عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2014, 12:03 AM   #19
حصن الوادي
 
الصورة الرمزية حصن الوادي
 







 
حصن الوادي is on a distinguished road
افتراضي رد: توثيق لأقدم المستعمرات الزهرانيه

عبق الماضي وشذاه ،، نشتمه من ذواكر شيباننا.
نسمعهم ونعيش معهم تلك اللحظات عبر أثير الذكريات ،، ونتمنى لو أننا عشنا في تلك الأيام الناصعة البياض.

نسمع ونستمتع ،، وللأسف أننا لا نعي ونحفظ ما يروونه لنا ،، إلا ما قل.
.....................

كنت ناوي أنزل هذا الرد والتعقيب على شكل موضوع في هذا القسم ،، ولكني وعدت أخي شمس عصرا بالرد عليه برد حلو.
أتمنى أنه ينال الرضى والاستحسان.
....................

شدي: بضم الشين وفتح الدال وتسكين الياء.
وهو شدي من بالبرش،، الآن أحفاد بالبرش يحملون في هويتهم الوطنية لقب الخزمري الزهراني.


خربة شدي.
كما يطلقون عليها الآن ،، وبكل سخريه.

وحصن شدي.
كما كانوا يطلقون عليها في عهده ،، وبكل رهبة و وجل.

ذلك الحصن المشيد المنيع الذي لم يبقى منه سوى بقايا و زوايا ،، والذي كان يتوسط تلك القرية التي انهارت بالكامل.
ذلك الحصن الذي كان يقع في أعلى قمة في ذلك السهل ،، دليل على مكانة ونفوذ وسيطرة صاحبه.

شدي/
أرهب وظلم ،، سفك الدماء وانتهك الأعراض ،، تكبر وتجبر ،، طغى واستبد ،، حكم وجار.
وانتهى به المطاف مثلما أنتهى ب فرعون (غرقاً).

حكم في السهل الممتد (حالياً)من قرية وادي الصدر جنوباً إلى قرية آل سرور شمالاً ،، وكان حكمه في تلك المنطقة قبل ما يقارب ال500 سنة تزيد أو تنفص قليلاً.

وهذا السهل يتكون الآن من 6 قرى ،، من بني حسن وبلخزمر وبني بشير وبني جندب.
والتي لا أعلم هل كانت كل هذه القرى موجودة على أيام حكمه أولا ،، كما أنني لا أعلم هل كانت هذه القبائل من زهران موجودة في أيام حكمه وبهذه التسميات أو لا.
لذلك لا تؤاخذونني بالمعلومتين (1-القرى. 2-القبائل).
أما مركز حكمه وسيطرته على تلك المواقع الجغرافية فأنني متأكد منها.

خربة شدي والتي يذكرون بأنه موجود فيها الآن غله (كنز) وهذا ما ذكره أحد مهندسي الأبيار(أسمه الفري ،، ويقولون أنه يستعين بالجن) قبل ما يقارب العشرين سنة ولكنه أكد بوجود حراس من الجن على هذا الكنز ولا أحد يستطيع الوصول إليه.
.........................

حرب وحشية/
جاه العلم أن إحدى القرى (واسمها بالسيف) التي تقع تحت سيطرته ولكنها دائمة التمرد عليه ،، ****سوف تتمرد هذه المرة عليه للإطاحة به وبحكمه.
فأصبحوا ولم يمسوا.
باغتهم على حين غره يوم العيد (وهم في صلاة العيد) ،، وأباد جميع (رجال) القرية عن بكرة أبيهم حتى الأطفال الذكور ،، لكنه لم يقتل النساء والأطفال الأناث ،، وأحرق القرية كاملة ،، ولم ينجوا من الذكور سوى (طفل) رضيع كان وقتها خارج القرية مع جدته.
فهربت هذه العجوز بهذا الطفل ،، حتى وصلت ما يسمى الآن بقرية (عويره) ،، واستقرت فيها ،، وكبر هذا الطفل وتزوج وأنجب ،، ونسله الآن هم (بالطفيل) نسبه لجدهم الطفل الناجي وليس الطفيل بن عمرو الدوسي.
إلى فترة قريبة جداً جداً حوالي 50 إلى 70 سنه ،، كانوا (بالطفيل) يقرؤن الراتب على شدي و بالبرش ونسله (والراتب هو دعوة كانت عند الأولين).
بعدها ذهب نسل (شدي بالبرش) إلى نسل (بالطفيل) ،، وطلبوهم بوجه الله أنهم يوقفون هذا الدعاء عليهم ،، وأنهم أخوة في الإسلام والنسب والديرة ،، وانتهت تلك العادة التي أمتدت لمئات السنين.

قتل ظلم/
شدي قتل أحد أبناء الرجال الصالحين في تلك المنطقة في ذلك الوقت ،، وكانوا يسمونه (الفقيه) ،، والفقيه هو رجل صالح يقرأ ويكتب ومتفقه في الدين.
فما كان من هذا الفقيه إلا اللجوء إلى الله بالدعاء على شدي و بالبرش ،، فانتشر واستشرى فيهم الجدري ومات منهم عدد كبير ،، وقتها قلت حيلة شدي أمام قدرة الله فأشار إليه أحد أفراد بالبرش بالذاهب إلى هذا الفقيه وطلب السماح منه ،، وذهب شدي وطلب السماح من (الفقيه) وأنه سوف يعطيه ما يريد ،، فطلب (الفقيه) شعب كامل دية في ولده (الآن اسمه شعب الفقيه في قرية وادي الصدر) ،، وبذلك توقف الجدري****بأمر الله.

حكم جائر/
1 - كان له أسبوع من كل شهر في البقرة والنعجة ،، يعني إنتاج أسبوع كامل من كل شهر لكل بقرة أو نعجة حلوب.
2 - كان له (العشر) مما تنتجه تلك المزارع في تلك المنطقة.
3 - كان يقتل كل من لا يعجبه ،، ويقتل كل من يتجرأ على الوقوف أمامه أو يعارضه.
4 - أما هذه فكانت الطامة الكبرى فعلاً ،، وهي التي كانت سبب في مقتله والإطاحة به.
بكل قوة عين وقلة أدب أمر بأن تكون (العروس) في ليلة زفافها له ،، وذلك (لفض بكارتها) وبعد ذلك تذهب لزوجها في اليوم التالي.
وكما سمعت من كبار السن أنهم انصاعوا أيضاً لهذه الرغبة الجنسية الشيطانية ،، ولكنه لم يدم طويلاً ،، فقد ظاقت بهم الأرض بما رحبت ،، لذلك انفجروا غظباً (ما عليهم شرهه ،، البقرة والنعجة بهواها ،، عشر انتاج المزارع بهواها ،، أما يخشلق الصبيه ويزيد يعطيه النهار الثاني فهذا الكلام ما يسير يابو شدوات).

تجرأ شخصين كانوا مقبلين على الزواج بفعل المستحيل ،، وهذا من مبدأ:
فإما حياة تسر الصديق***وإما ممات يغيظ العدا
وهذين الشخصين من بني حسن ويقال أنهم من قرية (القحف) حالياً.

علموا أن شدي كان في جولة تفتيشية لإحدى الأماكن والتي تسمى الآن بقرية (مراوة) ،، فاستغلوا هذه الفرصة ،، وأمسكوا له (ترصدوا له) في مكان ضيق بين جبلين وهذا المكان مليء بالماء ومليء أيضاً بشجر الحفا (الحفا=شجر يشبه القصب وينبت في اطراف الأودية الدائمة الجريان) ،، فشجر الحفا يضمن لهم الإختباء والإختفاء بشكل جيد ،، والغدير المليء بالماء يسهل عليهم عملية قتله.
وبالفعل ،، حينما مر بفرسه (ثومه) من ذلك المكان أمطروه هو وفرسه بالسهام ،، فاصابوا الفرس (ثومه) وقفزت وسقطت في الغدير ،، ثم مات شدي غرقاً في ذلك الغدير.
فسمي ذلك الغدير ب (كظامة أم الثوم) ،، ومكان هذه الكظامة الآن هو (سد وادي الصدر).
............................

بذلك انتهى حكم شدي بالبرش وطغيانه ،، ولم يكن لأحد من نسله من بعده شأن ،، بل دب فيهم المرض وقلة النسل (كما يقولون بأنها لعنة جدهم شدي).
ولكن لا يزال نسل شدي إلى الآن ،، ****وهم الآن يسكنون قرية (حديد) في بلخزمر وهم رجال طيبين وأهل دين وتقى وأهل علم ومكانة مرموقة في المجتمع.

عموماً لكل شخص كبوه ،، ولكل مجتمع صقطات ،، وتاريخ زهران مليء بالأمجاد ،، ولكن لا بد من الكبوات.
أتمنى أن لا تتضايقوا من ردي هذا.
عذراً.

تغمد الله الأموات بواسع رحمته ،، وغفر لهم جهلم ،، واسكنهم الجنه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أغداً ألقاك !!؟؟
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ
آآآه كم أخشى غدي هذا ،، وأرجوه اقترابا
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة حصن الوادي ; 30-01-2014 الساعة 12:09 AM.
حصن الوادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس