عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2009, 10:05 PM   #115
علي المفضّلي
 







 
علي المفضّلي is on a distinguished road
افتراضي رد: الحقيقه في نسب قريش زهران !!!

نعود إلى صلب الموضوع حول نسب قريش زهران وفروعها...

الدليل الذي تم الاعتماد عليه في إلحاق نسب قريش زهران بنسب قريش مكة يعتمد على النص الوارد عند ابن حبيب

وهذا الحلف إن حصل وتحقق فعلاً فلابد أن يكون قد تم قبل الإسلام وذلك لعدة أسباب منها:
أولاً: مقتل أبي أزيهر الذي حدث مع بداية ظهور الإسلام
وهذه الحادثة كان لها وقع كبير وستجعل من الصعب تنفيذ الحلف بعدها خصوصاً أن دوس تنادت للثأر وقد قتلت به بعضاً من قريش
فلن يقوم عاقل من قريش بالانتقال لديار دوس والقوم لديهم ثأر فيهم!

ثانياً: المقتلة التي حدثت لقريش في المعارك مع المسلمين وانتقال جزء منهم إلى مكة
فكما هو معلوم فقد انتقل المسلمون من مكة إلى المدينة وفيهم كثير من أصل قريش.. كما حصل بعد ذلك مقتلة للقرشيين خصوصاً في معركة بدر التي أضعفت قريش كثيراً وذهبت بعدها هيبتها
فلو لم يحدث الحلف قبل هذا الوقت لما حدث بعده خصوصاً أن سبب الحلف أن قريش كانت تريد التوسع لكثرتها وقد هددت بعدم السماح بدخول البيت
لكن الذي حصل أن قريش تناقص عددها بشكل كبير كما ذهبت هيبتها وصار أمر البيت للمسلمين بعد ذلك

لذا نستنتج أن الحلف لابد أن يكون قد تم قبل الإسلام وكذا الانتقال وهذا في حال أن هذا قد تم فعلاً!


الوضع الحالي لقبيلة قريش في زهران
بحسب ما تم ذكره فقد وجدنا أن هناك فروع داخل قريش زهران تنتمي أصلاً إلى زهران، كما أن اسم قريش عمم على القبيلة وهو لا يشمل كل فروعها

لذا فيجب علينا هنا أن لا ننسب أي فرع إلا بدليل يثبت أنه من أصل قريش التي حالفت زهران
وعندما يذكر اسم الحلف والتحالف فهو يعني تحالف فرع أو فروع من قبيلة معينة مع فرع أو فروع من قبيلة اخرى
وبالتالي لا ينبغي أن ننسب كل قريش زهران إلى قريش مكة لأننا سنخالف هذا الأمر وننفي مسألة الحلف

النص الذي جاء عن ابن حبيب ذكر فيه فروع من زهران معروفة وفروع غير معروفة
فبني سلامان وبني حبيش (كما يظهر) تتمثل حالياً في بني بشير وبني حرير
ولكن ذكر بني منهب وفروع من دوس لم يحددهم تماماً كما أن بني منهب وقبائل دوس حالياً بعيدة كل البعد عن مكان الحلف
لذا سنقول أن قريش الحالية تشمل على فروع تعود إلى دوس خصوصاً من بني منهب بن دوس أو ربما من عمرو بن فهم
بل سنقول أن كل فروع قريش من زهران إلا من ثبت لدينا بأنه من النازلين حلفاً
وهذا اعتماداً على مسألة الإدعاء والبينة.. فالأصل أن الأرض والقبيلة زهرانية والإدعاء بأن فروع منها نازلة على زهران
فلا ينبغي أن نطلق القول وندعي بلا دليل... ومن أتى بالدليل فلن نعارضه وسنحاول أن نوجد ما يعضده



نأتي لمسألة الجعفر والإدعاء بالانتساب إلى جعفر الطيار رضي الله عنه

أولاً لنعرف من هو الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
- ولد في مكة سنة 34 قبل الهجرة النبوية وكان من السابقين إلى الإسلام
- تزوج أسماء بنت عميس الخثعمية رضي الله عنها ولم يذكر أنه تزوج غيرها
- هاجر معها إلى الحبشة وبقوا هناك 14 عاماً
- أنجب منها ثلاثة أبناء هم عبدالله ومحمد وعوف وكلهم ولدوا بالحبشة
- إلتحق مع أهله بالرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزوة خيبر عام 7 للهجرة
- استشهد عام 8 للهجرة في موقعة مؤتة وعمره 42 سنة


بحساب بسيط يتبين أن أكبر أبناءه كان عمره 15 عاماً عند وفاته رضي الله عنه أو ربما أقل
وقد عاشوا بالمدينة مع أمهم أسماء بنت عميس التي تزوجت بأبي بكر ثم لما توفي تزوجت بعلي بن أبي طالب
رضي الله عنهم أجمعين



بعد هذا تظهر بعض التساؤلات المهمة حول الإدعاء بنسبة الجعفر إلى جعفر الطيار رضي الله عنه

أولاً: هل من قال بهذا النسب هم من أسلاف الجعفر من الآباء والأجداد من أهل المعرفة والدراية وهم متفقون على ذلك؟ أم من الجيل الحالي؟
ثانياً: كيف إلتحق آل جعفر (الجعفر) بزهران في حال صحة الإدعاء؟ هل حدث حلف ثانٍ بعد الحلف الأول مع قريش؟! ومع من كان الحلف؟! ومتى؟!!
ثالثاً: ما سبب وجود عائلة من السادة بداخل قريش معروفة ومشتهرة بإنتسابها لآل البيت؟ ولماذا لم يشتهر ذلك عن الجعفر ايضاً لو كانوا من آل البيت؟!!



هذه الأسئلة لابد من الإجابة عليها من المعنيين ولو بقرارة أنفسهم
فالإدعاء إلى هذا النسب ليس كأي إدعاء فهو يترتب عليه أمور شرعية مقررة
ولا ننسى بأن مثل هذا النسب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينسى أو لا يشتهر

وهذه عوائل السادة والفقهاء لا تخلوا أي قبيلة جنوبية منها وكلها معروفة بنسبها مشهود لها بذلك
وأكثرهم لم يتحصل على اعتراف نسابة الأشراف إلا بشهادة الشهود من القبائل التي حلوا معها مع وجود الحجج التي تثبت نزولهم



أما أن ندعي بلا دليل مكتوب ولا قول مأثور فهذا والله إنه الجهل بعينه
فلن يعدم أي شخص من نسبة نفسه إلى من شاء ولو كان الوضع على هذا الحال لما أتعبنا أنفسنا في البحث والسؤال


والحقيقة أن المصيبة التي انتشرت اليوم هي كثرة السفهاء الذين ما ظهروا في قوم ولم يؤخذ على أيديهم إلا لقلنا عليهم السلام
ولا أظن أبناء الجعفر أو أي شخص يدعي الإنتماء لزهران من أمثال هؤلاء، ولو وجدوا فينا فلا ينبغي تركهم والسكوت على تخرصاتهم
وهذا التاريخ أمامكم وهذه مآثر الآباء لم تنقطع حتى نتعلق بقول سفيه أو مقالة جاهل، ونترك إرث الآباء الذي لم يزل حاضراً بعقول وقلوب العارفين من كبار السن


فأين الجعفر من نسب جعفر الطيار بعد هذا؟
وأين المآثر؟ وأين أقوال كبار السن؟ وأين شهادة الشهود؟ وأين القصائد والحجج؟ وأين عادات آل البيت؟
اتركها للعاقلين ممن يهمهم شأنهم...


والله من وراء القصد وهو أعلم وأحكم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
****
!!
أخر مواضيعي
علي المفضّلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس