[الصغير1]

الحنين .. بصمت ..




من منا لم يتواجه مع حنينه ؟!

نعم الحنين ..

ربما الحنين إلى الماضي ووميض الذكرى !

وربما الحنين إلى الصفاء و ثنايا زمن رقي الأرواح وطهر القلوب "

وربما الحنين إلى هدية ثمينة من هدايا القدر الجميلة !

وربما الحنين إلى ذكرى ( أنا أحبك ماما وقبلة دافئة ! وماذا احضرت
لي بابا وابتسامة حنو رقيقة !

وربما الحنين إلى دفتر الذكريات القديم ..حيث مشاعر الروح العذبة ..

وربما وربما .. إلا ما لا نهاية من الحنين !

ولكن يبقى الحنين الخالد الذي لا حدود لمداه ..

حنين القلب والعمر والروح ..

حنين الحياة والفرح والجمال ..

الحنين إلى قلوب أحبائنا ..

ذالك هو الحنين الحقيقي ..

هو الذي يسري بأرواحنا ومجاري الدماء والنبض بقلوبنا..

حنين لا حدود لأقاصيه ..

حنين ممزوج بشتياق سرمدي..

لا يروي ظماه الا بالتقاء الأروح وتعانقها عناق طال انتظاره !

حنين عجيبً أمره..

يداعب مشاعرنا بالألم ودموع الارواح الصامتة ..

ويسلب أعيننا النوم ويلقيها بأحضان الأرق والسهر..

ويدك قلوبنا بنبض آخــــر ..

لا تنبضه سوى القلوب المولعة بالأشتياق !

ويخرس ألسنتنا .. بقهر

حيث ينظم القلب قصائد الحنين ويلقيها على الروح فقط !

ولا زال اللسان صامت يتذوق المرار بصمت !

أحبائي ..

أي بعد ذالك الذي أنتهجته مشاعركم ..

لتتركوا في الجوار..

قلوب مزقها الحنيـــــــن"


عودوا الآن !!

لم يعد بالقلوب مقدار ذرة للترقب بعيني إشتياق منكسرة..

تترقب ظلالكم بأسى ..


عودوا الآن !

عودوا الآن !


إنها نداءات الروح تستغيث بألم ورجاء !

عودو ..

لقد مل الإنتظار ..

كسدت قصائدي ..المحفوفة بصمتي..

عودو لأطرب أسماعكم بأبياتي.. ومعزوفاتي العذبة ..


حنين مزقه صمت !