[أبو ليان]

بسم الله وعلى بركة الله
بنرجع نذكرلكم من قصص الأولين :
ومع ابن مزاح " الحكيم "
الحلقة الأولى :

يذكر عن ابن مزاح وولده قصص سنذكر شئيا منها تباعا إن شاء الله للفائدة والعبرة وتخليدا لذكرهم
وابن مزاح هذا من اهل بحرة التابعة لدوس بالطفيل والمتاخمة للمندق تشرف على شفا ومناظر بديعة ، عاش هذا الرجل بتلك الديار كما يعيش اهلها ولكنه امتاز بالحمكة والصبر وأحيانا تكون له أراء مخالفة للواقع ولكنها خاصة بنظرته وفكرته ومنها ما سنذكره اليوم :
وهوانه كان ذات يوم مع ولده في منزله فحدث ولده وقال له " يا ولدى أنا باعلمك ترى النسوان ما هن من الناس - معاذ الله - والحمار ماهو من الدواب - مشي حالك - والعشر ما هو من الشجر !
فقال الولد كيف هذا الكلام يا بيه ، قال إن شاء الله يجيك دليلها :
فبينما هم كذلك بالليل إذا بطارق يطرق الباب ( يعني ضيف يبغي العشاء والبيات ) وتعرف زمان كن الحريم يشقين كثيرا بالليل والنهار وخاصة على الرحى وصنع العشا ، فقال الطارق يا اهل البيت ، قامت المره وقالت مافيه حد يا رجال !
قال ابن مزاح - بتشديد الزاء - انا ماقلت لك النسوانما هنمن الناس ، ها تراها تقول ماحد في البيت ونحن هنيه ، هيه اغد افتح له وتعذر له ،
فتح الولد الباب وقلط الضيف بالترحاب ، قام القحم شاور الولد قال قم اذبح الحمار للضيف ، قال له الولد : كيف نذبح الحمار قال ها ما علمتك ان الحمار ما هو من الدواب ، قال صدقت قام الولد وذبح الخروف ويوم جو يطبخون الخروف قال الشيبه ها اغد جب لنا حزمة حطب من العشر ، (ومعلوم أن العشر لا يصلح حطبا )، قال الولد ومن يطبخ بالعشر انهم ما سموه الا العشر ، قال ها ما علمتوك ان العشر ما هو من الشجر
قال ها صدقت وتوته توته انتهت الحتوته