عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2007, 11:53 PM   #5
ألفاهم
 
الصورة الرمزية ألفاهم
 







 
ألفاهم is on a distinguished road
افتراضي


دوس في الجاهلية
يوم حضرة:
حضرة مكان في تهامة كان فيه معركة بين دوس بن عدثان وبني الحارث بن كعب ( قبيلتين دوسيتين) ، وكان النصر لدوس.
كان ضماد بن مسرح بن النعمان بن الخيار بن سعد بن الحارث بن عبدالله بن عامر بن الحارث بن يشكر بن مبشر
بن صعب بن دهمان بن نصر بن منهب بن بن دوس سيد ال الحارث ، وكان يقول لقومه : احذركم جرائر احمقين من آل الحارث ببطلان راياستكم ، وكن ضماد يعيَف ، وكان آل الحارث يسودون العشيرة وكانت دوس تابعة لهم ، وكان القتيل من ال الحارث تؤخذ له ديتان ، ويعطون دية واحدة في قتيل بقية القبيلة.
فقال غلامان من بني الحارث يوما : ائتوا شيخ بني دوس وزعيمهم الذين ينتهون الى أمره ، فنقتله ، فاتياه ، فقالا : يا عم إن لنا أمر نريد أن تحكم بيننا فيه ، فاخرجاه من منزله فلما تنحيا به قال أحدهما : يا عم إن رجلي قد دخلت بها شوكة فأخرجها لي ، فنكس الشيخ راسه لينزعها وضبه الآخر فقتله.
فعمدت دوس الى سيد بني الحارث ، وكان نازلا في قنوانا فاقاموا له في غيضه الوادي ، وسرحت ابله ، فأخذوا منها ناقة ، فادخلوها الغيضة وعقلوها فجعلت الناقة ترغو وتحن الى الابل ، فنزل الشيخ الى الغيضة ليعرف شأن الناقة ، فوثبوا عليه وقتلوه ، وعادوا الى اهليهم وعرفت بنو الحارث الخبر فجمعوا لدوس وغزوهم ، ودارت القتالين بين الفريقين وتناصفوا في القتلى ، وظفرة بنو الحارث بغلمة من دوس فقتلوهم ، ثم انه اجتمع تسعة وسبعون رجل من دوس وقالوا : من يكلمنا من يما نين حتى نغزوا أهل ضماد وكان ضماد قد اتى الى عكاظ فارادوا ان يخلفوه الى اهله ، فمرو برجل من دوس وهويغني :

فإن السلم زائدة نواها *** وان نوى المحارب لا تروب


فقالوا هذ لا يتبعكم ولا ينفعكم ان تبعكم ، أما تسمعون غناءه في السلم فاتوا حممة بن عمرو الدوسي فقالوا : ارسل أرسل الينا بعض ولدك ، فقال وانا ان شئتم وهو عاصب حاجبيه من الكبر ‘ فأخرج معهم ولده جميعا وخرج معهم ، وقال لهم : تفرقوا فرقتين فإذا عرف بعضكم وجه بعض فأغيروا ، واياكم والغارة حتى تتفارقوا ، لا يقتل بعضكم بعض ، ففعلوا فلم يلتفتوا حتى قتلوا ذلك الحي من ال الحارث ، وقتلوا ابنا لضماد ، فلما قدم ضماد من عكاظ قطع اذني ناقته وذنبها وصرخ في ال الحارث ، فلم يزل يجمعهم سبع سنين ، وتجمع دوس رجالها في نفس الوقت وكان الفريقان يستعدان للحرب. واثناء الاستعداد كانت هناك غارات بين الفريقين من حين الى اخر ، وكان ضماد قد قال لأبن اخ له يكنى ابا سفيان لما اراد أن يأتي عكاظ : إن كنت تحرز اهلي وإلا أقمت عليهم ، فقال له : احرزهم من مائة ، فإن زادوا فلا .
وكانت تحت ضماد ارأة من دوس _ وهي أخت مربان بن سعد الدوسي الشاعر فلما أغارت دوس على بني الحارث قصدها اخوها فلاذت به ، وضمت فخذيها على ابنها من ضماد وقالت : يا أخي اصرف عني القوم فإني حائض ، لا يكشفوني . فنكز سيَة القوس في ذراعها وقال : لست بحائض ولكن في درعك سخلة ( يقصد طفل) بكذا من ال الحارث ، ثم اخرج الصبي فقتله وقالت في ذلك:

ألا هل أتى أم الحصين ولو نأت *** خلافتنا في أهله ابن مسرح
ونضرة تدعو بالفناء وطلقها *** ترائبة ينفحن من كـل منفـح
وفرَ ابا سفيان لما بدا لنا *** فرار جبان لامَـه الـذَلُ مقـرح


فلم يزالوا يتغاورون حتى كان يوم حضرة الوادي ، فتحاشد الحيان ، ثم أتتهم بنوا الحارث ونزلوا لقتالهم ووقف ضماد بن مسرَح في راس الجبل واتتهم دوس وانزل خالد بن ذي السبلة بناته هند وجندلة ، وفطيمة ونضرة فبنين بيتا وجعلن يستقين الماء ، ويحضضن ، وكان الرجل اذا رجع فارا اعطينه مكحلة ومجملرا وقلن : معنا فانزل اي انك من النساء وجعلت هند بنت خالد تحرضهم وترتجز وتقول:

من رجل ينازل الكتيبة *** فذالكم تزني به الحبيبة

فلما التقوا رمى رجل من دوس رجلا من ال الحارث فقال خذها وانا ابو الزبن . فقال ضماد وهو في راس الجبل ، وبنو الحارث بحضرة الوادي : يا قوم زبنتم فارجعوا ، ثم رمى اخر من دوس فقال : خذها وأنا ابو ذكر ؟ فقال ضماد : ذهب القوم بذكرها فاقبلوا رأيي وانصرفوا.
فقالوا جبنت يا ضماد ، ثم التقوا فأبيدت بنو الحارث


يوم ثروق

كان عامر بن يشكر- وهو الغطريف الدوسي ويقال لبنيه الغطاريف زكان لهم ديتان ولسائر قومه من دوس دية وقد طغوا على باقي القبيلة حتى فرضوا عليهم الاتاوة الى ان وصل من طغيانهم على بني عمومتهم انهم كانوا لاتوا بيت احدا من باقي القبيلة ويضع الرجل نعله او رمحه فلا يدخل صاحب البت الا اذا انصرف الغطريف.
فلما ادرك ذلك عمرو بن حممة بن همرو الدوسي قال لأبيه : ما هذا التطاول الذي يتطاةل به إخواننا علينا ؟ فقال له والده : يابني ان هذا شئ قد مضى عليه أوئلنا ، فأعرض عن ذكره . الى ان اعرس رجل من دوس على ابنة عمه فدخل عليها رجل من بني عامر بن يشكر (الغطاريف) فجاء زوجها فدخل على اليشكري. ثم اتى عمرو بن حممة فأخبره بذلك ، فجمع دوسا وقام فيهم فحرَضهم وقال: الى متى تصبرون على هذا الذل ؟ هذه بنو الحارث تأتيكم الآن تقاتلكم ، فاصبروا تعيشوا كراما ، أو تموتوا كراما . فاستجابوا له وجمعهم لمحاربة بنوا عمهم من بني الحارث واقبلت عليهم بنو الحارث فتنازلو واقتتلوا ، فظفرت بهم دوس ، وقتلتهم كيف شاءت وكسرت شوكتهم وارتاحوا من شرهم وتطاولهم.

وانشد رجل من دوس بعد النصر يقول:

قد علمت صفراء حرشاء الذيل *** شرابه المخض ترون للقتل
ترخي فروعا مثل اذناب الخيل *** ان ثروقا دونها كل الويـل
ودونــهـــا خـــــرط الـقــتــاد بـالـلـيــل


وقال الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوس في ذلك اليوم

يا دار مـن مـاوي بالسهـ ببنيت على خطب مـن الخطـب
إذ لا تـــرى إلا مقـاتـلـة وعجانسـا يرقلـن بالركـب
ومدججـا يسـعـى بشكـتـه محمـرة عيـنـاه كالكـلـب
ومعاشرا صـدأ الحديـد بهـم عبق الهناء مخاطـم الجـرب
لما سمعت نـزال قـد دعيـت أيقنـت أنهـم بـنـو كـعـب
كعب ابن عمرو لا لكعب بني ال عنقاء والتبـان فـي النسـب
فرميت كبـش القـوم معتمـدا فمضى وارشـوه بـذي كعـب
شكَوا بحقويـه القـداح كمـا ناط المعرض أقـدح القضـب
فكأن مهـري ظـل منغمسـا بشبا الأسنـة مغـرة الجـأب
يارب موضوع رفعـت ومـر فوع وضعت بمنـزل اللصـب
وحليل غانية هتكـت قرارهـا تحت الوغى بشديـدة العضـب
كانت على حـب الحيـاة فقـد أحللتهـا فـي منـزل غـرب
جانيك من يجني عليـك وقـد تعدى الصحاح مبارك الجـرب


المراجع:
معجم البلدان
في سراة غامد وزهران للعلامة حمد الجاسر
الاغاني م4 ج 12 ص 52-53



تحالف دوس وقريش وثقيف

كان سبب حلف ثقيف في قريش ان قريشا ، حين كثرت رغبت في وج – وهو وادي الطائف – فقالت لثقيف :
نشرككم في الحرم ، وأشركونا في وج .
فقالت ثقيف:
كيف نشرككم في واد نزله أبونا وحفره بيده في الصخر ، ولم يحفره بالحديد وفيه يقول:

فأرميها بجلمود وترميني بجلمود
فأفنيها وتفنيني وكل هالك مودي


وانتم لم تجعلوا ( تبنوا) الحرم وانما جعله ابراهيم عليه الصلاة والسلام .
فقالت قريش: لا تدخلوا حرمنا علينا ولا ندخل عليكم وجكم ، فلما خشوا الحرب وخشيت ثقيف من قريش وخزاعة وبني بكر بن عبد مناة. حالفت قريش ، ودعت إخوتها من دوس .
وقالت قريش لثقيف :
نطلب من دوس ما طلبنا منكم من الشراكة في الدار.
فقالت ثقيف :
بل دوس تحالفكم .
فركب عبدياليل بن معتب ومسعود بن عمرو وهما من ثقيف ثم من الأحلاف في نفر ، حتى أتوا دوسا ، فقالوا لهم:
إن قريش طلبت منا ان ندخلهم في وج ، وأن يدخلونا في الحرم ، فأبينا ذلك عليهم ، ثم حالفناهم ، فرغبوا فيما عندكم فأدخلوهم وليدخلوكم ، وحالفوهم ، فحالفت دوس قريش.
والذين حالفوا في قريش من دوس هم بنو سلامان بن مفلرج ، وبنو منهب ، وبنو مالك ، وعامة نبيش ، ولم تحالف سائر دوس

المراجع:
1- في سراة غامد وزهران / للعلامة حمد الجاسر
2- المنمَق في اخبار قريش.
3- الاغاني / للاصبهاني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[frame="1 80"]وين التوقيع
الله يعين
كل يوم نسوي واحد
هههههههههههه
شكر[/frame]
أخر مواضيعي
ألفاهم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس