[الراس الصغير]

[align=center]وبعد توجهت الى الجديرة وكان في الليل وكان لي اغراض فيها وقمت في جمعها بمساعدة الجواري

وما بقيت فيها ولزنه يعني خميت الاغراض كلها من طباخه وحلة كنت اطبخ فيها

وصحنن وطاستين وكفكير ماء واربع غلاق وقلصن صغيرن

وكان عنديه تنكه تمرن قمت بتوزيعها على سفانن كانوا مجتمعين عند سدة الجديرة..

اعطيت السفان من ذاك التمر ملا احذالهم وافلحوا..


المهم جبت الحماره وشديت اغراضيه كلها فوق الحماره

وقلت للغلايم ( الجواري ) ها تجهزنه وخلونا نمشي بكره صبحا..

وفي الصباح الباكرقمنا و اتلثم بالعمامه الكريشيه واتحزم بالجنبيه والسيف والبندقه هبيتوها فوق العفش ..

نزلنا من العقبه متجهن جهت تهامه ومشينا وعلى مهالنا وانا امشي والغلايم ورايه وقلت لهنه توقعنه ياغلايم شي دحديرا هنيه صعيبه جهدا ...

وندرنا العقبه ويوم وصلت أسفل العقبه كان شي حجرن ما انتبهت له وانتكدت باصبعيه فيه وطلع دمن من جوف اصبعيه وجلست وجايت واحده من الجواري وقطعت جعلة من صمادتها وربطت اصبعيه ..وصرت امشي واكلع من الوجع ..المهم واشوف حصنن قلت خلونا نغدي ننتسم ونستظل من الشمس جوف ذاك الحصن يمكن ماحد فيه ....واتجهنا وعندما قربت من الحصن ويخرج علينا واحدن ذاك الصابه معه بندقه وقال وش تبغون ...
قلت ياولد الحلال نبغي نقيل هنيه واحسبنا الحصن ما به أحد...

ويزيد يخرج ثلاثة كماه ولاونهنم اربعة واقفين قداميه ...قالوا معينك تتحرك من هنيه الا وتعطينا حملة الحماره ونفكك تكمل مشوارك وغير هذا الكلام ماعندنا ...:

قلت ها فتحوا أذانيكم ونصيحه حيلوا عنيه تراهي واصله يعني ابيجيكم شيً ماقد جاكم ....وهم عنيدين ومايسمعون الكلام ويتولفون عليه وبغوا يمتلخون حبل الحمارة من جوف ايديه ..لكن ماقدروا هم يشدون الحبل وانا لحاليه أشد وهم يشدون وما قدروا قالوا يا ذا المخلوق انحن اربعه وقهرنا فيك وش تا القوة فيك..وهم مايدرون اني الطحطوح..

قلت ذولا الهذانيب معينهم يحيلون عنيه ..واستلمهم والطشهم واصفق صفحانهن ولا وانهم يبكون قلت هويه تسون كذيه هويه ؟
قالوا ماعد نزيد نتعرض لك ياعم بس فكنا تكفى...


طلعوا حراميه يتسرقون مقاضي الناس اذا هبطوا ويخزنونها في الحصن ...
واخذتوهم وسقتوهم قداميه وقلت للغلايم مشينا خلونا نكمل مشوارنا ....

وبعدما وصلت تهامه شي ناسن شافونا واستغربوا منا وقالوا ميديه من ذلايه معك وشمعك عليهم ولبسهم مسحنه من التراب
قلت ذلايه حراميه لقيتوهم عند الحصن ...قالوا اقديت فيهم .. وعرفوهم وقالوا ذلا اتعبونا من زمان وما أحد قدر فيهم
ويوم شافونيه ووعلمتوهم بقصصي رحبوا بيه واكرمونيه وزادوا هبوا ليه بيت اسكن فيه لين تتصلح اموريه..
اما ذولاك الحراميه فأخذوهم ومدري وين غدوا بهم ...

وأستقريت في تهامه لمدة سنتين متنعم بالطعام والجواري واخذت لي ثلاثين رأس من الغنم وصرت ارعى من الصبح الى المغرب واروح عند الجواري اتعشى ونسمر وعشت في رخاء وفي سعادة ..
بين اكل التيوس وشرب العسل وكل يوم يجيني عكة سمن ..وعشت في رنه وفي خير ...

حتى جاء ذاك اليوم وانعزمت عند شيبان القريه التي انا ساكن عندهم ..وقالوا يا طحطوح نشوفك ترعى الغنم وش رايك نعطيك غنمنا وترعاه مع غنمك ومنها تامح لغنمنا وانحن ما عندنا احد نتكل عليه يصرح بغنمنا ...قلت ماشي زحمه انا موافق وانتم ما قصرتم من اول ما جيت عندكم اكرمتمونيه وخلونيه ارد الجميل جمل الله حالكم..

وقالو لا تشيل هم من ناحية مكان الغنم ابنسوي مكان كبير لغنمنا وغنمك وقريب من بيتك عشان يكون الغنم قريب منك ....
واليوم الثاتي جابوا شنكوا وخشبن وشبك وسسوا صنادقن
وشبكنا عليها عن البيت وجابوا غنمهم وغنميه وهبيناه جوف الصندقه ..
ونكمل بعدين ذاحين بغدي ارقد...[/align]