عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2010, 06:33 PM   #26
فيصل فيصلي
.
 
الصورة الرمزية فيصل فيصلي
 







 
فيصل فيصلي is on a distinguished road
افتراضي رد: نتائج قبيلة الأزد في تحليل الحمض النووي العربي

ثم انه لاحجة بالبعض على الكل خاصة ان كان في هذا البعض نظر..واعني اسلم الخزاعية هذه التي يحتج بها على قحطان..مع علمنا بتحالفهم واختصاصهم بقريش والعدنانيين منذ عصور الجاهلية الاولى
وقد اختلف النساب في خزاعة ونسبها فقال ابن اسحاقومصعب الزبيرى: خزاعة من مضر وهم ولد قمعة بن الياس بن مضر واسم قمعة عمير بن الياس بن مضر وذهب ابن حزم الى هذا القول أيضا .
وقال ابن اسحاق: خزاعة هو كعب بن عمرو بن لحي بن قمعة بن خندق
وقال اخرون: خزاعة هم ولد عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر وربيعة اسمه لحي وهو مزيقاء بن عامر بن ماء السماء أو ماء السماء بن حارثة بن امرى القيس بن ثعلبة بن مازن بن الازد وهذا قول الكلبي
فأصبحنا أمام قولين الاول : أن خزاعة قحطانية في اليمن والقول الثاني: أن خزاعة مضرية في عدنان .
فالذين أرجعوا خزاعة الى العدنانية كان دليلهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله لأكثم بن الجون الخزاعي: ياكثم رايت عمرو بن لحي ابن قمعة بن خندق يجر قصبه في النار فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به فقال أكثم : أيضرنى شبهه يارسول الله قال لا أنك مؤمن وهو كافر وانه أول من غير دين اسماعيل عليه السلام فنصب الاوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامى ولا قول أصدق من قول الرسول صلى الله عليه وسلمولكن خزاعة تأبى ذالك محتجة بقول كثير الخزاعي :
وان التى قد سمتنى فأبيتها
اذا سمتها يوما قبيصة أنكرا
فان لم تكونوا من بني النضر فاتركوا
أراكا بأذناب الفوائح أخضرا .
والاختلاف هو لا يخرج خزاعة من العدنانية فقول الرسول صلى الله عليه وسلم من قمعة بن الياس بن مضر وقولهم من الصلت بن النضر بن كنانة من مدركة بن الياس منهم يخرجون الى عمهم ولا ينفون كونهم من عدنان .
والنضر بن كنانة له أبناء كثيرون والصلت من أبنائه منقطع وؤكد علماء النسب بأنه درج ويقولون : ان أمه وأم مالك ويخلد أبناء النضر عكرشة بنت عدوان الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان
وابن الكلبي يقسر معني خزاعة بأنها تخزعت من بني عامر أي تخلفوا عنهم والقول الذي يناقظ ابن الكلبي هو انما قيل لها خزاعة لانها تخزعت عن عظم الازد والتخزع هو التقاعس والتخلف فأقامت بمر الظهران بجنبات الحرم وولى بعضهم حجابة البيت الحرام دهرا ولم يذكر ان قبيلة يمنية تولت حجازية البت الحرام في التاريخ لان الحجابة كانت منذ بناء البيت في ولد اسماعيل عليه السلام وهم الذين حضنوا قصى وزوجوه بنت أحد كبارهم وزعمائهم وكانوا عونا واصهاره وأخوال بني هاشم جميعهم .
وقد أدخل الرسول صلى الله عليه وسلم خزاعة معه في الحلف وأدخلت قريش بني بكر بن كنانة معها عام الحديبية فلما وقعت الحرب بين خزاعة وبين بني بكر أعانت قريش حلفاءها بني بكر ونقضوا حلف الحديبية.
وكان فتح مكة وانتصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخوله مكة ظافرا أعطي الرسول صلى الله عليه وسلم لخزاعة منزلة لم يعطها لاحد من الناس قبلهم فقد جعلهم مهاجرين بارضهم وكتب لهم بذلك كتابا.
وهشام بن الكلبي يقول: لا أعرف قول من يزعم بأن الصلت يجمع خزاعة ولم أر عالما الا منكرا لذلك ورأيت أبي والشرقي القطامي يثبتان ان الصلت بن النضر درج وقول كثير وهو البيت الذي يلي القول الاول الذي ذكرناه ويؤكد أنهم من النضر بن كنانة ولكن عبدالعزيز بن وهب يرد على كثير قوله:
سيأتي بنو عمرو عليك وينتمي
بهم نسب في جذام غسان معرق
فانك لا عمرا أباك الحقته
ولا النضر اذ ضعيت شيخك تلحق
فاصبحت كالمهريق فضلة مائه
لجارى سراب بالفلا يترقرق
وقمعة بن الياس عند أكثر الناسبين هو أبو خزاعة وقد غاضب قومه فأتي اليمن ودخل في الازد وانتسب اليهم.
وابن حزم في جمهرة أنساب العرب يقول: ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رأي قوما من بنى أسلم يتنا ضلون بالسهام فقال لهم: أرمو يلبني اسماعيل .
والاحاديث الثلاثة حجة قاطعة لا يجوز لمن يجترى على قول الرسول صلى الله عليه وسلم وقول هؤلاء النساب وليس لاحد مع مثل هذا الكلام شك .
وخزاعة قبيلتان : الولى من غزية هوازن والثانية التي تحدثنا عنها وهم دخلاء في الازد ولكنهم ادعوا الصلت بن النضر ليكونوا من قريش .
ومن خلال الاقوال يتبين لنا أن خزاعة نسبت الى القحطانية من اليمن مرة وأخرى مضرية في عدنان وهم يقولون ذالك ومضريتهم لا خلاف فيها وقول خزاعة الى اليمانية قول متأخر حتى تكون خزاعة في حياد أمام التقاتل على الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رأى أموى بحت ولا يؤخذ به مطلقا ولهذا لا تنسب الخزاعل الى خزاعة وانما نسبها الصريح الى سنبس من طي وخزاعة بعيدة عن ذالك
المصدر : كتاب الانساب المنقطعة لحمد عبدالرضا كريم
ذكر الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفريح في كتاب فضائل بني تميم في السنة النبوية في الصفحة رقم 86 : واختلف في قحطان وجماع أهل اليمن ينتهي اليه هل هم من بني اسماعيل أو من غيرهم صنيع البخاري يدل على أنهم من بني اسماعيل فانه بوب بقوله ( باب نسبة اليمن الى اسماعيل) منهم اسلم بن أفصى بن حارثةبن عمرو بن عامر من خزاعة ثم ذكر حديث سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال: ارموا بني اسماعيل فان أباكم كان راميا
وهذا الحديث ليس فيه دلالة على ذلك فان بني أسلم أخوة خزاعةوهم من مضر فانهم بنو كعب بن عمرو بن عامر بن لحي بن قمعة بن الياس بن مضر والدليل على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم في نسب عمرو بن لحي في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( عمرو بن لحي بن قمعة بن خندق أبو خزاعة) وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم( رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار) أخرجهما البخاري
في الرواية الاولى نسبه النبي صلى الله عليه وسلم الى جده وهو عمرو بن عامر بن لحي كما جاء في الروية الثانية وخندق زوجة الياس بن مضر.
فهذا الحديث يدل بأن بني أسلم كانوا يتناضلون هم من مضر وهم من بني اسماعيل بلا شك ولذا خاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في حديث سلمة بن الاكوع]ارموا بني اسماعيل فان أباكم كان راميا)
قال ابن حزم محتجا بحديث أبي هريرة: ( فخزاعة من ولد قمعة بن الياس بن مضر بلا شك وليس لاحد مع مثل هذا كلام وأسلم أخوة خزاعة بلا شك عند أحد من الناسبين)
ثم كون بني أسلم من بني اسماعيل لا يلزم منه كون اليمن جميعه منهم قال الحافظ ابن حجر( وفيه نظر وهو استدلال بالاخص على الاعم) وقال في موضع أخر: وفي هذا الاستدلال نظر لانه لا يلزم من كون بني أسلم من بني اسماعيل أن يكون جميع من ينسب الى قحطان من بني اسماعيل لاحتمال أن يكون وقع في أسلم ما وقع في أخوتهم خزاعة من الخلاف هل هم من بني قحطان أو من بني اسماعيل وقد ذكر ابن عبدالبر من طريق القعقاع بن أبي حدرد في حديث الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بناس من أسلم وخزاعة وهم يتناضلون فقال( ارموا بني اسماعيل فعلى هذا فلعل من كان هناك من خزاعة كانوا أكثر فقال ذالك على سبيل التغليب)
المصدر: فضائل بني تميم في السنة النبوية لدكتور عبدالعزيز الفريح والله الموفق

وما ذكره الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفريح في كتاب فضائل بني تميم في السنة النبوية في الصفحة رقم 6 وقد نسب النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن لحي نسبه الصحيح وهو نسب بعيد فقال: عمرو بن لحي بن قمعة بن خندق أبو خزاعة فنسبه الى مضر ولم ينسبه الى الأزد .
مع الاشارة أن الشيخ عبدالعزيز بن محمد الفريح أستاذ مشارك في قسم فقه السنة في الحديث في الجامعة الاسلامية وهو أعلم منا في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
مع الاشارة كما ورد في هامش الكتاب أن الحديث أخرجه البخاري وهو من أصح كتب الحديث ويليه صحيح مسلم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
http://www.quranflash.com/index.html
أخر مواضيعي
فيصل فيصلي غير متواجد حالياً