[وآثق الخطى]

المؤشر يقع في المنطقة المحيرة والسيولة مرشحة للعودة إلى 4 مليارات

السوق على موعد مع متغيرات جذرية خلال أسبوعين والقطاع البنكي يتأهب للقيادة

تحليل: علي الد ويحي

يدخل سوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاته وهو على موعد لحدوث متغيرات البعض منها جذرية وأخرى اعتيادية، وذلك على مدار الأسبوعين القادمين، ومن أهم هذه المتغيرات العمل ببداية نظام المؤشر الحر وإعادة هيكلة القطاعات، واستقبال اكبر عملية اكتتاب في السوق المحلي وانعقاد جمعية سابك والاتصالات، وانتهاء الربع الأول من عام 2008م. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام حاليا في قناه فرعية هابطة تمتد ما بين مستوى 9583 كقمة ومستوى 9246 كقاع حيث اغلق الأسبوع الماضي في منتصف الطريق وعلى بعد 165 نقطة من أعلى القناة وعلى مسافة 172 نقطة من أسفلها مما يعني ان السوق يقع في المنطقة المحيرة ومن ابرز ما يعاني منه حاليا هو شح السيولة الاستثمارية المغذية له في مثل هذه الأوقات فكل الذي حدث خلال الايام الماضية عبارة عن دخول سيولة انتهازية كلما اقترب من القاع والخروج كلما اقترب من القمة لتمنعه من الدخول في متاهة جديدة كمؤشر عام لأن الهدف من هذا التأثير على أسعار الشركات. إجمالا السوق مازال مضاربة بحتة وفي اتجاه هابط حيث يمر حاليا بمرحلة القمم والقيعان ومن افضل المؤشرات مصداقية في مثل هذه الأوقات هي متابعة حجم السيولة اليومية، فمن المحتمل أن تعود إلى اختبار مستويات أربعة مليارات ريال وهذا إيجابي على المدى البعيد والأكثر ايجابية هو دخول مليار ريال عن كل ساعة من الجلسة بحيث ان لا يكسر المؤشر العام حاجز 9333 نقطة فكلما تمكن السوق من تحويل السيولة الساخنة إلى سيولة استثمارية كلما تمكن من التماسك وتحويله إلى سوق استثماري يتماشى مع أهداف هيئة السوق المالية التي تسعى جاهدة إلى إنشاء سوق جديد بداخل السوق القديم، مع ملاحظة أن السيولة الانتهازية ليس المقصود منها التي أجبرت على الاستثمار نتيجة التعلق بخسارة بل هي السيولة المتحررة فمن ابرز العوامل التي يعاني منها السوق هي غياب الصانع الحقيقي، فكثير من المتداولين اصبحوا يملكون اسهما اكثر من السيولة، مع مراعاة معادلة ام ارتفاع السيولة مع ضعف المؤشر العام يعني تصريفا احترافيا كما يأتي حجم التداول من المؤشرات الصادقة ايضا والتي على المساهمين متابعتها فمثلا عندما يكون السوق او المؤشر العام بالأصح في اتجاه صاعد يزداد حجم التعاملات اليومية مع ارتفاع مستوى السعر وبالعكس في الاتجاه الهابط يزداد حجم الأسهم المتداولة اليومية عند انخفاض الأسعار وتنقصها عند ارتفاع الأسعار.
اما بالنسبة للسوق اليوم فكما أشرنا سابقا فإنه يقف في المنطقة المحيرة فهناك عدة احتمالات، ولكن الأهم من هذا وذلك عدم الإغلاق اسفل من حاجز 9371 نقطة في حين يكون الإغلاق الإيجابي أعلى من مستوى 9506 نقاط، أما الإغلاق بينهما فهذا يعني استمرار الحيرة.
من الاحتمالات الواردة استمرار الهبوط وهنا يجب التركيز على نقاط الدعم والمقاومة التي بدا يتجاوب معها السوق نوعا ما وافضل من الأيام الماضية، مع العلم ان التركيز على التحليل المالي اكثر من التحليل الفني في مثل هذه الظروف يكون أنجع، خاصة بعد موافقة هئية السوق المالية على اغلب الطلبات المقدمة إليها من الشركات بزيادة رأس المال من خلال المنح المجانية ولكن هذا لا يمنع من التركيز على خط الدعم الأول 9371 نقطة وعدم الإغلاق اسفل منه ثم خط الدعم الثاني 9246 نقطة، ففي حال الوصول إليه وعدم الإغلاق أعلى من مستوى 9371 نقطة إشارة ثانية على السلبية مع ملاحظة عملية الافتتاح بالنسبة لاسعار الشركات القيادية، وهل افتتحت على فجوة سواء صاعدة أم هابطة ويمكن معرفة ذلك من خلال أوامر طلبات ما قبل الافتتاح، رغم ان هناك طلبات يتم وضعها وقبل بدء السوق بدقائق يتم سحبها وهذه مسؤولية هيئة السوق المالية مع ملاحظة ان هناك احتمالا ان يرتد السوق مع بداية التداول ويحدد قوته اختراق حاجز 9506 نقاط وعدم كسر حاجز 9404 نقاط ويعتبر تجاوز حجم السيولة اليوم عن 8 مليارات ريال وضعف المؤشر في الصعود ان السوق يميل الى التصريف والتدوير، حيث يجري حاليا اعادة استراتيجية للمحافظ الكبيرة فبعد الدخول في شركات البتروكيماويات مع بعض الشركات الأخرى ذات الأسعار المتدنية والتي اقل من 30 ريالا ربما تكون شركات القطاع العقاري هي البديل مع الشركات الصناعية الصغيرة مع ملاحظة هبوط اسعار كثير من شركات قطاع الخدمات عن مستوى 50 ريالا.
يدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو يملك نقاط دعم جيدة ولعل من أبرزها المنطقة المتماسكة ما بين مستويات 9246 الى 9126 نقطة حيث يملك نقطة دعم أولى عند مستوى 9359 نقطة وخط دعم ثانيا عند مستوى 9196 نقطة وخط دعم ثالثا عند مستوى 9126 نقطة في حين يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9522 نقطة وثانية عند مستوى 9626 نقطة وثالثة عند مستوى 9666 نقطة.