإذا بلغ وادي محسر أسرع بقدر رمية حجر ويقول عند وصوله إلى مِنى:
(الحمد لله الذي بلغنيها سالماً معافى، اللهم هذه مِنى قد أتيتها وأنا عبدك، وفي قبضتك، أسألك أن تمن علي بما مننت به على أوليائك، اللهم إني أعوذ بك من الحرمان والمصيبة في ديني، يا أرحم الراحمين).
وأعمال مِنى يوم النحر متعددة و هي: رمي جمرة العقبة – الذبح – الحلق – طواف الإفاضة – السعي إذا لم يكن قد سعى من قبل.
1
-رمي جمرة العقبة: يرمي الحاج سبع حصيات ويقول عند كل واحدة : (بسم الله، والله أكبر, رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن)
ويقطع الحاج التلبية بأول الرمي.
وقت الرمي من فجر يوم النحر إلى فجر اليوم التالي ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن مع الكراهة إلا لعذر.
رمي الجمرة بحيث تضرب الحصية في شاخص (عمود) الجمرة أو تقع في الدائرة المحيطة به, ويكون الحاج واقفاً مستقبل الجمرة بحيث يجعل مِنى عن يمينه وطرق مكة عن يساره, أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت.
2-الحلق أو التقصير:اعلم أخي الحاج أن الشعر هو بضاعة مخلوفة وعند حلق الشعر فبكل شعرة تأخذ حسنة وتذهب عنك سيئة وترتفع بها درجة.
فإذا فعل ذلك يتحلل الحاج التحلل الأصغر, ويحل له كل شيء حرم بالإحرام إلا الجماع و دواعيه, فلا يحل له حتى يطوف طواف الإفاضة.