الإنسان الضائع الهوية ، يعيش حائر الفكرة ، لا يعرف له هدفاً يمضي إليه ، ويعيش له ، سوى أن يطحن بأسنانه طعاماً ، ويشرب وينام ، ويلهو ويلعب .. تجده يعيش مع الريح ! حيث مالت به مال !
ليس عنده ثوابت محددة يعود إليها ، وينطلق منها ، بل تراه دائما في حالة تذبذب ، لا تستقر ، ولذا فلا عجب أن تجده يشكو القلق والتعب النفسي !
ومثل هذا الإنسان هو في الحقيقة ميت وإن بدا للناس أنه حي ، غير أن عين الحقيقة تراه ميتاً ملفوفاً في كفنه يمشي به بين الناس ة، وإن كان يغني ويرقص ، ويملأ الدنيا من حوله يقهقهاته !!
· إنك في كثير من الأحيان قد تلقى في حياتك من الناس من يملأ عليك عينيك بجثته الضخمة ، وصوته الهادر ، وبنيانه الكبير ، وانتفاشته الواضحة ، لكنه يتكشف لك شيئا فشيئا ، عن هشاشة في داخله ، وما أشبه هذا بالبالون الكبير الذي لا يملأه إلا الهواء ...!
ضخمٌ من خارجه ، فارغ من داخله .. ورم كبير ليس إلا !