عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-04-2013, 02:38 PM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي البيئة الإماراتية في قلب ابتكارات الطلاب

يشعر المخترعون من الطلاب الإماراتيين، بزهو وفخر كلما عرضوا اختراعاتهم في المعارض والمنتديات العلمية، مؤكدين قدرتهم على جعل مستقبل وطنهم الأجمل بين الأوطان، خصوصاً بعد أن بدأت الجامعات في رعاية تلك المواهب . والبيئة في مقدمة المجالات التي تشغل الطلاب في ابتكاراتهم، فمشاريع كثيرة لهم وأحلام تنطلق من الرغبة في خدمة البيئة واستثمار مواردها الطبيعية .


لابد من تطوير أداء الطلاب، خصوصاً في مجال الهندسة والعلوم التطبيقية، هذا ما تشير إليه الطالبة شيماء الميرزا التي قدمت الكثير من المشاريع، وأحدثها اختراع جهاز لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية بالاشتراك مع ثلاث من زميلاتها . ولفتت إلى أنها تحلم بأن تخترع شيئاً من أجل البيئة الإماراتية التي تريد لها أن تبقى نظيفة على مستوى العالم .







وتؤكد أن دراستها للطاقة المتجددة والمستدامة في جامعة الشارقة فتحت مداركها هي وزميلاتها، لكنها مازالت تؤمن بأنها متواضعة في كل ما تقدمه، ما يؤكد أنها بحاجة إلى دعم رسمي حتى يكون مستواها أعلى وتتمكن من تطبيق اختراعاتها .

وطالبت بوجود جمعيات لمساعدة الطلاب في ابتكاراتهم العلمية، من خلال الدورات والورش، لأن الطالب يخرج من المدرسة ليدخل الجامعة فيجد نفسه أمام واقع أكبر من إمكاناته العملية، ما يتطلب وجود رعاية علمية كبيرة . وأشارت إلى وجود ابتكارات طلابية مذهلة، لكنها تضيع لعدم وجود رعاية حقيقية لافتقادها الدعم الفني والعلمي .

وتتفق معها زميلتها إيمان أحمد القصير التي شاركتها ابتكارها، قائلة إنها تركز في مشاريعها العلمية على البيئة الإماراتية التي يتباهى بها كل الإماراتيين، بعد أن بدأت العديد من الأفكار تسيطر عليها أهمها فكرة تراها مجنونة،لكنها قابلة للتحقيق وهي أن تصبح نظافة البيئة آلية من خلال جذب الصندوق للقمامة إلى داخله من دون تدخل أي عامل بشري، لأنها سوف تعتمد على العقل الذكي الذي يمغنط على الخامات نفسها التي تتكون منها القمامة من أوراق ومواد صلبة . وأشارت إلى ضرورة أن يكون هناك دعم هائل من الجامعة كخطوة أولى من خلال ورش تطبيقية، إضافة إلى دعم من الأساتذة ووجود مشروع تدعمه الشركات والمؤسسات العاملة بالدولة ويكون هدفه التشجيع على الابتكار والتجريب .

ويؤكد الطالب علي المرزوقي الذي استطاع استخدام الطاقة الشمسية في العديد من الاختراعات، أن كل اختراعاته المقبلة لمصلحة البيئة، موضحاً أنه مشغول بدرجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف، لذلك يفكر دوماً في تحويلها إلى عناصر إنتاج . ويشير إلى أنه يعيش مع حلم آخر وهو ابتكار يسهم من خلاله في خلق طاقة خضراء، لإيمانه بأن وطنه عظيم ويستحق أن يقدم له أفضل ما لديه من أفكار ليتباهى به .

وتابع: لن يتحقق كل ذلك إلا من خلال الدعم والتسويق خصوصاً خلال فترة الدراسة الجامعية، حتى تصل فكرة أي ابتكار إلى الشركات المتخصصة .

وتتفق معه زميلته أسماء سيف المزروعي، مؤكدة أن دراستهم في الجامعة جعلتهم مختلفين في أفكارهم وبدأوا ينشغلون ببيئات الإمارات من صحراوية وزراعية وساحلية، مشيرة إلى أنها مشغولة في اختراعاتها بالبيئة الزراعية، وتحلم بأن تزرع القمح في الصحراء بلا ماء، وهي فكرة قرأتها في قصة، وانشغلت بها . ونوهت بأن ما قرأته في القصة كان يعتمد على التأثير في التربة، وجعلها رطبة كما لوكان بها ماء طوال فترة احتياج النبات له . ولفتت إلى أن انشغالها بهذه الأمور الكبيرة سببه أنها وزملاءها دائماً يتناقشون في حق البلد عليهم في ضرورة المساهمة في التنمية .

وطالبت باستمرار الدعم من خلال الشركات العالمية الكبرى العاملة في الدولة، وأن يسافر الطلاب المخترعون إلى الخارج للدراسة والمشاهدة من أجل الحصول على الخبرة الكافية لتطوير مواهبهم، ليسهموا في تطوير وطنهم خصوصاً أن الإمارات تلعب دوراً كبيراً في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة مع وجود مدينة مصدر ومشروع “شمس وان” الذي افتتح أخيراً، وهو ما يجعلها مؤمنة بأن الدولة سوف تزيد من رعايتها لأصحاب المواهب الطلابية، خصوصاً في المجال الجديد الطاقة المتجددة والمستدامة .

وتقول الطالبة مها علي حسن، مبتكرة مشروع زيادة كفاءة الألواح الشمسية، إنها تهدف إلى خدمة البيئة التي غدت محل اهتمام مراكز الأبحاث على مستوى العالم، لذلك قررت الدخول في تلك المنافسة الرائعة، لكنها وزملاءها بحاجة إلى متابعة مستمرة في مجال الاختراعات من خلال تنظيم الورش والمحاضرات على أن يتواجد بها كبار العلماء من المخترعين الذين قدموا للبشرية ما أدى لتطويرها، مثل الدكتور أحمد زويل الذي تحلم بالدراسة معه، إضافة إلى تنظيم رحلات إلى المراكز البحثية سواء في أوروبا أو أمريكا والمشاركة في ما يحدث بها لاكتساب الخبرة والمعرفة . وتتمنى أن تكون في الإمارات مراكز بحثية على غرار الموجودة في الغرب داخل الجامعات، خاصة أن الدولة الآن قفزت قفزات هائلة في العديد من المجالات .

وتشير الطالبة ميرة المهيرى صاحبة ابتكار “برج الطاقة الشمسية” إلى أن كل ابتكاراتها هدفها خدمة الإنسان في أي مكان، وهمها تطويع ما تزخر به الدولة من شمس في الكثير من الاختراعات، بهدف جعل البيئة نظيفة والبعد عن العامل البشرى في عملية النظافة .

وأوضحت أنها تنوى البدء في تجارب عديدة بهدف الوصول إلى عملية ذوبان للقمامة من خلال دراستها للطاقة المتجددة والمستدامة عن طريق تكثيف أشعة الشمس من خلال عدسة مكبرة، ولذلك تتمنى أن تكون مشاريعهم خلال الفترة المقبلة على قدر المسؤولية . وطالبت بوجود تغطية إعلامية لكل ما يقدمه الطلاب لخلق تنافس بينهم .

وتعتبر عائشة الطنيجي الطالبة في كلية الهندسة التي قدمت العديد من الاختراعات وأحدثها استخدام الشمس في الحفاظ على صحة الإنسان من خلال مياه الشرب، البيئة أهم المجالات التي تسعى لتطويرها، لكنها بحاجة إلى خطط تنفذ على مراحل بالاتفاق مع المؤسسات المالية الكبرى لخلق دعم مادي ومعنوي يمكن أن يؤدي إلى النجاح في مجال البحث العلمي .

حول ابتكارات الطلاب يؤكد د . صابر عكور، الأستاذ بقسم الطاقة المتجددة والمستدامة في جامعة الشارقة، أنهم يمتلكون ذاكرة مليئة بالإبداع وخيالهم واسع، ولا يمكن أن ينضب بدليل أنهم يقدمون في الفصل الدراسي الواحد العديد من المشاريع الجديدة وكلها تصب في خدمة البيئة الإماراتية .

ويتابع: دائماً يربط الطلاب الواقع بالخيال، مدللاً على ذلك بمشروع كبير لهم، وهو تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية، وهو ابتكار جاء بعد أن لاحظوا وجود هدر كبير في الطاقة البترولية في تحلية مياه البحر فكانت فكرتهم قليلة التكلفة .

رد مع اقتباس