عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-08-2009, 03:58 PM
الصعيري الصعيري غير متواجد حالياً
 






الصعيري is on a distinguished road
افتراضي طرد اكثر من اسره من منازلهم في محافظه جده

جدة - الوئام - فيصل الأحمد وعبدالله العامر :
(نقسم بالله العظيم لو أن الملك عبدالله يعلم بمعاناتنا فلن يرضه حالنا أبداً ولن يجعل دمعة واحدة تذرف من أعيننا وأعين أطفالنا .. ونقسم بالله العظيم أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد لن يفعلها ولا يعلم بما يحدث لنا ).

بهذه الكلمات المؤثرة بدأت أكثر من 40 امرأة مابين مطلقة وفقيرة وأرملة حديثهن (للوئام) ففي حي الصفا بمحافظة جدة تواجه 40 أسرة سعودية الطرد من منازلهم بعد أن أشعرهم مدير المستودع الخيري بضرورة مغادرة العمارة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وبين هذا وذاك يخيم الصمت المطبق على الجهات المختصة التي لم تكلف نفسها ولو مجرد تكليف بضرورة السؤال عن أوضاع هذه الأسر ولو على الأقل إذا كان لها عائل،على الرغم من أن الجميع مقبلون على شهر كريم يسعي فيه الجميع بأيديهم وأرجلهم لتقديم الخير ابتغاءً للمثوبة من الله عزوجل في بلاد الرحمة.
وكانت هذه الأسر الفقيرة قد تقدمت قبل أربع سنوات بطلب المستودع الخيري بتوفير سكن لهم نظراً لأن حالتهم المادية صعبة للغاية وعلى الفور قام المستودع الخيري بتوفير (عمارتين) مكونتين من أربعين شقة لاحتواء أربعين أسرة فقيرة وتم الوقوف على وضعم المعيشي الصعب وقد تم إبلاغ الأسر الفقيرة وبخطابات رسمية أن هذه العمائر عبارة عن وقف خيري تبرع به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد للأسر الفقيرة وللنساء المطلقات والأرامل ووقعت تلك الأسر على خطاب استلام تلك الشقق على أنها وقف خير للأمير عبدالعزيز بن فهد وقد تم تأثيثه بالكامل .
وبعد مرور أربع سنوات من المكوث في السكن الخيري تفاجئوا بخطاب رسمي من مدير المستودع الخيري يطالبهم فيه بضرورة مغادرة العمارة نظراً لأن صاحب الوقف هو رجل أعمال ومستثمر سعودي ويطالب بإعادة العمائر وإخراج الأسر منها .
وتحكي أم مشاري معاناتهم (للوئام) لتؤكد أنه يوماً بعد يوم أصبحنا نتلقى خطابات ( عروض تحت التهديد ) للخروج من العمارة فالأسرة التي تخرج قبل انتهاء مهلة الثلاثين يوماً ستحصل على مبلغ مالي قدره 15000 ألف ريال وتأخذ أثاث المنزل معها،أما الأسرة التي سترفض الخروج فسيتم إخراجها بالقوة ولن تأخذ ريالاً واحد ولن يكون بمقدورها أخذ أي قطعة من الأثاث،حيث حاولت هذه الأسر الفقيرة إيصال معاناتها لحقوق الإنسان ولكنها للأسف لم تجد أي تجاوب يذكر.
وقد ناشدن النساء(المطلقات والأرامل) خادم الحرمين الشريفين بالتدخل لإنهاء معاناتهم فأكثر من أربعين أسرة تضم أكثر من 150 فردا مابين أطفال ونساء أصبحوا مهددين بالطرد إلى الشوارع والنوم في الأنفاق وتحت الكباري في شهر رمضان المبارك.
وأكدن أنهم لا يعلمن حتى هذه اللحظة كيف خدعهم المستودع الخيري حيث أسكنهم في بداية الأمر في العمارة على أنها وقف للأمير عبدالعزيز بن فهد وفجأة وبدون سابق إنذار وبين عشية وضحاها تحول السكن الخيري لرجل أعمال سعودي أصبح يستقوي عليهن بخطابات تهديد يومية وأوعز لحارس العمائر بفصل الكهرباء والماء عن تلك الأسر في أسلوب للإرهاب والإذلال.
من جانبها أقسمت أم نواف(أرملة) أنها لو تملك المادة الكافية لتوفير لو غرفة سكن واحدة لغادرت العمارة الآن فكرامتها هي وأبنائها أعز ما تملك في هذه الدنيا لكن ليس بيدها حيلة , فالمستودع الخيري بدل مايكون (عوناً) لهم أصبح فرعوناً عليهم .
وقد شاهد محرر الوئام أثناء الزيارة أن كل حرف نطقن به النساء أثناء حديثهم مع المحرر رافقته دموع حزن وأسى في منظر مثير للشفقة والحزن،وكذلك كانت الثلاجات خاوية من الأكل والأطفال بملابس مترهلة وحالة من الجوع يندى لها الجبين وكان ذلك منظرهم منذ لحظة وصول خطابات التهديد ووضع الأسر مأساوي ،كما أن حارس العمارة أكد أنه تلقى توجيهات بالبدء في فصل الكهرباء عن الشقق وأغلب النساء الساكنات في العمارة يعملن(حارسات أمن) و(عاملات للنظافة ) في مستشفيات حكومية وخاصة ومساء أمس الأربعاء حضر الوكيل الشرعي للمستثمر وعرض على النساء مبلغ 30 ألف ريال مقابل مغادرتهم للعمارة وقال إن لم تغادروا بالطيب فسيتم إتخاذ الإجراءات اللازمة وكان يرافقه عامل سوداني الجنسية وقال متهكماً على النساالخارج!!!!
وقد أوصت امرأة طاعنة في السن محرر الوئام بنشر هذهء السعوديات( سنرحلكم) إلى العبارة

تكفى .. تكفى .. تكفى يا بومتعب .. بناتك وأولادك سيطردون في الشوارع .. وهذا أمر لا يرضي ملك الإنسانية في مملكة الإنسانية .