عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-12-2009, 02:57 AM
الصورة الرمزية عساف
عساف عساف غير متواجد حالياً
.
 






عساف is on a distinguished road
افتراضي سنين حرق المشاعيل ( ذكريات )



وأنا لازلت طفل صغيرا في عمر السذاب وبراءة
السعور مما نسب إليه من السوء ومرارة المذاق
أعيش في قريتي المتربعة على مقابر لا نعرف من يسكنها وليسوا من اجدادنا الذي يعرف أبي وجدي أسمائهم -
كان بيت جدي رحمه الله المزدحم بالأعمام و العمات ... كأنة خلية نحل في الحركة



و طيب الاجتماع
يستيقظ على صياح ديك عربي
لتناول السحور وكنت أنا الحفيد الأول في تلك القلعة بعد عدد من وفيات المواليد

كنت استيقظ معهم لتناول مشرق او عيشن والنوم يديسني دياس ولكن حب المشاركة يطغى على ما سواها

وبعدها كنت أرجع أخذ لي غفوة احيانا ثم بعدها نسرح كلا في شغلة اللي يسرح بالغنم واللي يسرح للحماية
حماية البلاد (الخريف ) من الطير ( الفرفر و الحقاحقة ) مفردها حقحق

واغادر البيت حاملا تلك المرجمة في جيبي و ذلك الغطاش في عيون الطفولة المعذبة

كأنني من أطفال الحجارة !؟

كان هذا عملي ومهنتي مع بعض المعاناة والاتهامات من بعض الزملاء في المهنة في أن فلان ضبط
وهو يأكل ساق عثرب او شوهد بقايا عذق حبحاج (حبش) بالقرب من عشته ،كنا ندعي أننا صائمون ،
واما الهواية والأمل المرتقب الذي كنا نعمل له هو مشعل العيد




حيث كنا مجموعة من السفان تجمعنا شقاوة الأطفال على قليل من القرابة وشوية جيرة



و تم لنا ما أردنا من احتطاب ووضع عوارض المشعل الأربعة ثم لفها بالحبال و القنانيب



حتى أصبح يماثل كنيسة القليس باليمن 4×4أذرع في أرتفاع7أذر ع

ولكن يد الغدروالغيرة امتدت إليه في عصر يوم من أيام العشر الأواخر لتحوله إلى كومة رماد

عندها اجتمع الفريق على ذلك الرماد (فال العدو) للبحث و التقصي و التشاور وتعيين اسم الجاني الغاشم واصدار الأوامر بالتعبية العامة
وأرسال الفدائي (المضحكة) إلى عقر ديار من حرق مشعلنا ليحرق مشعلهم




وبعد المدولات تم اختياري لهذي المهمة العمياء
مع طلب وفرض السرية على المهمة واسم المنفذ وتاريخ التنفيذ ولكن الورعان ورعان

وقبل العيد بيومين ومع صلاة المغرب
نفذت العملية بحرق مشعلهم و بما أننا كنا في الليل وأخر الشهر كان منظر الاحتراق مكشوف
ليس من قريتنا فقط بل حتى من القرى المجاورة ،،
وقبل إطفاء أو إنقضاء الاشتعال
تم معرفة اسم الفدائي من قبل سكان القرية
و تم التحرز على شخصه في مقر المجلس البلدي
وبعد التهديد و الوعيد فرطنا المسبحة وأعترفت
بما كان من أمري
وبحكم المركز الإداري للجد في القرية
لم يكن يسمح بمثل هذي المهاترات والاعتداء البربري
على احد أبنائها البررة ومن قبل حفيده الأول
فأصدر أوامره إلى جميع المجندات و العاملات
في خلية النحل
بالقيام في الصباح الباكر من أجل تعويض صاحب المشعل -الذي أشعلت النيران به البارحة - بالحطب و حزم القصب والشث
و الشيح و العرفج وبناء مشعله مثل أول وأفضل من ذي قبل ،،
وكان رمضانا لا ينسى وعيد عصيب تخلى عني الصاحب و الصديق وشمت بي العدو والغريم !!



رد مع اقتباس