حين تتضارب الأفكار...حين يتشتت الذهن...عندما يمشي الإنسان في طريق طويل لا يعرف نهايته...طريق كان يتمنى السير فيه وعندما وصل إليه تفاجأ بواقع مر غريب ...واقع لا يكاد يُحتمل من فظاعته وشناعته...واقع لم يكن يتخيله أو يتوقعه...واقع حينما حاول التودد إليه فاجأه بزمجرة مرعبة...واقع إن أحسنت إليه ردّ عليك بالإساءة... واقع كالذئب يعضّ اليد التي تطعمه ... حينها ما الذي يتوجب على الإنسان فعله ... كيف يتعامل مع هكذا واقع ...كيف الخلاص وأين المخرج منه؟! إلى من يلجأ وإلى أين وكيف يجد هذا الملجأ؟! ذلك الذي سينقذه ويؤويه ويحميه من هذا الواقع الجائر الطاغي ...ينصحه ويوجهه... يعنفه كي يستفيد...يقسو عليه كي تلين له الحياة ...ينصحه كي تكون نصائحه كسهام تقضي على هيجان هذا الواقع الغريب عليه...يغضب عليه غضب حب وعطف وحنان كي يعرف ما اقترفته يداه من خطأ...إن هذا الشخص ممتن لناصحه وموجهه ...ولكن هل يقلد كل حركاته؟! هل يكون كالأعمى الذي يسير خلف قائده إلى المجهول؟!ذلك المجهول الغامض...إن كان شخصا حكيما عاقلا فليُحكّم عقله فيُميّز بين الخطأ من الصواب...وينتقي الأصوب في كلام قدوته,بهذه الطريقة سيصل إلى نهاية طريقه الذي كان مليئا بالصعاب ...ويتغلب على كل العقبات التي تعترضه ...فيتعايش مع واقعه الذي خاف منه بداية الأمر...فينجح في حياته بعد أن اقتدى بشخص ناجح أخذ منه جُلّ صفاته التي يراها حسنة وترك الصفات التي يراها سيئة,فيكون بذلك قد صنع لنفسه كيانا مستقلاُّ خاصا فيه ...ومستقبلاً الكل يطمح إليه.
بقلمي وأرجو منكم الرد والإيضاح إن كان هناك أي خطأ .