الموضوع: أسلمة العالم !
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2008, 01:16 AM
حكيم حكيم غير متواجد حالياً
 






حكيم is on a distinguished road
Post أسلمة العالم !

عفواً اخي القاريء الكريم ، لا تظن بأني طالب علم شرعي ! أو مفتياً !
ولا تظن بأني إمام مسجد أو قاريء ! ولكني ببساطة ( رجل ٌ مسلم ) ! كنت امشي في ليلة من الليالي في الغربة مع أصدقاء لي مسلمين في بلاد غربية ، فإذا بنا نجول في وسط المدينة تغمرنا ناطحاتها وأنوارها وقد يمر بناظريك مشاهد لسكارى أو مشردين لكي تتذكر نعمة الله عليك بالإسلام وبالوطن ! وبينا نحن كذلك وفي قلب المدينة النابض إذا بنا نمر على رجلين يعملان على نصب أعمدة وألواح فإذا بفضولنا يجذبنا نحوهم قليلاً فإذا بهم يطلبون العون منا لنساعدهم في إقامة تلك الألواح ! ولم يكن يخطر ببال أحدنا بأن تلك الألواح كانت تهيئة لإقامة معرض في وسط المدينة يعرف عن الإسلام وتعاليمه السمحة الكريمة وعن التاريخ الأسلامي ! مع وجود صور لمكة والمدينة ووسائل تعليمية إسلامية متفرقة !
عندها غمرتنا الفرحة واندمجت في أرواحنا حب الدين والدعوة مع الحماسة لديننا خصوصاً في بلاد لا تعرف للدين أهمية وتبجل المادة أيما تبجيل !
انقض واحدنا تلو الآخر على تلك الألواح لنساعد في نصبها وإقامتها وتغمرنا أحاسيس دعوني أخبركم بأن ليس لها مثيل أبداً لم أعلم بلذتها إلا يومها ! عندها تعلمت بأن الدعوة إلى الله لها لذة عجيبة محروم منها كثير من الخلق !
عندما انتهينا من عملنا عمدنا الى صاحبينا ليطرقا على مسامعنا ما أثلج قلوبنا ، وأسعد أرواحنا . عندما أخبرانا بالكم الهائل المهول من الأعداد التي تدخل في دين الله من النصارى في تلك المدينة وخصوصاً من النساء! وذكرا لنا من القصص ما يفرح وما يبكي !
ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر
الإسلام أعزايء بموجب دراسات الغرب أنفسهم هو أسرع الأديان نمواً في العالم !
ولعجب هو أمرنا كمسلمين وقد خلقنا هداة مهتدين ، فإذا بنا ننسى أسمى وأهم وظيفة وواجب لنا تجاه ربنا وديننا ألا وهي التبليغ !
وننسى أو نتناسى قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : بلغوا عني ولو آية .
غير أننا نظن بأن شكل الداعية هو رجل ملتزم يعفي اللحية ويقوم الليل ويخطب في كل منبر ! مع أن أكبر دولة إسلامية في العالم دخلت في الإسلام لدعوة تجار مسلمين لم يذكر التاريخ بأنهم كانوا شيوخاً أو علماء دين !
يقول أحدهم بأن الفتيات والفتيان عندما يعتنقون الإسلام يجهشون بالبكاء اتعلمون لماذا ؟ إنهم يقولون أين كنتم يا مسلمون لماذا تكتمون الحق ، لماذا تعلمون كل هذا الحق ولا تنشرونه ، لقد مات آباؤنا ولم يصلهم ما وصلنا !
يبكون لأن آباءهم لم يسمعوا عن الإسلام قط !
ألا نخجل من أنفسنا اذاً ، انشغلنا بنعرات بيننا ، وبتكفير وتدمير وتفجير ! ونسينا لب الموضوع ، نسينا لماذا أرسل النبي المختار ونسينا أيضاً لمن أرسل فظننا بأنه حصر علينا نحن العرب !
أشهد بأنك رسول الله الى كافة أهل الأرض ! إلى الأمريكي والهندي والصيني والفلبيني ! نعم أشهد !
وأشهد بأننا ضيعنا أمانة في أعناقنا يموت الألوف المؤلفة على الكفر وبيدنا هدايتهم ، غير أننا انشغلنا بأمور الدنيا وبالخلافات بيننا !
لا أريد ان اقول المزيد فقد اتضحت الصورة واتضح المعنى ، ولعلي أذكر بأني داعية وأنت داعية وأنتي داعية فلا تستحقرن من المعروف شيئاً !
وللحديث بقية ..
حكيم