الموضوع: عظماء من الصفر
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2008, 01:08 PM   #9
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد : عظماء من الصفر

ولد ألبرت أينشتاين (1879-1955) في مدينة أُلْم في ألمانيا وكان والداه هِرمان و يولين أينشتاين يهوديين منحدرين من أسلاف فلاحين لا يبالغون في تدينهم كان والده يدير معملا كهر بائيا صغيراً بتمويل من احد أقارب يولين وكان إخفاقه قبل إن يكمل البرت السنة الأولى من عمره هو سبب رحيله إلى مونيخ لم تكن هذه العائلة متمسكة دينيا فلم تكن تراعي شعائر اليهود كان البرت مثل نيوتن طفلا غير سابق لأوانه فكان بطيئاً في تعلم الكلام ولم تجر الألمانية على لسانه بسهوله إلا حين أصبح في العاشرة وخشي والداه أن يكون بليدا أو متخلفا ولكن على الأرجح كان يميل إلى أحلام اليقظة التي كانت تختطفه من هذا العالم فلم يبد كبير الاهتمام بدروسه في المدرسة الكاثوليكية التي واظب عليها خمس سنوات لذلك لم يهتم به مدرسيه حتى انه قد تقدم احد مدرسيه بتقرير لوالده بأنه لا أهمية للمجال الذي يختاره لابنه لأنه لن يفلح في أي مجال أبدا وفي عام 1889 انتقل البرت إلى ثانوية لويتبولد وهي مدرسه ألمانية نموذجيه حيث كان يعنى المعلمون بالمحافظة على انضباط الطلاب مثلما يعتنون بتعليمهم دروسهم فغرس هذا الجو ألقسري القاسي في نفس البرت ميزة الارتياب بالسلطة وخاصة التعليمية وقد أكد البرت بعد ذلك أن معلمين هذه المدرسة غير صالحين لعملهم وهي كغيرها من المدارسة . وقد حدث لألبرت حادث ترك اثر عميقاً في نفسه إذ عثر على كتاب وهو في الثانية عشر عن الرياضيات وتعلم منه 1894انتقل والداه وأخته إلى ميلانو في إيطاليا ولما لم يكن البرت قد استوفى شروط شهادته التي كانت ضرورية لقبوله في الجامعة فقد تخلف عن أسرته وبقي في رعاية بعض الأقارب ولما لم يكن سعيداً في مدرسته والمنزل بدأ يهمل في عمله إلى أن طلب منه أخيرا احد الأساتذة أن يترك الثانوية فقبل البرت نصيحته بكل سرور ورحل إلى ميلانو للانضمام إلى أسرته وقد بدأ يفكر جديا بسبب وضع أسرته المالي القلق في نوع المهنة التي عليه أن يمارسها ولاسيما أن افتقاره للشهادة الذي حرمه من الانتساب إلى أي جامعه في ايطاليا ’ ولكن سرعان ما علم أن معهد البوليتكنيك (المتعدد التقانات) في زوريخ في سويسرا لا يتطلب شهادة ثانوية لانتساب إليه وأن ما على الطالب المرشح إلا أن يجتاز فحص القبول وهكذا سافر أينشتاين إلى سويسرا وتقدم للامتحان ولكنه لم ينجح وكان إخفاقه ناجما عن عدم تحضيره المناسب أكثر مما كان ناجما عن افتقاره للمعرفة في علوم الرياضيات الأساسية لذلك انتسب إلى المدرسة الثانوية في آرو وأجهد نفسه في دراسة الموضوعات الضعيفة لديه مثل علم الأحياء واللغات وقد وجد أينشتاين أن سنته في آرو كانت سارة بخلاف سنواته في ثانوية لويتبولد فمعظم المعلمين كانوا يظهرون اهتمام أكبر في تعليم الطلاب أن يفكروا وحدهم بدلاً من أن يرهبوهم . ومهما يكن فقد تقدم للامتحان القبول في عام 1896 ونجح فيه نجاحا حسنا هيأه لمتابعة أربع سنوات بعدها يصبح معلما وقد أتى قبوله في معهده البوليتكنيك السويسري . ولم تكن سنوات المعهد الخارقة فقد استمر في مناقشات طويلة مع أصدقائه في مواضيع تتدرج من السياسة والدين إلى العلم والرياضيات وكان لا يهتم كثير بملبسه ويعزف على كمانه من حين إلى أخر في حفلات موسيقيه فرديه وكان يقوم بنزهات طويلة سيرا على الأقدام في الريف وتعلم قيادة المركب و في قاعات الدرس لم يتغير فنادرا ما كان يحضر المحاضرات وكان يقرأ كتبه في غرفته ويستعير الملخصات من زملائه كي ينجح اوبعد نيله الشهادة عام 1900 اخفق في الحصول على مركز مساعد في المعهد لان عدم اهتمامه لم يشجع احد من الأساتذة على قبوله فإنه استكمل كسب عيشه بالتعليم والدروس الخاصة وفي أثناء هذا العمل غير المضمون أكمل أطروحة في النظرية الحركية للغازات وأرسلها إلى جامعه زوريخ كي يفي بشروط الدكتوراه وفي عام 1902 وجد البرت وظيفة مستقره وظيفة مدقق مبتدئ في مكتب براءات الاختراع السويسري حيث وجد في عزله جوا مثاليا للتأمل في المكان والزمان وطبيعة العالم الفيزيائي وهكذا كان ألبرت طيلة السنوات التالية يطوّر أفكاره في شقته الصغيرة في برْن ’ أفكار ثوريه عن المكان والزمان , ثم تمكن بزواجه من زميلة سابقه في الدراسة هي ميليفا ماريك أن يتجنب استهلاك وقته في شؤون الطبخ والتنظيف وكان من المشكوك فيه أن البرت اهتم يوما بكيّ سرواله فقد قضى معظم وقته حر يفكر في فيزياء نيوتن فطور بالتدريج هيكل النظرية بأن مفهوم المكان والزمان عند نيوتن مفهمو خطئ والملفت للنظر أن البرت لم يتدارس أفكاره مع أي فيزيائي أخر بل طورها لوحده وحين أرسل ثمرة بحوثه في مقالات إلى مجلة ( physik annalen der ) لم يكن قد حصل على الدكتوراه بعد لذلك خشي وهو لا يحمل أي صفه علميه بارزه أن لا ينظر بجديه لها ولكن طبيعة مقالاته الثورية انكشفت لحسن الحظ إذ رأى فين رئيس تحرير المجلة أنها كانت أعمال شاب في مقتبل العمر26 سنه يمتلك بصيرة رائعة في الفيزياء فالبحوث كانت قصيرة نسبيا ولكنها جميعا تحوي الأساسيات لتصبح نظريات جديدة ومع ذلك لم يقبل الجميع أفكار اينشتاين منذ البدء لأن عددا من العلماء المحافظين ظلوا يعارضونها كانت نتائجها ثوريه ساحقة إلى أن أتى الفيزيائيون التجريبيون واثبتوا صحت النظرية . وعلى الرغم من استقبال علماء أوروبا لاينشتاين إلا أن العلماء الذين حققوا نجاح على أفكار نيوتن عارضوا هذه الأفكار الثورية وكان اينشتاين يجل ماكس بلانك الذي كان معجب بأفكار اينشتاين وقد هدمت هذه الأفكار معظم الفيزياء النيوتينية فمثلًا كانت إن أي جسيم يستطيع أن يسير باي سرعة يريدها بشرط وجود القوه اللازمة لتلك السرعة لكن هذه الفكرة خطأ لأنه لاشي يسير بأسرع من الضوء واثبت اينشتاين بعكس نيوتن انه لكي نسرع جسم بسرعة الضوء نحتاج إلى ما لا نهاية من الطاقة وهذا مستحيل لان الطاقة الكونية محدودة وبقي البرت.في برلين إلى أن وصل هتلر إلى السلطة عام 1933 . وقد أصبح عرضه للقتل لانه كان داعيه للسلام ولم يكن يميل للحرب فكان الفاشيون ينتقدونه لذلك وتحط من قدره وكان يريد ان يرحل من المانيا الى الابد ولكن كان بلانك يمنعه لانه يرى في ذلك خساره كبيره لالمانيا وكان يعلم انه في اكبر صرح علمي وكان يخشى اذا رحل لا يستطيع ان يكمل الهيكله الرياضيه التي كان قد بدأ فيها عام 1920 كي يجمع الكهرطيسيه والثقاله في نظرية الحقل الموحّد. واعتلى هتلر السلطه وكانت نهاية حياة اينشتاين في برلين سافر الى امريكا في جوله لدعايه ثم عاد الى بلجيكا وتركت جوازه الالماني عن ممثل القنصل الالماني واستقر في أورستد والتحق في برنستون في عام 1933 وفيما عدا بعض الجولات العرضيه في اولايات المتحده فإنه بقي في برنستون الى ان توُفي عام 1955. قضى البرت اخر حياة في البحث عن نظرية الحقل الموحد ولكن جهوده ذهبت ادراج الرياح. وربما كون اهم عماله التي قامه بها اثناء إقامة في برنستون هي رسالة الشهيره التي ارسلها الى فرانكلين روزفلت في ربيع عام 1940 يحذر فيها من أن النازيين يمكن أن يصنعوا قنبله انشطاريه ويستحذ حكومة الولايات المتحده على تنسيق الجهود والبحث وقد شغل البرت اينشتاين منصب مستشار لمكتب بحرية الولايات المتحده للمعدات الحربيه منذ عام 1943 الى 1946. وبعد الحرب اخذت يتحدث على الملا ويحذر من خطر الحرب النواويه والحفاظ على النوع وكان يرى انه لابد ان تكون هناك قوه مسؤله عن مراقبة انتشار هذه الاسلحه واستمر بالدعوه لصالح الحركة الصهيونيه وعرض عليه أن يخلف حاييم وايزمان بعد موته عام 1952 في رئاسة دولة اسرائيل ولكنه رفض العرض قائلا بانه اصبح في سن لاتسمح له بالانتقال إلى اسرائيل وكان اخر اعماله هو توقيعه على بيان قبل وفاته بعدة ايام باعثه براتراند راسل يلخص البيان أخطار الحرب النوويه ويحث الامم كلها على حل خلافاتها بالطريقه السليمه. **مختارات من أقوال أينشتاين ** · الشيئان الذان ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، مع أني لست متأكدا بخصوص الكون. · أهم شيء أن لا تتوقف عن التساؤل. · أجمل إحساس هو الغموض، إنه مصدر الفن والعلوم. · الجنون هو أن تفعل الشيء مرةً بعد مرةٍ وتتوقع نتيجةً مختلفةً
· إذا كان أ= النجاح . فإن أ = ب +ج + ص. حيث ب=العمل. ج=اللعب. ص=إبقاء فمك مغلقاً.
· أنا لا أعرف السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكني أعرف أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس