[ال يتيم العلي الدوسي]

قحطان تغزي بلحارث /

أقدم الشيخ حسن بن شفلوت شيخ قبيلة عبيدة السراه من قبائل قحطان والشيخ سيف الملغ شيخ قبيلة الخنافره من قبائل قحطان على غزو الجياشه من قبيلة بلحارث بالحجاز بالقرب من الطائف ، وشيخهم سيف بن عاتق ، فما كان من الغزو الا ان تمت كسيرتهم واخذ الشيخين أسيرين رغم كثرة القوم ، فأضافوهم بلحارث مدة خمسة عشر يوم واكرموهم غاية الإكرام ثم أطلقوا سراحهم وارفقوهم بأحد رجال قبيلة البقوم سير اسمه " ثعيل " كان ذوي عاتق من الجياشه من بلحارث الحجاز أخواله ، فعندما أخرجهم من ديار قبيلة بلحارث الحجاز وقبيلته البقوم ، طلب منه الشيخ سيف الملغ مسايرتهم الى ديارهم حتى يعطيه هدية للشيخ سيف بن عاتق الحارثي فأعطاه كيس من القهوه البن يسمونها البرية لكثرة ما لاحظ القحطاني من قهاو يقدمها لهم خلال وجودهم عنده وسلمه ليبلغه الابيات الاتية /
يا ثعيل سلم لي على صاحبي سيف
نطاح وجه القوم قدم المغيره
الي ركابه كل يومً مواجيف
ما تستريح وكل صبح مغيره
وراعي دلالا فوق ناره مهاديف
تفرح به الضيفان من كل ديره
وانا اشهد انه يا فتى يكرم الضيف
وجاره على ما يسر الله خشيره
يا ثعيل وصل سيف من عندنا كيف
بريةً يا ثعيل مني بريره
جونا على قب المهار المزاغيف
وسارت علينا في الزاريب كسيره .....

يستفاد ويظهر هنا شهادة قبائل العرب في الثناء على الخصم او الخصوم الذين هزموهم وأكرموهم والإشادة بالخصال الحميدة التي توجد على رغم ما بينهم وهذه من الخصال التي امتازت بها قبائل العرب عن غيرها وقد حث الاسلام على ذلك ونهى عن الفجور وعد ذلك من صفات المنافقين ، ولكم تقديري واحترامي ....
المخلص المؤرخ : محمد بن محمد بن طعيمان " ابو مالك " .....