[نسيم السروات]

ليلة الحنا :

نجي على يوم الزواج وليلة الحناء .



من قبل العصر تجتمع نساء القرية لابسات أحلى ماعندهن حاملات معهن الرفد وهي مبلغ من المال يقدم للعروس

كهدية زواج ويسمى يوم الوجبة وهو إعطائها واجبها ( الرفدة ) واللعب عندها والرقص والقصائد وعندما يأتي الليل

يجتمع في بيت أهل العروس كل قريباتها المتزوجات في قرى ثانية وذلك لمرافقتها في اليوم الثاني عند أنتقالها

لبيت الزوجية والسير في موكبها جميع . وتقوم أم العروس بعد العشاء واللعب والقصائد وتأخذ بنتها وتذهب بها

إلى أحد الغرف لتقوم بعمل الحناء في يدينها ورجليها وتنومها بدري ثم تتحنا باقي النساء ويخلدن للنوم .

وفي صبيحة اليوم الثاني تقوم العروس وتغسل حناتها وتدهن ارجولها بفازلين وتضعها في شراب لأنها تستحي من أحد

يشوف رجولها محناة لأن الحناء في الرجلين كانت عيب على البنات تقوم بها المتزوجات فقط ياعيني على بنات زمان.

ثم تقوم بواجبها في البيت ما تقول أنا عروس ولاني مسوية شئ بالعكس تكون طبيعية مثل كل يوم تحوق البيت وتستقي

من البير وتسوي العيشة وتجلس تسوي القهوة للضيوف . والله أني أذكر وأنا طفلة صغيرة أحد عرائس قريتنا تجمعوا

كل حريم القرية وهي جالسة تسوي القهوة طرف الملة والحريم يجرون فيها عشان تقوم يلبسونها وهي مستحية .

نعود لمحور حديثنا . وبعد الظهر وتناول طعام الغداء الذي كان ذبائح عند والد العروس تقوم أحد نساء القرية ممن

لديها خبرة في تزيين العرائس تأخذ العروس في علية أمها وتبدأ في تزيينها وذلك بلبسها الثوب المكلف والسروال

المطرز والحوكة والصمادة الصفراء ثم تكحل عيونها التي ماعرفت الكحل قط لأنه كان عيب على البنات برضه في الماضي

وبعد ذلك تقوم بعمل المفارد في معصم يديها وهي عبارة عن خرز اسود ظفار تلفه حول معصم اليدين وتضع من

خلفه الحجول وتلبسها الخواتم في يدها ثم تغرزها بريحان وبعيثران شي نازل من عند أذانيها من تحت الشيلة

وشئ ترزة فوق رأسها في المعصب الأصفر .وتطلع في النهاية أجمل خلقة خلقها الله كما تيه .






هذا لبس عروس زهران في الماضي بهذا الزي الجميل والمنسق في الألوان والجمال :

والتي ترتديه سيدة كندية الجنسية ألتقينا بها في جنادرية (26) هذا العام وأصرت على لبس هذا الزي والتصوير به .

]




وهنا تقوم وتأخذ دفها وتخرج تلعب مع النساء وتتوادع من نساء القرية اللاتي لن يحضرن للزواج حيث يقتصر

على القريبات أما نساء القرية فلا يروح معها سوى من كل بيت إمرأة واحدة فقط حتى لا يكلفون على راعي العروس

بكثرة المعازيم مو مثل الأن كل من هب ودب ويروح للزواج .

ثم بعد ذلك يلبسونها مشلح لعدم وجود عبايات في ذلك الزمن ثم يبدأ موكبها بالرحيل إلى ديار الزوج وأهله

بين زخم من الغطاريف واللعب ودق الدف ففي الماضي البعيد كانوا يركبون العروس على جمل ويركب أحد

محارمها من الرجال أمامها على الجمل وذلك للحفاظ عليها . والنساء والعروس في المقدمة ثم يلي موكبها موكب الرجال

حيث يذهبون بعرضة حتى موقع الأحتفال ومراسيم الزواج .


أما من حوالي 30 سنة فهي تزف في السيارة من نوع ونيت كبير أو لوري.

تركب العروس وأمها في المقدمة أما باقي النساء في صندوق السيارة الذي يكون مشرع ومستر حيث يقمن بدق الدف

واللعب في السيارة للتسلية والوانسة حتى يصلن قرية العروس . وكالعادة أول مايصل موكب العروس ومرافقاتها

ثم بعد ذلك يصل موكب الرجال بعرضة ويستقبلونه أهل العريس أيضا بعرضة .

تبدأ النساء في العب إلى قرب المغرب حيث يوقفن اللعب لتناول اللطف والقهوة والأستراحة وصلاة المغرب ثم

يعاودن اللعب وكذلك بعد العشاء وتناول طعام العشاء يرجعن للعب والقصائد والمديح في كل الطرفين .



جانب من العب .

مثال لبعض القصائد :

تقول أم العروس تسلم على أهل البيت وتمدح بنتها :

سلام يا أرحامنا أقولها من فؤوادي ***** جينا بصيد الخلى متربيا في البوادي

فردت عليها أم العريس ترحب بهم وتثني عليهم .

يامرحبا مرحبا ياغرس بنن وكادي ***** والبيضا تبدى لكم تنشر على كل وادي .



وهذه غطاريف بنات .



وكانت أم العريس ترفع بيارق فوق سطوح بيتهم ترحيباً وتكريماً للعروس وأهلها . وتأخذ بيرق أخر في يدها وتسقبل

به العروس وأهلها حيث تذهب ببيرقها في طريق قدوم العروس وتمشي أمامهم وهم مقبلين على بيتها .

وكذلك إذا مر موكب العروس على قرية فيها من قريبات العروس إمرأة متزوجة في تلك القرية فأنها ترفع

البيرق فوق بيتها ترحيبا وتشجيعاً لأهلها وعروستهم .

وهذان مقطعان يوضحان بعض من تقاليد الزواج ولعب الحريم والزي الذي كانت النساء ترتديه وكذلك الرجال في ذلك الحين وبعض القصائد التي كانت تقال بنفس اللحن والأداء .

تنبيه:

المقاطع يوجد بها موسيقة أتمنى تخفيض الصوت الهدف منه توضح بعض معالم الزواج في زهران زمان .

!






وهذه أخت العروس اللي بتتزوج بعدها السنة الجاية .



وهذه بنت عمها تزجت العام الأول .



أما تيه فهي أم العروس معها حضن كادي وريحان وبعيثران تبغى توزعة على الحريم هدية .



أما تيه الغلة فهي القهوجية حقتهم وفي نفس الوقت شاعرة بيعطونها دراهم ومصنف أخر يوم من الصدة .

وبعد اللعب والقصائد تذهب أم العروس وأم العريس لتجهيز غرفة العروس ثم أخذها من بين النساء

على إستحيا والذهاب بها إلى غرفتها المتواضعة وهذه صورة لغرفة العروس زمان في زهران



وقبلها كان المزدح الذي كان عبارة عن مثل السقالة من الأخشاب المطلية معلق في الهواء في أحد زوايا الغرفة .

وجاء بعده السرير الحديدي الذي كان مايوسع إلا نفر واحد ثم جاء سرير أبو نفرين من تالي .

وكانت الصدة ( الزواج ) تستمر ثلاثة أيام عند أهل العريس ولكنها مخصصة لأقارب العروس اللي

جو معها وكل يوم ذبح وسدح وغداء وعشاء وخبز مقنا ولحم وكل الأكلات الشعبية ولعب حريم ما يوقف

إلا حزت الصلاة والأكل فقط واليوم الثالث يسمى اليوم المغبون تأتي الحريم فيه من قرى بعيدة عن قرية

العريس من أجل أن يحضرن اللعب ويشاهدن العروس .

وكانت العروس صبحية زواجها تأخذ دلة القهوة وتقوم تصبها للنسوان عشان يتمقلنه فيها ويشفن جمالها .

وأيضاً كانت تأخذ قربتها وتتلثم وتسرح مع الغلايم عند البير تستقي معهن لإحساسها أنها صارت من أهل البيت

وعشان يقولون عليها حرة النسوان ماشي كماها .

وأخر يوم من الزواج اللي هو اليوم الثالث يقوم أبو العريس ويحضر الكسا وهي عبارة عن مصانف يكسي

كل واحدة مصنف والمصنف ( قماش مخطط ومقلم وأطرافه مكثلة ) :






في الماضي كانت الكسوة مصانف وبعدها تحولت إلى دراهم . ثم أختفت تلك العادة نهائياً معدى كسوة أم العروس

والسمية أحياناً على حسب الرغبة وليست مشروطة مثل كسوة الأم . لأن الأم تستاهل .

وبعد تسلم الكسا كل واحدة من النساء تغادر إلى بيتها معززة مكرمة تحمل أجمل الذكريات التي لا تنسى .

________________________________________

هنا تنبيه :

1- جميع صور البنات والطفلات التي وضعتها هنا في الموضع لا تمت لبنات زهران بأي صلة

وأنما أستعنت بها للتوضيح فقط لبعض العادات ومن لا يصدق يذهب للجد قوقل يخبرهم بالحقيقة .

2- هذا الموضوع حصري وخاص بمنتدى زهران الله لا يبيح ولا يحلل من ينقله وينسبه إلى نفسه .

مثل ما فعل الكثيرين ممن لا يخافون الله ولا يخجلون من سرقة مجهود الأخرينوشكراً للجميع . .