[عذبة الاوصاف]

حنان غيث: "شلة دانة" رسالة تخدم المجتمع


حنان غيث منتجة ومخرجة إماراتية شابة ترى في عملها الإعلامي رسالة هدفها خدمة المجتمع وترسيخ مفاهيم حب الوطن والهوية الخليجية والعلم والمعرفة بين الصغار، من خلال أعمال كرتونية تعليمية موجهة، فحملت على عاتقها هي وفريقها “شلة دانة” هذه الرسالة . وبعد تقديم العديد من الأعمال الناجحة في الدولة وكل دول الخليج تستعد لإطلاق ألبومها الكرتوني الجديد في رمضان .

كيف كانت بداية الفريق، ومتى؟

الفكرة بدأت في عام 2003 عندما كنت طالبة في كلية التقنية العليا، وكان من ضمن مساقات مادة التسويق إنشاء مشاريع تسويقية إلكترونية، حينها أسست موقعاً إلكترونياً باسم “شلة دانة” يحوي بطاقات كرتونية لبعض المناسبات وفيلماً قصيراً بتقنية الأبعاد الثلاثة عبارة عن بطاقة شكر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .

متى كان أول ظهور رسمي للفريق؟

تعاونت في بداية المشروع مع أخواتي وعدد من الأصدقاء من إسبانيا وتشيلي، وكان أول ظهور رسمي للفريق على القنوات المحلية في 2 ديسمبر/كانون الأول ،2007 من خلال كليب كرتوني بتقنية ثلاثية الأبعاد اسمه “مالنا غير الوطن” برعاية مؤسسة “اتصالات” وشركة “رؤية الإمارات”، وقدمناه إهداء من الفريق لشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني . وبعد نجاح هذا الكليب استمر تعاوني مع “اتصالات” بإنتاج كليب خاص بشهر رمضان، وآخر لفعالية النصف من شعبان وثالث للعيد .

وكيف اخترت فريق العمل؟

وفق معايير دقيقة، سواء من ناحية الإنتاج أو الشعراءأ والملحنين، فعند تقديم أعمال خاصة بالأطفال علينا انتقاء الكلمات والألحان والأفكار بكل دقة، ومراعاة الفئة العمرية والعادات والتقاليد الخاصة بنا، وأيضاً تهمنا الجودة كثيراً، لذلك أشاد العديد من المنتجين في فرنسا وكندا وإسبانيا بها، وأكدوا أنها لا تقل عنها في الكرتون الذي نستورده، وهذه شهادة أيضاً للجمهور وكل القنوات التي بثت هذه الأعمال .

ومَنْ أبرز من يعمل ضمن الفريق؟

يضم “شلة دانة” نخبة من الفنانين الإماراتيين على رأسهم المخرج والمنتج عبدالله حسن، والممثل سالم العيان، وماجد الصوري، والشاعر والملحن عبدالله الشحي، وأحمد البلوشي، وعبدالله بهزاد، ومجموعة من الأطفال .

ماذا عن إنتاجك السابق وأعمالك المقبلة؟

أنتجت حتى الآن 14 كليباً من بينها كليبات وطنية وتعليمية واجتماعية، ونستعد لإطلاق ألبومنا الجديد مع بداية رمضان، بعنوان “محمد”، وهو مترجم للغة الإنجليزية ويحمل الطابع الخليجي والإسلامي، وسنهديه إلى كل القنوات المحلية والخليجية، فمن واجبنا كمسلمين أن نعرف الصغار بنبي الرحمة والهدى ومكانته في قلوبنا، وأن نزرع قيمه في حياتهم، والكليب من إخراجي وإنتاجي، وكلمات وأداء الفنان عبدالله الشحي، والتوزيع الموسيقي لأسامة سعيد . ونخطط للعديد من الفعاليات منها تجول الدمية “دانة” خلال بعض المناسبات .

هل استفدت من دراستك لتطوير عملك؟

دراستي كانت في مجال الإدارة والتسويق وهي مهمة لكل فروع العمل، لكنني توجهت لتعزيز ثقافتي ومهاراتي الإعلامية لجامعات ومعاهد متخصصة،إضافة للخبرة العملية التي اكتسبتها من العمل، فلدي خبرة لا تقل عن 16 سنة في مجال إعلام الطفل كوني جزءاً من فريق قناة الأطفال “إي جونيور” التي تبث عبر شبكة “إي لايف” من “اتصالات”، وبدأت مشواري الإعلامي في قسم شراء البرامج ما أكسبني خبرة كافية في تقييم جودة البرامج المنتجة للطفل ثم أخرجت برامج محلية لأطفال الإمارات والعديد من الكليبات وقدمت برامج خاصة عبر “إي جونيور” .

ما أهم الشخصيات التي ابتكرتها؟

“دانة”، وهي الشخصية الرئيسة والجد سيف وابنة عم دانة “ريم أم عقوص”، وتدور أحداث القصة والكليبات حول هذه الشخصيات وأطفال الحي، أما مدينة دانة فتسمى “براجيليا “وهي مسجلة في وزارة الاقتصاد لحفظ حقوق الشخصيات منذ بداية المشروع .

من رسم هذه الشخصيات؟

في البداية وضعت لها مع أخواتي التصميم الأول ثم طورناه بالتعاون مع رسامين من إسبانيا وتشيلي، وأخيراً تعاونّا مع بعض الرسامين من البرازيل .

أنتم فريق غير ربحي، كيف تمولين أعمالك؟

أتولى أنا هذه المهمة، فأنا إعلامية متخصصة في مجال الطفل وعندي رسالة ومسؤولية تجاه أطفال مجتمعي، والقناة التي أعمل بها أكبر داعم لي حيث أستخدم استوديوهات “إي لايف” و”رؤية الإمارات” وقناة “إي جونيور” في إنجاز المونتاج النهائي للأعمال قبل توزيعها على القنوات الفضائية .

كيف وصلت أصداء “شلة دانة” لبقية دول الخليج؟

من خلال شبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب، ومن خلال هذه الوسائل الإعلامية الجديدة سنوسع قاعدتنا الجماهيرية في الأعوام المقبلة، وسنكثف العمل على إنتاج كليبات ترضي كل الأطفال في دول الخليج العربي .

وحلمي إنتاج فيلم كرتون ومسلسل خاص بي، والدعم المادي هو العائق الوحيد، فالمهارات والإمكانات الفردية متوفرة في الفريق .

حنان غيث مع عدد من أعضاء “شلة دانة” وشخصيتها الرئيسة