[صالح بن فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول سبحانه وتعالى { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } ويقول { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }


تابعة بالأمس حلقة في الدائرة مع الشيخ الدكتور ناصر العمر أثابه الله والذي بثته قناة المجد ، وبالرغم من أنه فاتني الجزء الأكبر من الحلقة إلا أنني استطعت أن أخرج بكم كبير وهائل من الفوائد ولله الحمد في ذلك الجزء اليسير ، فأسأل الله أن يجزل للقائمين عليها الأجر والثواب وأن يجزي الشيخ عنا خير الجزاء .


بعد انتهاء الحلقة أخذت أتمعن وأحلق في التمعن حول ما يحدث على الساحة ، فوجدت والله أن هناك من الفوائد الجمة الشيئ الكثير والذي سوف يتضح مع الأيام والتي كان أهمها وهو ما دعاني لكتابة الموضوع هو ما سنجنيه بإذن الله من فوائد إلتحام الشعب مع الحكام بعد أن عاشة الأمة الإسلامية في فجوة وجفاء ما بين طوائف شعوبها من جهة وما بين شعوبها وحكامها من جهة أخرى .

فأخذت بالأمس أحلق في ما ستجنيه الأمة من جراء مقتل صدام رحمه الله ، فرأيت أن هناك فوائد جمة استطعت أن أدون جزء من عشرات بل ربما مئات الأجزاء من الخير بإذن الله من جراء ذلك وأهمها بالإيجاز حتى لا أطيل عليكم :

1. اتضاح الرؤية الفعلية الحقيقية من وراء الحرب والنوايا التي قادت رعاع الغرب إليها بما لا يدع مجالا للشك ، ومدى حقدهم الدفين على الإسلام والذي يتضح من خلال توقيت وطريقة قيامهم بالإعدام ، مما يوضح لكثير ممن كان يتشدق بأنهم لم يأتوا إلا لتحرير العراق من الدكتاتورية التي كان يحكم بها صدام وأعوانه حقيقة الأمر .

2. إنقلاب السحر على الساحر ، وهو ما أراه يلوح في الأفق فالفائدة من هؤلاء الروافض بالنسبة لجيش العدوا أصبحت فوائد بسيطة ستنضب عما قريب وسينقلب السحر على الساحر وسترى من كانوا يبوسون الأيادي يبكون ويندمون يوم لا ينفع الندم .

3. الرسالة التي كانوا يودون إرسالها للأمة الإسلامية ومفادها ( إما أن تكون معنا أو ضدنا ) والتي صرح بها بوش في بداية حربه على الإرهاب وعلى إثرها تم تراجع كثير من قياداة الأمة للأسف الشديد عن مبادئهم ، حتى أن أحدهم كما هو معلوم قدم أموال شعبه إرضاء ً لهم وقام بإلغاء برامجه التسليحية النووية ، وهنا كل ذي لب سيفهم المقصد فالقضية ليست فقط كن معنا وسنتركك تعيش بل كن معنا وإذا انتهى دورك سنقتلك ، وهو ذاته ما سيجعل القيادات العربية تلتف حول شعوبها ومصالحها المشتركة بعيدا عن ( معنا أو ضدنا ) وهو المأمول بإذن الله تعالى .

4. الرئيس الوحيد في العالم الذي يعدم جراء عمل قام به تجاه شعبه ، وخلاف لكل الأعراف الدولية والمواثيق فقد تم إعدامه بالحبل لا بالرصاص كما ينص القانون الدولي ، مما يوضح أكثر ما يربون إليه وماهم يقومون به بكل وقاحة وهمجية ، وهذا ما جعل كثيرا من الناس يغيرون نظرتهم بصدام فبعد أن كان دكتاتورا أصبح مناضلا ومجاهدا عظيما حتى عند الغرب أنفسهم ، وهذا أيضا جعل الشعوب الغربية أنفسهم يتضامنون معه وضد بلدانهم .

5. اتحاد جميع طوائف المسلمين في العراق من غير الروافض لعلمهم بأهداف أعدائهم ومن يعاونهم من أذنابهم الرافضة .


وسأترك للجميع حرية ما يجدونه إيجابيا جراء هذا الحدث ..

نأسف على الإطالة ..

وكل عام وأنتم بخير ؛؛