عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2006, 04:26 AM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي ديوان / عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري

نبذة عن الشاعر
الأحوص
الأحوص الأنصاري
? - 105 هـ / ? - 723 م
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري.
من بني ضبيعة، لقب بالأحوص لضيق في عينه،
شاعر إسلامي أموي هجّاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب، وكان معاصراً لجرير والفرزدق.
وهو من سكان المدينة. وفد على الوليد بن عبد الملك في الشام فأكرمه ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته فردّه إلى المدينة وأمر بجلده فجلد ونفي إلى دهلك (وهي جزيرة بين اليمن والحبشة) كان بنو أمية ينفون إليها من يسخطون عليه.
فبقي بها إلى ما بعد وفاة عمر بن عبد العزيز وأطلقه يزيد بن عبد الملك، فقدم دمشق ومات بها، وكان حماد الراوية يقدمه في النسيب على شعراء زمنه.


[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أأنْ نادى هديلاً، ذاتَ فلجٍ
أأنْ نادى هديلاً، ذاتَ فلجٍ=معَ الإشراقِ، في فننٍ حمامُ
ظَلِلْتَ كَأَنَّ دَمْعَكَ دُرُّ سِلْكٍ=هَوَى نَسَقاً وَأَسْلَمَهُ النِّظَامُ
تموتُ تشوقاً طرباً وتحيى=وَأَنْتَ جَوٍ بِدَائِكَ مُسْتَهَامُ
كأنَّكَ منْ تذكُّرِ أمِّ حفصٍ،=وحبلُ وصالها خلقٌ رمامُ
صَرِيعُ مُدَامَة ٍ غَلَبَتْ عَلَيْهِ=تموتُ لها المفاصلُ والعظامُ
وأنَّي منْ دياركَ أمُّ حفصٍ؟=سَقَى بَلَداً تَحُلُّ بِهِ الغَمَامُ
أَحُلُّ النَّعْفَ مِنْ أُحُدٍ، وَأَدْنَى=مساكنها الشبيكة ُ أوْ سنامُ
سَلاَمُ اللَّهِ يَا مَطَرٌ عَلَيْهَا=وليسَ عليكَ يا مطرُ السَّلامُ
ولا غفرَ الإلهُ لمنكحيها=ذُنُوبَهُمُ، وَإِنْ صَلّوا وَصَامُوا
فَإِنْ يَكُنِ النِّكَاحُ أَحَلَّ شَيْئاً=فإنَّ نكاحها مطرٌ حرامُ
كأنّ المالكينَ نكاحَ سلمى=غَدَاة َ يَرُومُهَا مَطَرٌ نِيَامُ
فلوْ لمْ ينكحوا إلاَّ كفيِّا=لَكَانَ كَفِيَّهَا المَلِكُ الهُمَامُ
فطلِّقها فلستَ لها بأهلٍ=وإلاَّ شقٌ مفرقكَ الحسامُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبعدَ الأغرِّ بن عبد العزيزِ
أبعدَ الأغرِّ بن عبد العزيزِ=قريعِ قريشٍ إذا تذكرُ
تبدَّلتِ دواودَ مختارة= ًأَلاَ ذَلِكَ الخَلَفُ الأَعْوَرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا أنا لمْ أغفرْ لأيمنَ ذنبهُ
إذا أنا لمْ أغفرْ لأيمنَ ذنبهُ=فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْفُو لَهُ ذَنْبَهُ بَعْدِي
أُرِيدُ کنْتِقَامَ الذَّنْبِ ثُمَّ تَرُدُّنِي=يَدٌ لأَدَانِيهِ مُبَارَكَة ٌ عِنْدِي[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذَا جِئْتُ قَالُوا: قَدْ أَتَى وَتَهامَسُوا
إذَا جِئْتُ قَالُوا: قَدْ أَتَى وَتَهامَسُوا=كأنْ لمْ يجدْ فيما مضى أحدٌ وجدي
فَعُرْوَة ُ سَنَّ الحُبَّ قَبْلِيَ إذْ شَقَى=بعفراءَ، والنَّهديُّ ماتَ على هندِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِذَا مَا أَتَى مِنْ نَحْوِ أَرْضِكِ رَاكِبٌ
إِذَا مَا أَتَى مِنْ نَحْوِ أَرْضِكِ رَاكِبٌ=تَعَرَّضْتُ وَاسْتَخْبَرْتُ وَالقَلْبُ مُوجَعُ
فأبدا إذا استخبرتُ عمداً بغيرها=لِيَخْفَى حَدِيثي، وَالمُخَادِعُ يَخْدَعُ
وأخفي إذا استخبرتُ أشياءَ كارهاً=وَفِي النَّفْسِ حَاجَاتٌ إِلَيْهَا تَطَلَّعُ
فسرُّكِ عندي في الفؤادِ مكتَّمٌ=تَضَمَّنَهُ مِنِّي ضَمِيرٌ وَأَضْلُعُ
إِلَى اللَّهِ أشْكُو لاَ إِلى النَّاسِ حَاجَتِي=وَلاَ بُدَّ مِنْ شَكْوَى حَبِيبٍ يُرَوَّعُ
أَلاَ فَارْحَمِي مَنْ قَدْ ذَهَبْتِ بِعَقْلِهِ=فَأَمْسَى إِلَيْكُمْ خَاشِعاً يَتَضَرَّعُ
أيا قلبُ خبِّرني، ولستَ بصادقي=إذا لمْ تنلْ، واستأثرتْ، كيفَ تصنعُ
إِذَا قُلْتُ هَذَا حِينَ أَسْلُو ذَكَرْتُهَا=فَظَلَّتْ لَهَا نَفْسِي تَتُوقُ وتَنْزَعُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أراني إذا عاديتُ قوماً ركنتمُ
أراني إذا عاديتُ قوماً ركنتمُ=إِلَيْهِمْ، فَآيستم مِنَ النَّصْرِ مَطْمَعِي
فَكَمْ نَزَلَتْ بِي مِن أُمُورٍ مُهِمَّة ٍ=خذلتمْ عليها، ثمَّ لمْ أتخشعِ
فأدبرَ عنِّي كربها لمْ أبالهِ=ولمْ أدعكمْ في جهدها المتطلِّعِ
وَإِنِّي لَمُسْتَأْنٍ وَمُنْتَظِرٌ بِكُمْ=وَإِنْ لَمْ تَقُولُوا فِي المُلِمَّاتِ دَعْ دَعِ
أُؤَمِّلُ فِيكُمْ أَنْ تَرَوْا خَيْرَ رَأْيِكُمْ=وشيكاً، وكيما تنزعوا خيرَ منزعِ
وقدْ أبقتِ الحربُ العوانُ وعضُّها=على خذلكمْ منِّي فتى ً لمْ يضعضعِ
فعانيتُ ما بي إذْ رأيتُ عشيرتي=بمرأى ً معاً ممَّا كرهتُ ومسمعِ
فَأَدْرَكْتُ ثَأْرِي وَالَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ=قلائدُ في أعناقكمْ لمْ تقطعِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرسلتْ أمُّ جعفرٍ: لا تزرنا،
أرسلتْ أمُّ جعفرٍ: لا تزرنا،=لَيْتَ شِعْرِي بِالغَيْبِ مَنْ ذَا دَهَاهَا
أَأَتَاهَا مُحَرِّشٌ، بِنَمِيمٍ،=كاذبٌ ما أرادَ إلاَّ رداها
= وما إنْ تجاوزتُ فجرَ الشبابْ
فأنتْ ، وقدْ غمرتها الدموعُ=رُوحي، وَتَبْقَى بِها إلى الأَبَدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسلامُ إنَّكِ قدْ ملكتِ فأسجحي
أسلامُ إنَّكِ قدْ ملكتِ فأسجحي=قَدْ يَمْلِكُ الحُرُّ الكَرِيمُ فَيَسْجِحُ
منِّي على عانٍ أطلتِ عناءهُ=فِي الغُلِّ عِنْدَكِ وَالعُنَاة ُ تُسَرَّحُ
إنّي لأَنْصَحُكُمْ وَأَعْلَمُ أَنَّهُ=سِيَّانِ عِنْدَكِ مَنْ يَغُشُّ وَيَنْصَحُ
وَإذا شَكَوْتُ إِلَى سَلاَمَة َ حُبَّهَا=قَالَتْ: أَجِدٌّ مِنْكَ ذَا أَمْ تَمْزَحُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسلامُ هلْ لمتيَّمٍ تنويلُ
أسلامُ هلْ لمتيَّمٍ تنويلُ=أمْ هلْ صرمتِ وغالَ ودَّكِ غولُ
لاَ تَصْرِفِي عَنِّي دَلاَلَكِ إِنَّهُ=حسنٌ لديَّ، وإنْ بخلتِ، جميلُ
أَزَعَمْتِ أَنّ صَبَابَتِي أُكْذُوبَة ٌ=يوماً وأنَّ زيارتي تعليلُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَشْبِهْ أبا عمرو وأَشْبِهْ ثَعْلَبَهْ
أَشْبِهْ أبا عمرو وأَشْبِهْ ثَعْلَبَهْ=خيرَ جَنَابٍ كُلِّهِ فِي المَنْسَبَهْ
يَكُنْ لَكَ الدَّهْرَ علينا الغَلَبَهْ=المطعمَ الجفنة َ يومَ المسغبهْ
أقولُ خيراً لا كقولِ الكذبهْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعجبَ أنْ ركبَ ابن حزمٍ بغلة
أعجبَ أنْ ركبَ ابن حزمٍ بغلة= ًفركوبهُ فوقَ المنابرِ أعجب
وعجبتَ أنْ جعل ابن حزمٍ حاجباً=سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ ابنَ حَزْمٍ يُحْجَبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفي كلِّ يومٍ حبَّة ُ القلب تقرعُ
أفي كلِّ يومٍ حبَّة ُ القلب تقرعُ=وَعَيْنِي لِبَيْنٍ مِنْ ذَوِي الوُدِّ تَدْمَعُ
أَبِالجَدِّ أَنِّي مُبْتَلى ً كُلَّ سَاعَة ٍ=بِهَمٍّ لَهُ لَوْعَاتُ حُزْنٍ تَطَلَّعُ
إذا ذهبتْ عنِّي غواشٍ لعبرة ٍ= أظلُّ الأخرى بعدها أتوقَّعُ
فلا النَّفسُ منْ تهمامها مستريحة ٌ=ولا بالَّذي يأتي منَ الدَّهرِ تقنعُ
وَلاَ أَنَا بِالَّلائِي نَسَبْتُ مُرَزَّؤٌ=ولا بذوي خلصِ الصَّفا متمِّعُ
وَأُولِعَ بِي صَرْفُ الزَّمَانِ وَعَطْفُهُ=لتقطيعِ وصلِ خلَّة ٍ حينَ تقطعُ
وَهَاجَ لِيَ الشَّوْقَ القَدِيمَ حَمَامَة ٌ=عَلَى الأَيْكِ بَيْنَ القَرْيَتَينِ تَفَجَّعُ
مُطَوَّقَة ٌ تَدْعُو هَدِيلاً، وَتَحْتَهَا=لهُ فننٌ ذو نضرة ٍ يتزعزعُ
وَمَا شَجْوُهَا كَالشَّجْوِ مِنِّي وَلا الَّذِي=إذا جزعتْ مثلَ الَّذي منهُ أجزعُ
فقلتُ لها لوْ كنتِ صادقة َ الهوى=صنعتِ كما أصبحتُ للشَّوقِ أصنعُ
ولكنْ كتمتِ الوجدَ إلاَّ ترنُّماً=أَطَاعَ لَهُ مِنِّي فُؤَادٌ مُرَوَّعُ
وما يستوي باكٍ لشجوٍ وطائرٌ=سِوَى أَنَّهُ يَدْعُو بِصَوْتٍ وَتَسْجَعُ
فَلاَ أَنَا مِمَّا قَدْ بَدَا مِنْكِ فَکعْلَمِي=أصبُّ، بعيداً منكِ، قلباً وأوجعُ
ولوْ أنَّ ما أعنى بهِ كانَ في الَّذي=يُؤَمَّلُ مِنْ مَعْرُوفِهِ اليَوْمَ مَطْمَعُ
ولكنَّني وكِّلتُ منْ كلِّ باخلٍ=عليَّ بما أعنى بهِ وأمنعُ
وفي البخلِ عارٌ فاضحٌ ونقيصة ٌ=عَلَى أَهْلِهِ، وَالجُودُ أبْقَى وَأَوْسَعُ
أَجِدَّكَ لاَ تنْسَى سُعَادَ وَذِكْرَهَا=فيرقأُ دمعُ العينِ منكَ فتهجعُ
طربتَ فما يفكُّ يحزنكُ الهوى=مُوَدِّعُ بَيْنٍ رَاحِلٌ، ومُوَدَّعُ
أَبَى قَلْبُهَا إِلاَّ بِعَاداً وَقَسْوَة ً=ومالَ إليها ودُّ قلبكَ أجمعُ
فلا هيَ بالمعوفِ منكَ سخيَّة ٌ=فتبرمُ حبلَ الوصلِ أوْ تتبرعُ
أَفِقْ أَيُّهَا المَرْءُ الَّذي بِهُمُومِهِ=إلَى الظَّاعِنِ النَّائِي المَحَلَّة ِ يَنْزِعُ
فَمَا كُلُّ مَا أَمَّلْتَهُ أَنْتَ مُدْرِكٌ=وَلاَ كُلُّ مَا حَاذَرْتَهُ عَنْكَ يُدْفَعُ
ولا كلُّ ذي حرصٍ يزادُ بحرصهِ=ولا كلُّ راجٍ نفعهُ المرءُ ينفعُ
وَكَمْ سَائِلٍ أُمْنيَّة ً لَوْ يَنَالُهَا=لَظَلَّ بِسُوءِ القَوْل في القَوْمِ يَقْنَعُ
وَذِي صَمَمٍ عِنْدَ العِتَابِ، وَسَمْعُهُ=لِمَا شَاءَ مِنْ أَمْرِ السَّفَاهة ِ يَسْمَعُ
وَمِنْ نَاطِقٍ يُبْدِي التّكَلُّمُ عِيَّهُ=وَقَدْ كَانَ فِي الإِنْصَاتِ عَنْ ذَاكَ مَرْبَعُ
ومنْ ساكتٍ حلماً على غيرِ ريبة ٍ=وَلاَ سَوْأَة ٍ مِنْ خَزْيَة ٍ يَتَقَنَّعُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقْبِحْ بِهِ مِنْ وَلَدٍ وأَشْقِحِ=مثلِ جريِّ الكلبْ لمْ يفقَّحِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقْوَتْ رُوَاوَة ُ مِنْ أَسْمَاءَ فَالسَّنَدُ
أَقْوَتْ رُوَاوَة ُ مِنْ أَسْمَاءَ فَالسَّنَدُ=فَالسَّهْبُ فَالقَاعُ مِنْ عَيْرَيْنِ فَالجُمُدُ
فعرشُ خاخٍ قفارٌ غيرَ أنَّ بهِ=رَبْعاً أَقَامَ بِهِ نُؤْيٌ وَمُنْتَضَدُ
وسجَّدٌ كالحماماتِ الجثومِ بهِ=وملبدٌ منْ رمادِ القدرِ ملتبدُ
وَقَدْ أَرَاهَا حَدِيثاً وَهْيَ آهِلَة ٌ=بها تواصلَ ذاكَ الجزعُ فالعقدُ
إِذِ الهَوَى لَمْ يُغَيِّرْ شَعْبَ نِيَّتِهِ=شكسُ الخليقة ِ ذو قاذورة ٍ وحدُ
يظلُّ وجدا وإنْ لمْ أنو رؤيتها=كأنَّهُ إذْ يراني زائراً كمدُ
فيا لها خلَّة ً لوْ أنَّها بهوى ً=مِنْهَا تُثِيبُكَ بِالوَجْدِ الَّذِي تَجدُ
قَامَتْ تُرِيكَ شَتِيتَ النَّبْتِ ذَا أُشُرٍ=كَأَنَّهُ مِنْ سَوَارِي صَيِّفٍ بَرَدُ
أَهْدَى أَهِلَّتَهُ نَوْءُ السِّمَاكِ لَهَا=حتَّى تناهتْ بهِ الكثبانُ والجردُ
ومقلتي مطفلٍ فردٍ أطاعَ لها=بقلٌ ومردٌ ضفا،مكَّاؤهُ غردُ
يزين لَبَّتَهَا دُرٌّ تَكَنَّفَهُ=نظامهُ فأجادوا السَّردَ إذْ سردوا
درٌّ وشذرٌ وياقوتٌ يفضِّلهُ=كأنَّهُ إذْ بدا جمرُ الغضا يقدُ
وقدْ عجبتُ لما قالتْ بذي سلمٍ=وَدَمْعُهَا بِسَحِيقِ الكُحْلِ يَطَّرِدُ
قَالَتْ: أَقِمْ لاَ تَبِنْ مِنَّا، فَقُلْتُ لَهَا=إِنِّي، وَإِنْ كُنْتُ مَلْعوُجاً بِيَ الكَمَدُ
لتاركٌ أرضكمْ منْ غيرِ مقلية ٍ=وزائرٌ أهلَ حلوانٍ وإنْ بعدوا
إِنِّي وَجدِّكِ يَدْعُونِي لأَرضِهمُ=قربُ الأواصرِ والرِّفدُ الَّذي رفدوا
كذاكَ لا يزدهيني عنْ بهي كرمٍ=ولوْ ضننتُ بهنَّ البدَّنُ الخردُ
بلْ ليتَ شعري، وليتٌ غيرُ مدركة ٍ=وَكُلُّ مَا دُونَهُ لَيْتٌ لَهُ أَمَدُ
هل تبلغنِّي بني مروانَ، إنْ شحطتْ=عَنِّي دِيَارُهُمُ، عَيْرانَة ٌ أُجُدُ
عِيدِيَّة ٌ عُلِفَتْ، حَتَّى إِذَا عَقَدَتْ=نَيًّا، وَتَمَّ عَلَيْهَا تَامِكٌ قَرِدُ
قَرَّبْتُهَا لِقُتُودِي وَهْيَ عَافِيَة ٌ=كالبرجِ، لمْ يعرها منْ رحلة ٍ عمدُ
يَسْعَى الغُلاَمُ بِهَا تَمْشِي مُشَنَّعَة ً=مشي البغيِّ رأتْ خطَّبها شهدوا
تُرْعَدُ، وَهْيَ تُصَادِيهِ، خَصَائِلُهَا=كَأَنَّمَا مَسَّهَا مِنْ قِرَّة ٍ صَرَدُ
حَتَّى شَدَدْتُ عَلَيْهَا الرَّحْلَ فَانجَرَدَتْ=مرَّ الطَّليمِ شأتهُ الأبدُ الشُّردُ
وَشْوَاشَة ٌ، سَوْطُهَا النَّقْرُ الخَفِيُّ بها،=ووقعها الأرضَ تحليلٌ إذا تخدُ
كَأَنَّ بَوًّا أَمَامَ الرَّكْبِ تَتْبَعُهُ=لَهَا نَقُولُ هَوَاهَا أَيْنَمَا عَمَدُوا
تَنْسَلُّ بِالأَمْعَزِ المَرْهُوبِ لاَهِيَة ً=عنهُ إذا جزعَ الرُّكبانُ أو جلدوا
كَأَنَّ أَوْبَ يَدَيْهَا بِالفَلاَة ِ إِذَا=لاحتْ أماعزها والآلُ يطَّردُ
أوبُ يديْ سابحٍ في الآلِ مجتهدٍ=يهوي يقحِّمهُ ذو لجَّة ٍ زبدُ
قَوْمٌ وِلاَدَتُهُمْ مَجْدٌ، يُنَالُ بِهَا،=منْ معشرٍ ذكروا في مجدِ منْ ولدوا
الأَكْرَمُونَ طَوَالَ الدَّهْرِ إِنْ نُسِبُوا=والمجندونَ إذا لا يجتدي أحدُ
وَالمَانِعُونَ فَلاَ يُسْطَاعُ مَا مَنَعُوا=وَالمُنجِزُونَ لِمَا قَالُوا إِذَا وَعَدُوا
والقائلونَ بفصلِ القولِ إنْ نطقوا=عِنْدَ العَزَائِمِ وَالمُوفُونَ إِنْ عَهِدُوا
مَنْ تُمْسِ أفْعَالُهُ عَاراً فَإِنَّهُمُ=قومٌ إذا ذكرتْ أفعالهمْ حمدوا
قومٌ إذا انتسبوا ألفيتَ مجدهمُ=مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ حَتَّى يَنْفَدَ الأَمَدُ
إذا قريشٌ تسامتْ كانَ بيتهمُ=منها إليهِ يصيرُ المجدُ والعددُ
لاَ يَبْلُغُ النَّاسُ مَا فِيهِمْ، إِذَا ذُكِرُوا،=مِ المَجْدِ إِنْ أَجْحَفُوا فِي المَجْدِ أَوْ قَصَدُوا
همْ خيرُ سكَّانِ هذي الأرضِ نعلهمْ=لوْ كانَ يخبرُ عنْ سكَّانهِ البلدُ
يَبْقَى التُّقَى وَالغِنَى فِي النَّاسِ ما عَمِرُوا=وَيُفْقَدَانِ جَمِيعاً إِنْ هُمُ فُقِدُوا
وما مدحتُ سوى عبد العزيزِ وما=عندي لحيِّ سوى عبدِ العزيزِ يدُ
إنِّي رأيتَ ابن ليلى ، وهوَ مصطنعٌ،=مُوَفَّقاً أَمْرُهُ حَيْثُ انْتَوَى رَشَدُ
أَقَامَ بِالنَّاسِ لَمَّا أَنْ نَبَا بِهِمُ=دونَ الإقامة ِ غورُ الأرضِ والنَّجدُ
والمُجْتَدِي مُوقِنٌ أَنْ لَيْسَ مُخْلِفَهُ=سَيْبُ ابْنِ لَيْلَى الَّذي يَنْوِي وَيَعْتَمِدُ
لوْ كانَ ينقصُ ماءَ النِّلِ نائلهُ=أمسى وقدْ حانَ منْ جمَّاتهِ نفذُ
يَبْنِي عَلَى مَجْدِ آبَاءٍ لَهُ سَلَفُوا يَنْمَى لِمَنْ وَلَدُوا المَهْدُ الَّذِي مَهَدُوا
يَحْمِي ذِمَارَهُمُ فِي كُلِّ مُفْظِعَة ٍ=كَمَا تَعَرَّضَ دُونَ الخِيسَة ِ الأَسَدُ
صَقْرٌ، إِذَا مَعْشَرٌ يَوْماً بَدَا لَهُمُ= مِنَ الأَنَامِ وَإِنْ عَزُّوا وَإِنْ مَجَدُوا
رَأَيْتَهُمْ خُشَّعَ الأَبْصَارِ هَيْبَتُهُ=كَمَا استَكَانَ لِضَوْءِ الشَّارِقِ الرَّمِدُ[/poem]