الموضوع: بني جندب وقريش
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2007, 01:39 AM   #5
زهوان
 
الصورة الرمزية زهوان
 







 
زهوان is on a distinguished road
افتراضي

انا اعطيكم القصة
كانت الحرب دائرة بين قريش وبني بشير وللمعلومية ان بني جندب هي جزء من بني بشير ولم تنفصل الا في بداية العهد السعودي المهم للحرب اسباب عديدة منها الاحمية والتنافس على الاسواق وغيرها وربما اجملها في المستقبل في موضوع مستقل وطبعا كان شيخ قريش في هذا الوقت الشيخ المعروف والمشهور مقنع وكان شيخ بني بشير الشيخ المعروف سعد بن زنان وطبعا كان راس الحربة في هذه الحرب كلا من الحكمان والاطاولة حيث كانتا القريتان اللتان تقعان في الجبهة واغلب الضحايا من القريتين وطبعا مقنع من الاطاولة وبن زنان من الحكمان وكانت تطلق على الحرب اسم حرب العيينة نسبة لواد يقع بين القرييتين

طبعا كل ماسبق مقدمة للتعريف بالوضع اما القصة فان الشيخ مقنع ومعه مجموعة من افضل القناصين والفرسان في قريش قرروا الدخول لقرية الحكمان وقتل الشيخ بن زنان واولاده واولاد عمه وذلك بغرض اخذ الثار حيث ان قريش كانت تطلب بني بشير اربع رقاب وكانت الخطة ان يدخل الفرسان ليلا لحصن زهوان وهو حصن كبير يشرف على بيوت ال مساوى (لحمة بن زنان) وتعود ملكيته لهم طبعا في هذه الفترة كان(ال مساوى) قد انتقلوا للسكن الى منطقة قريبة جدا حيث تركوا الحصن والبيوت التي حوله وعمروا في الوادي والخطة تقوم على ان يدخل القرشان الحصت ليلا ومن ثم في الصباح الباكر سوف ينزل ال مساوى للوادي ويتم قنصهم وتصفيتهم وفعلا في الوقت النحدد اتجهت فرقتان من قريش فرقة القناصين بقيادة الشيخ مقنع وفرقة للاسناد ترابط في احد الجبال القريبة تحسبا لاي طارىء دخل مجموعة القناصين في وقت متاخر من الليل ولكن لسوء حظهم فقد كان هناك عجوز لازالت تقيم في المنازل حول الحصن ولم يفطنوا لوجودها وكانت تلك العجوز لم تنام في تلك الليلة بسب ان ابنتها كانت في حالة ولادة وكانت في انتظار ولادتها
وبينما فرسان قريش يدخلون الى الحصن احست المراة بدخولهم وعرفت الشيخ مقنع هنا عرفت ان الامر خطير وفورا انسلت من منزلها بهدوء مع ابنتها واتجهت لمنزل الشيخ بن زنان وايقضته من النوم واخبرته الخبر وعلى الفور استدعى الشيخ ابناء عمه وتم عقد اجتماع طارىء نوقش فيه كيفية التصرف في الموقف وتم اتخاذ القرار اولا بصعود محسن الحكماني احد ابناء عم الشيخ للحصن المقابل لزهوان وتحميلة مسؤلية قنص اي شخص يحاول الخروج من زهوان وثانياارسال الخبر فورا الى جميع قرى بني بشير والوصول قبل طلوع الشمس وعدم اشعار من هم في الحصن باكتشاف امرهم وفعلا وفي ظلام الليل اتجه المراسيل الى جميع قرى بني جندب وبني بشير وقبل طلوع الفجر كانت مجاميع الفرسان تتجمع في مجلس الشيخ بهدوء وهنا اتجه مجموعة من افضل القناصين لمساندة الحكماني ومجموعة اخرى تسللت الى باب زهوان ورصدته من الخارج ومع طلوع اول خيوط النور كان قناصي قريش على اتم الاستعداد لقنص بن زنان ومجموعته ولم يعلموا بان امرهم قد كشف فلاحظوا ان البيوت المرصودة لم يخرج منها سوى الرعيان والنساء واتجهوا لمناطق داخل القرية هنا بدات الشكوك تثور هل اكتشف امرنا؟ هل الجميع مسافرون؟ ولكن دعونا ننتظر وعند شروق الشمس كانت القاضية حيث اتجت رصاصة من الحكماني القناص الماهر لتدخل من احد بروج الحصن وتصيب احد قناصي قريش اصابة بليغة ويناديهم بعدها(يامقنع يا مقنع مكانكم حلاه)عندها علم قناصي قريش ان امرهم كشف ولكن ماذا عن فرقة الاسناد هي الاخرى اصبحت محاصرة فعند سماعها لاطلاق النار في الصباح توقعوا ان فرسانهم هم من اطلق النار وانهم عائدون بالاخبار السار ة ولكن عودتهم تاخرت وهنا حاولوا استكشاف الامر وذلك بالتوغل باتجاه زهوان ولكنهم فوجؤا يسل من النيران حيث قد كلف ابن زنان مجمعة بحماية القرية من الدخل الشمالي ومجموعة من المخل الشرقي ومجموعات اخرى متوزعة على الحصون ورؤس الجبال وبدا النهار ينقضي ولازمة تتفاقم هناك مجموعة من افضل فرسان قريش وبقيادة الشيخ محاصرة داخل زهوان وطرق الامداد مقفلة وبني جندب وبني بشير في اماكن محصنة ومرتفعة
هنا انتشر الخبر كالنار في الهشيم ولم ينقضي اليوم حتى بدات وفود من القرى والقبائل القريبة تصل وذلك لحل المعضلة فابن زنان ومعه ابناء عمه قرروا حرق زهوان بما فيه وفعلا تم احضار تنكتين بارود ولم الحطب حول الحصن
ووصلت الوفود تتطلب التروي وايجاد حلول ولكن ابن زنان لازال مصرا على رايه هو وابناء عمه وحجتهم اننا من يملك الحصن وسنحرقه ولا تهمنا العواقب تواصلت وفود من جميع القبايل تقريبا وفي اليوم التالي استطاعت الوفود ان تخترق الموقف وجاءت قبيلة بني كنانة يتقدمهم اثنان من الاحصنة وعشرات الفرسان ووصلت الى بيت ابن زنان وطلبته للمحادثة وكان من ضمنهم رجل له حلف بالحكمان وهو من قرية الجديله وكان ذو حظوة عند ابن زنان والحكمان طلبت بني كنانة وعهم هذا الحليف ومجموعة من عرفا زهران من ابن زنان التراجع عن قرار الحرق واخذ مايريد من زهران لان المجموعة التي في الحصن لاتخص قريش وانما هم من خيرة فرسان زهران والا فان اصرعلى رايه فعليه ان يفتح جبهة مع بني كنانة ومن حالفها بالاضافة لجبهة قريش هنا بدات الامور تتخذ منحا اخر فابن زنان رجل حكيم ويعلم ان الامر قد بلغ حدا ربما يكون مفنيا لاحد الحيين من زهران
بعدها قرر مجموعة من المصلحين اخذ الامان لدخول الحصن والاطمئنان على المجوعة ومفاوضتها فقر بن زنان وجماعته ان يسمحوا لهم بذلك ولكن بشرط ان يسلم مقنع ومجموعته بندقهم للحكمان اتجه المفاوضون الى مقنع ومن معه داخل زهوان فوجدهوهم في حالة صعبة ف(الكباشة) المصاب الذي اصيب في اليوم الاول في حالة صعبة والمجموعة لها اكثر من يوم لم تذق ماء اوزادا تم توصيل العرض وذلك بالخروج مقابل تسليم السلاح ولكن هل يرضى مقنع بتسليم سلاحه للعدو لا والف لا فطلب مقنع من الوفد العودة من حيث اتوا وانهم سيموتون ومعهم سلاحهم ولن يسلموه ابدا
عاد الوفد الى الحكمان وطلب منهم ان يقبلوا باي شي اخر مثل خذوا عن كل رجل دية او ماتريدون من المال واتركوا هذا الشرط التعجيزي وهنا تقدم احد الحكماء من الحاضرين واشار براي فيه الحل للطرفين فاخذ الاذن بزيارة الحصن وفعلا ذهب للحصن وهناك عرض على مقنع وجماعته ان يرموا السلاح من اعلى الحصن فما وقع سليما فهو لابن زنان وجماعته وما وقع معطوبا فلا فائدة منه وبعد مداولات ومعارضات من بعض المجموعة وافق من في داخل الحصن على هذا الحل خصوصا وان الامور بدات تتطور والبارود بقرب باب الحصن والحطب لازال يجمع

هنا اتجه المفاوض لابن زنان وجماعتهوعرض عليهم نفس العرض ولكن قوبل برفض شديد ولسان حالهم نحن في موقف قوة ولا نريد الا بتسليم السلاح يدا بيد سليما كما هو ثم مايدرينا لعل احدهم يعطب سلاحه داخل الحصن ثم يرميه هنا تدخل الحكماء واضافوا بند وهو ان يصعد كل شخص ممن هم داخل زهوان الى شرفة الحصن ويعرف بنفسه ويعرض سلاحه انه سليم ومن ثم يرميه ثم يخرج
وبالفعل هنا تمت الموافقه وعرض الامر على من هم داخل الحصن فوافقوا وبدا التسليم بالطريقة المتفق عليها يصعد كل شخص لاعلى الحصن وحيدا ويعرف بنفسه اما المصلحين وجماعة بن زنان ومن ثم يرمي سلاحه فان وقع السلاح سليما فهو للحكمان وان اعطب فذلك مايتمناه الروي مع العلم ان الحصن طويل وهو من اطول الحصون بالمنطقة
وبالفعل بدا التسليم بالطريقة المتفق عليها وبدا جماعة بن زنان يتلقفون البندق حتى ان بندقة مقنع تلقها احد افراد القبيلة فجاء اليه مجموعة واخذوها وسلموها لابن زنان وقالوا هذة بندقة مقنع ما تصلح الا لك فقال لهم ومن التقفها فقالوا فلان فقال هي له ولا يستحقها الا من لقفها وبمثلكم احتطينا البندق ولا نفرق بينكم
وانتهت المعضلة وعاد الطرفان كل الى مواقعه وبعد عدد ليس بكثير من السنوات عقد اتفاق صلح بين القبيلتين وبعدها بوقت بسيط جدا ترسخ الصلح بانضمام القبيلتين تحت الحكم السعودي
والان اصبحت القبيلتين من اكثر القبائل تقاربا وتناسبا وتكاد لاتجد بيت في بني بشير او بني جندب الا وله رحم في قريش والعكس وبالله التوفيق

وارجو من الجميع ان يعذرني ان اهملت بعض التفاصيل ومن اراد ان يضيف او يعدل فانا اكون ممنون له

اخوكم سعيد محسن الحكماني
زهوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس