[ابن مخزوم]

في البدايه الحديثان الذي ذكرتهما عن الزط غير صحيحان على البته

وقد أستنكر
البيهقي رحمه الله ذلك وقال أن الأحاديث الصحيحه ُتنكر وترد على من يقول أن عبدالله بن مسعود قد رآى الجن , فقال التالي : والأحاديث الصحاح تدل على أن ابن مسعود لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، وإنما سار معه حين انطلق به وبغيره يريه آثار الجن وآثار نيرانهم.

فمثلاً قد ورد في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فألتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: أستطير أو أغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا به جاء من قبل حراء فقلنا يا رسول الله فقدناك وطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن، قال ابن مسعود: فأنطلق بنا ، صلى الله عليه وسلم، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم...) صحيح مسلم بشرح النووي ، 4/

فدل الحديث الصحيح على أن ابن مسعود لم يشاهد الجن حتى يحكم أنهم يشبهون الزط أم لا .

...........................................

وقد وجد حديث في مسند احمد بن حنبل يقول بمخالفة الأحاديث الصحيحه , ولكن لا يثبت لون الزط الأسود الذي تدعيه في أحاديثك المفتراه , والحديث هو :

حدثنا عارم، وعفان، قالا حدثنا معتمر، قال قال أبي حدثني أبو تميمة، عن عمرو، لعله أن يكون، قد قال البكالي يحدثه عمرو عن عبد الله بن مسعود قال عمرو إن عبد الله قال : "استبعثني رسول الله قال فانطلقنا حتى أتيت مكان كذا وكذا فخط لي خطة فقال لي كن بين ظهري هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت هلكت قال فكنت فيها قال فمضى رسول الله حذفة أو أبعد شيئا أو كما قال ثم إنه ذكر هنينا كأنهم الزط قال عفان أو كما قال عفان إن شاء الله ليس عليهم ثياب ولا أرى سوآتهم طوالا قليل لحمهم قال فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله قال وجعل نبي الله يقرأ عليهم قال وجعلوا يأتوني فيخيلون أو يميلون حولي ويعترضون لي قال عبد الله فأرعبت منهم رعبا شديدا قال فجلست أو كما قال قال فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون"



فإذا اخذنا بهذا الحديث رغم أنه مخالف لصحاح الاحاديث , نجد ان ابن مسعود لم يذكر لون الزط من الاساس , وكيف يستطيع يحكم ابن مسعود على لونهم وهو الذي يقول انه كان في الليل .


أخي الكريم

أنت تعلم أن العرب تطلق على الجمع من الناس بالسواد , فيقال مثلاً "إني رأيت سواد الجيش" ,.
وأيضا نجد في حديث الإسراء والمعراج مثل هذا القول , فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "فلما فتح علونا السماء الدنيا، فإذا رجل قاعد، على يمينه أسودة، وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح،
قلت لجبريل: من هذا؟
قال: هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى" .

فأنظر كيف وصف الرسول الجمع من الناس بالإسوده .




.......................................


فيا أخي الكريم

دعنا نبتعد عن إجتهاداتنا الشخصيه ونجعل العلماء هم الحكم , فالإمام الذهبي رحمه الله قد فرق بين لون الهند الأسمر والآدم وبين لون التكرور الأسود الخالص , وهذا بالفعل ما هو مُشاهد على أرض الواقع فالهنود هم سُمر كسمار العرب , بينما نجد أن التكارنه أحفاد قبائل التكرور هم سود سواداً خالصاً لا أدمة فيه .

................................................