عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-04-2009, 05:07 AM
الصورة الرمزية ابن مخزوم
ابن مخزوم ابن مخزوم غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






ابن مخزوم is on a distinguished road
افتراضي قبيلة تليد مفخرة زهران في الموصل

[frame="7 100"]تليد في أناملها رماح **** تلفظ في أسنتها المنون
ومن يبغي إستباحتهم يزرهم **** فهم أسد وحبتون العرين
فلا تقرب حريم بني تليد **** فإن الموت دونهم كمين



صدقت يا أبن بكار , فهذه القبيلة تعد من أعرق القبائل و أعربها , و كيف لا وهي الفرع المتفرع من "شجرة زهران" القبيل العظيم كما يحلو لأهل الأنساب تسميتها , حيث أن نسبها يعود كما ذكر المؤرخون في : "تليد بن اليحمد بن حمى بن عثمان بن نصر بن زهران" , و هي من القبائل التي أستوطنت في الموصل بالعراق .

و يذكر أهل السير في التاريخ بأن "الحسن بن عمر بن الخطاب" لما أصبح واليا على الموصل سنة 197 للهجرة , أراد قصد و محاربة بني تليد , فسأل رجل ممن يعلم بأمر هذه القبيلة ,
فقال له الحسن : كم يلقى الرجل منهم في الحرب ؟
ليجيب الرجل الموصلي على الوالي: خمسون رجلا .
فقال الحسن : أحقا ما تقول ؟
ليرد الموصلي :بنعم .
ليقول الحسن في الأخير : إن هذا الأمر لعظيم .

و سأل "الحسن بن عمر بن الخطاب" رجلا آخر يدعى "عبد الصمد الحيراني" , ليجيبه هذا الرجل : بأن رجال هذه القبيلة من بني تليد "إذا حملوا في الحرب لم ينصرفوا" , فقال الحسن بن عمر بن الخطاب في دهشه : ليس في لقاء هؤلاء خير .

و يذكر أيضا أن هذه القبيلة قد دخلت في حرب شرسه مع قبيلة همدان في الموصل للقرن الثاني الهجري , وذلك بسبب أن قبيلة همدان كان فيها رجل يدعى "علي بن الحسن الهمداني" , حيث أن هذا الرجل كانت له اليد الطولى في الموصل , و يقال أنه لما خرج إلى رستاق نينوى و المرج للقتال سنة 202 للهجره , كان معه قبيلته همدان و بعض رجال تليد من الأزد , فقال هذا السيد الهمداني لهم : بأن هذ البلاد لا تسع إلا له , فغضب بعض رجال تليد الذين معه و قالوا له : فما نصنع نحن , قال الهمداني لهم في تكبرا و علو : إذهبوا إلى عمان , بل أنه قد تجاوز الحدود و قام بقتل أحد رجال بني تليد , لينتشر الأمر في الموصل , و يصل الخير إلى سيد الأزد في الموصل و الذي يدعى "السيد بن أنس بن عمرو بن معدان بن جرير بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عائد بن تليد القبيلة الزهرانيه" كما سبق أن ذكرنا , ليغضب هذا السيد التليدي من هذا الخبر , وليجيش قبيلته تليد إذانا بالحرب و الإنتقام , و هنا علم سيد قبيلة همدان بخبر إستعداد قبيلة تليد , ليلجأ فورا إلى الخوارج و يطلب منهم المساعده , فوافق الخوارج على طلب قبيلة همدان , ليحصل القتال الشرس بين قبيلة تليد و قبيلة همدان و من معهم من الخوارج , لتكون الغلبة بعد معركة داميه لقبيلة تليد على همدان و من معها من الخوارج , ليهربوا همدان و الخوارج إلى منطقة "الحديثة" , لكن قبيلة تليد لم تكتفي بذلك و تتركهم , بل لحقت بهم إلى هذه المنطقة , و قتلت فيهم أشد مقتله , حتى قتلوا سيد همدان و أخوه و شرذمة من جماعة أسرته , ليصبح أمر الموصل بعد ذلك في يد سيد تليد , ليتم الإعتراف بسيادته من قبل أمير المؤمنين "المأمون" , و ليجعله واليا على الموصل .

و يكفي أن تعلم يا أخى زهران بأن حتى أطفال هذه القبيلة قد تغنى الشعراء في شجاعتهم , حيث قالوا :

وإذا ترعرع من تليدا ناشئا **** جعل الحسام ضجيعه في المرقد

فإذا كان هذا حال أبنائهم , فكيف بحال فرسانهم من الرجال


النهاية

1\ تاريخ الموصل
2\ اللباب
3\ الكامل في التاريخ




[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس