عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-09-2007, 12:12 AM
الصورة الرمزية أبو ليان
أبو ليان أبو ليان غير متواجد حالياً
 






أبو ليان is on a distinguished road
افتراضي علي بن عطية ورحلة القريع

قصة الرد السريع في محطة القريع ، يبدأ منذ أن عزم علي عطية الدوسي - رحمه الله على الذهاب الى القريع نزولا عند طلب صهره ، ونظيره شيخ قبيلة بني علي المعروف فرحة الدوسي ( والد الشيخ المتوفى عبد ربه بن فرحه رحمه الله ) لتقاضي دينا كان له هناك ، وإنما طلب فرحة من علي بن عطية مرافقته الى هناك لعلمه بما اشتهر عن بني مالك من سوالف ( الخبو ) أي التطنيز وارسال المقال على ظاهر وله باطن بمعنى مغاير ، فأراد ان يكتفي بصهره الخبير في ذلك لحمل المهمة ( اعط القوس باريها ) ولا نهون من شان الشيخ فرحة ،.
الحاصل أن علي ابن عطية انطلق مع فرحة ومعهم رجال من بني علي ايضا ، فمروا بطريقم على برحرح ( ال جحاف ) وتغدوا عند شيخها آنذاك المشهور والعارفة المعروف - ابن عايد - رحمه الله ولما علم الخبر بين لهم شيئا من ضرورة التنبه لعلم القوم وسوالفهم لا يغدون ضحكة عند الجماعة ، واختبرهم بالغاز واقوال اجاب عليها ابن عطية في الحال ، فاذن لهم بالانصراف ، ولما وصلوا الى هناك دخلوا لصلاة المغرب مع الجماعة في القريع ، ثم مكثوا بالمسجد ، حتى صلوا العشاء ، وخرج القوم ولم يعزمهم احد ، فصعدوا على سطح المسجد وأرادو النوم ، وكان من عادت الضيوف النزول بالمسجد ، وبينما هم كذلك - اذ بعبد يأتيهم ويقول لهم " عمي يسلم عليكم ويقول لكم : سبحان الله ، والحمد لله والله اكبر " ؟! فقال فرحة لمثل هذا خذناك يابن جار الله ( نسبة الى العائلة ) قال ارجع وسلم على عمك وقول له يقولون لك : سبحان الله إن كان امسنا هنيه ، والحمد لله غن كان عشيتمونا ، والله اكبر عليكم ان كان طردتمونا "
فذهب العبد ثم جاء قال تفضلوا حياكم الله !
فلما ذهبوا واذا بيت فسيح كبير وضيوف كثير ونعمة ما شاء الله ظاهرة ، وكان في الموجودين ضيف في صدر المجلس يتكلم ويصدر ويورد والحديث له ، فجلسوا ربعنا ، واعطوا علوم الديرة بعد القهوة ، ورد الرجال المتصدر وكان ضيف من الاعيان ، ثم ألقى على ابن عطية السؤال التالي لصاحب الدار : ( اعلمني عن خيطان ( شجر ) وجدناه في شعبكم ذيه ، خيطان مليحة ما شاء الله وطويلة ما تصلح الا زفرا ( عممدان للبيوت ) لكن مدري لها قلوب والا مالها قلوب ؟ ( وكان هذا الخبوا الا ول في البيت ، ومقصوده الرجال في المسجد والمتصدرين في المجلس لهم قلوب والا خاوية اجسامهم . فقال ماهي سوا يا رجال .
فتنبه الرجل المتصدر له واسرها في نفسه / ولما جاء العشاء قدموا الاغراب وتركوا اهل الدار كماهو المعتاد ، فطال المقام بالجالسين والضيوف على حالهم ياكلون لكن فيه رجال يصب المرق ويرجع يجيء بالسمن وينتظرونه ، فقال الرجل كأنه يسأل صاحب الدار ومقصوده من على العشاء " وش خبر ال فلان خلصوا من عمارتهم والا بعد ، ففهم علي ابن عطية المقصود وقال : انحن مرينا عليهم وجينا وهم بعد ، ولكن ما عليهم شرهة ، معهم حما اكسر يجيب الحصى والتراب من طرف الركييب ولا يرجع الا وهم ينتظرون "
وبعد العشا دار بينهم حوار مما استدعى المالكي يقول : انت علي ابن عطية اللي يقولون : قال : تقوله امي .
فجاء بواحدة ولكنها تخرج عن دائرة الادب ،( أولها واللبيب يفهم يقول ان في اليمن ما هو عندنا ناس يقلبون الكلام يسمون بعض الاشياء بغير اسمها ، منها اللقمة ، والفم ، يسمونها ب ..................................... فاذا اكل الواحد قاللوا حط ........................... في .................................................. .
فاغضبت هذة المقالة الجميع ولكن لا بد من الردود ، فقال علي لفرحة واصحابه اني بارد بواحدة لكن انتبهوا لا يمد يده الرجال ويفشلنا ، قالو ازهلة وطرفوا البندق والجنبية ، ما فيها كلام والامر خرج عن حدود الاداب ....
فقال علي " اترك ناس في اليمن ما ندري عنهم وعن صحة الخبر ، آنا با علمك بشئ عندنا : عندنا العجلة والدارجة والغرب ( ادوات معروفة توضع على البئر للسقي ) كلها تتكلم ، قال الرجل كيف ، قال : اقولك تتكلم بكلام تعرفه ولا تجهله ، قال وش تقول : قال : وقد التفت اليه بشدة .
العجلة تقول : تخسا ، تخسا تخسا .. ( وذلك صوت العجلة مع حركتها لو تأملت )
والدارجة تقول : تكذب ، تكذب ، تكذب ...
والغرب يقول : اتفووا ، اتفووا ، اتفووا ( وتفل في وجهة مرارا )
عندها تقافزو الرجال وقرب الزناد فقفزوا أولاد علي ومدوا بالجنابا والزناد ،
ففرع الشر راعي البيت ، وخرج صاحبهم وابقى على الضيفان ، بعدما لا موا صاحبهم وعنفوه ،
ثم قاموا بها سرية على رقص الشبكة حتى وسيط الليل .

هذي وسلامتكم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس