قصة و قصيدة
شاء الله سبحانه و تعالى أن يشتكي مني عضو لتجتاحني بسببه جيوش من الآلام و المعاناة. لم أحتمل سياط المرض و هي تجلدني بلا هوادة، فكان الطب ملاذاً بعد الله.
في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض أجمع الأطباء على أن إجراء عملية جراحية عاجلة أمر لا مفر منه- إذا ما أردت الخلوص من الأوجاع - ولم يكن لي حينها غير الانصياع بل و الموافقة على كل تبعات تلك العملية و مخاطرها.
عند الساعة التاسعة من اليوم التالي جاءني فريق التمريض ليأخذني الى غرفة العمليات . لم أكن أعرف في ذلك الصباح إلى أين يمكن أن ينتهي بي يومي، كان أول من استدعته ذاكرتي هو أخي
خالد الذي كان حينها في مدينة الطائف. رغبت في مهاتفته لأخبره بما كان من أمري، لكن الوقت لم يكن ليسمح لي بأكثر من إرسال رسالة مقتضبة " أنا في المستشفى الجامعي،، عملية بسيطة، سأتصل بك لاحقاً ". أغلقت جهاز الجوال، ليأخذني فريق التمريض إلى حيث كنت أرجو البرء.
بعد أن مَنَّ الله عليَّ بنجاح العملية و قبل أن أخرج من غرفة الإفاقة، هالني منظر الأخ الشهم و هو يقف أمامي كالطود العظيم، هزتني فجاءته، نسيت ما بي و خيل إلي أنه جاء ليهديني السلامة و العافية.
ساعتان قضاهما بجواري، اطمأن خلالهما على صحتي قبل أن يعود إلى المطار ليلحق برحلة العودة .
أعلم أنني لو عكفت على كتابة الشعر كي أجزي به خالداً في حقه عليَّ، لما استطعت، بل و لربما رددت إلى أرذل العمر قبل أن أقول عنه و فيه بعضاً مما يستحق ولكنها محاولة فقط أصور من خلالها ذلك الموقف النبيل لأخي العزيز خالد .
اتمنى ان تنال اعجابكم مع اجمل تحياتي ومودتي .
[poem=font="Traditional Arabic,7,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/22.gif" border="double,6,gray" type=3 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
البدع / سعيد بن سالم = *
اكتبي يا حروف الشكر والتقدير كلمة وفاء =امتناني وعرفاني وتقديري وشكري لخالد
الأخو والخوي والصاحب الوافي وعز الرفيق =أنا ياكم لي اتحين لفرصه لأجل ارد الوفاء له
كل ما جيت ارد الفضل طوقني لخالد جميل =والله اني على حبه وتقديره لوصيت ياسر
وإن من حرص ياسر على الوصية زاد وصى زياد =خالد الكايد الزايد عن العالم بمدحه وصيته
من وفاء شيمته يوقف ويبذل من صفا نيته =حتى يوم انحنى ظهري وملت وطحت مرضان بالشر
ارسل العافيه ربي مع خالد وجاني بها = [/poem]
