عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2012, 09:12 PM   #6
ابن روزه
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابن روزه
 







 
ابن روزه is on a distinguished road
افتراضي رد: العبقري الخليل بن احمد الفراهيدي إمام اللغة واضع علم العروض

شرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فكلما تحدثت مع دارسي علم العروض، أفاجأ باستصعابهم، وعدم فهمهم لدوائر الخليل، فعزمت - بعون الله - على جمع مادة تُيَسِّر هذه الدوائر.

مقدمة: نظر الخليل بن أحمد الفراهيدي فيما ورد عن العرب من أشعار، فاستطاع أن يضبطها ويرجع أوزانها إلى خَمْسَةَ عَشَرَ بحرا، سماها بحور الشعر، زاد الأخفشُ بعد ذلك بحرَ المتدارك، وكان الخليل قد نفاه .

فكل ما خرج عن الأوزان الستةَ عشَرَ أو الخمسة عشر فهو عمل المُوَلَّدين، الذين رأوا أن حصر الأوزان في هذا العدد يُضَيِّقُ عليهم مجال القول، وهم يريدون أن يجري كلامهم على الأنغام الموسيقية، التي نقلتها إليهم الحضارة، وهذه لا حَدَّ لها؛ وإنما جنحوا إلى تلك الأوزان؛ لأن أذواقهم أَلِفَتْها، واعتادت التأثر بها، ولأنهم يرون أن كلاما يُوقَع على الأنغام الموسيقية يسهل تلحينه والغناء به، وأمر الغناء بالشعر العربي مشهور؛ لذا رأينا أن المولدين قد أحدثوا أوزانا أخرى.


أولاً: الدوائر هي
: المُخْتَلِفُ، المُؤْتَلِفُ، المُجْتلَب، المُشتبِه، المُتَّفِق.

ثانيًا: البحور المستعملة
وهي: الطَّوِيل، المَدِيد، البَسِيط، الوَافِر، الكامِل، الهَزَج، الرَّجَز، الرَّمَل، السَّرِيع، المُنْسَرِح، الخَفِيف، المُضارِع، المُقْتَضَب، المُجْتَثّ، المُتقارِب، المُتدارَك.
مع العلم أن الأخفش هو الذي زاد بحرَ المتدارك كما سبق.

ثالثا: البحور المستنبطة (المهملة)
: استنبط المولدون ستة بحور من عكس دوائر البحور وهي: المُستطيل، المُمْتَدُّ، المُتَوَفِّر، المُتَّئِد، المُنْسَرِد، المُطَّرِد.
وحتى لا أطيل نبدأ - بعون الله - شرح الدوائر.

تعريف الدائرة عند العروضيين:
هي خَطٌّ محيطٌ، تُرْسَمُ فوقه علامات متحركات وسواكن، هي شطرُ البحر الأول من جملة أبحر، يُفَكُّ بعضها من بعض، وفي داخله تحت علامة بداية كل بحر اسم ذلك البحر.


طريقة الفك:
أن تبتدئ من أول كل وتد وسبب بقدر ما في الدائرة من البحور، وتَمُرّ إلى الآخِر، في اتجاه السهم (عكس عقارب الساعة)، كما بالرسم الآتي، وإذا فات شيء من أول الدائرة، فأضفه آخرًا.




الدائرة الأولى (المُخْتَلِف)


- جملة الأبحر التي اشتملت عليها هذه الدائرة خمسة
:
- ثلاثة مستعملة: الطويل، المديد، البسيط.
- واثنان مهملان: المستطيل، الممتد

طريقة فك هذه الدائرة
: تبتدئ هنا من الوتد الأول في الدائرة، وتَمُرُّ إلى منتهاها، فيخرج: (فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ)، وهو شطر بحر (الطويل).

ثم تبتدئ من السبب الخفيف الأول، فتقول: (لُنْ مَفَاعِي لُنْ فَعُو لُنْ مَفَاعِي لُنْ)، وتضيف إليه ما فات وهو: (فَعُو)، ووزن ذلك: (فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ)، وهو شطر بحر (المديد).

ثم تبتدئ من الوتد، فتقول: (مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ)، وتضيف إليه ما فات وهو: (فَعُولُنْ)، وهذا شطر البحر المهمل الأول، بحر (المستطيل).

ثم تبتدئ من السبب الأول بعد هذا الوتد الثاني، فتقول: (عِيلُنْ فَعُو لُنْ مَفَا عِيلُنْ)، وتضيف إليه ما فات وهو: (فَعُو لُنْ مَفَا)، ووزن ذلك: (مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ)، وهو شطر بحر البسيط.

ثم تبتدئ من السبب الثاني بعده، فتقول: (لُنْ فَعُو لُنْ مَفَاعِي لُنْ)، وتضيف إليه ما فات وهو (فَعُو لُنْ مَفَاعِي)، ووزن ذلك: (فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ)، وهو شطر البحر المهمل الثاني، بحر (الممتد).

وإليك نُبْذَةً عن البحور المستعملة:
أما شرحها بالتفصيل، فله حديث آخر.

الطويل:
وزن البحر الطَّوِيْل بحسب الدائرة العروضية:
فَعُولُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيْلُنْ

بيت الطويل التام في الدائرة مثل:
أَلا يَا لَقَوْمٍ لِلتَّنَائِي وَلِلْهَجْرِ وَطُولِ اللَّيَالِي كَيْفَ يُزْرِينَ بِالْعُمْرِ

وقد استعملته العرب مقبوض العروض (إسقاط الخامس الساكن مفاعلن).

المديد:
وزن البحر المديد بحسب الدائرة العروضية:
فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ

بيت المديد التام في الدائرة مثل:
بُؤْسَ لِلْحَرْبِ الَّتِي غَادَرَتْ قَوْمي سُدَى يَا لَبَكْرٍ شَمِّرُوا شَمَّرَتْ حَرْبٌ لَظَى

وهذا البيت شاذ؛ لأن العرب لم تستعمل المديد تاما صحيحا، بل استعملته مجزوءًا، وهو ما ذهب من عروضه وضربه جُزْءانِ.

البسيط:
وزن البحر البسيط بحسب الدائرة العروضية:
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ

بيت البسيط التام في الدائرة مثل:
يَا رُبَّ ذِي سُؤْدَدٍ قُلْنَا لَهُ مَرَّةً إِنَّ المَعَالِي لِمَنْ يَبْغِي بِنَاءَ الْعُلا

وهذا بيت شاذ؛ لأن العرب لم تستعمل البسيط تاما صحيحا.

وإليك نُبْذَةً عن البحرين المهملين:

البحر المهمل الأول، ويقال له: المستطيل (أوالوسيط): (مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ)، عكس الطويل:

كقول بعض المولدين:
لَقَدْ هَاجَ اشْتِيَاقِي غَرِيرُ الطَّرْفِ أَحْوَرْ أُدِيرَ الصُّدْغُ مِنْهُ عِلَى مِسْكٍ وَعَنْبَرْ

البحر المهمل الثاني، ويقال له: الممتد (أو الوسيم): (فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ)، عكس المديد، كقول بعض المولدين:
صَادَ قَلْبِي غَزَالٌ أَحْوَرٌ ذُو دَلالِ كُلَّمَا زِدْتُ حُبًّا زَادَ مِنِّي نُفُورا

سبب التسمية: وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم؛ لاختلاف أجزائها بين خماسية: (فَعُولُنْ)، و(فَاعِلُنْ)، وسباعية: (مَفَاعِيْلُنْ)، و(مُسْتَفْعِلُنْ)، فالبحران الأول – الطويل – والأخير – الممتد – في هذه الدائرة يبدأان بتفعيلة خماسية، وباقي بحور الدائرة تبدأ بتفعيلة سباعية.



الدائرة الثانية (المُؤْتَلِف)


جملة البحور التي اشتملت عليها هذه الدائرة ثلاثة، اثنان مستعملان، وواحد مهمل.

طريقة فك هذه الدائرة:
إذا ابتدأت من الوتد الأول، وانتهيت إلى الآخِر، حصل شطر بحر الوافر: (مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ)، وإذا ابتدأت من السبب الثقيل الأول إلى الآخر وأضفت إلى ذلك ما فات: (عَلَتُنْ مُفَا عَلَتُنْ مُفَا عَلَتُنْ مُفَا)، حصل شطر بحر الكامل: (مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُن مُتَفَاعِلُنْ)، وإذا ابتدأت من السبب الخفيف الأول إلى الآخِر، وأضفت إلى ذلك ما فات: (تُنْ مُفَاعَلَ تُنْ مُفَاعَلَ تُنْ مُفَاعَلَ)، حصل شطر المهمل: (فَاعِلاتُنَ فَاعِلاتُنَ فَاعِلاتُنَ).

وإليك نُبْذَةً عن البحرين المستعملين:

الوافر: وزن البحر الوافر بحسب الدائرة العروضية:
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ

بيت الوافر التام في الدائرة مثل:
إِذَا غَضِبَتْ بَنُو أَسَدٍ عَلَى مَلِكٍ تَخَالُهُمُ المُلُوكُ لأَجْلِهَا غَضِبُوا

وهذا البيت شاذ؛ لأن العرب لم تستعمل الوافر تاما صحيحا، بل استعملته مقطوف العروض والضرب: (مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ).

الكامل
: وزن البحر الكامل بحسب الدائرة العروضية:
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ

بيت الكامل التام في الدائرة مثل:
وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدًى وَكَما عَلِمْتِ شَمَائِلِيْ وَتَكَرُّمِيْ

وإليك نبذة عن البحر المهمل:
تشتمل هذه الدائرة على بحر مهمل، وزنُه: (فَاعِلاتُنَ فَاعِلاتُن فَاعِلاتُنَ = فَاعِلاتُنَ فَاعِلاتُنَ فَاعِلاتُنَ) ست مرات، ويقال له: المتوفر أو (المعتمد)، مع ملاحظة أن نون فَاعِلاتُنَ متحركة، حتى لا يلتبس ببحر الرمل كقول بعض المولدين:
مَا رَأَيْتُ مِنَ الجَآذِرِ بِالجَزِيرَةِ إِذْ رَمَيْنَ بِأَسْهُمٍ جَرَحَتْ فُؤَادِي

سبب التسمية: وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم؛ لائتلاف أجزائها السباعية، أي أنها تتألف من تفعيلات سباعية مؤتلفة متكررة هي: (مُفَاعَلَتُنْ)، (مُتَفَاعِلُنْ)، (فَاعِلاتُنَ).



الدائرة الثالثة (دائرة المُجْتَلَب)


الدائرة الثالثة لا مهمل فيها.

طريقة فك هذه الدائرة: فإذا ابتدأت من الوتد الأول إلى الآخِر، حصل شطر بحر الهَزَجِ: (مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ).

وإذا ابتدأت من السبب الأول إلى الآخر، وأضفت إلى ذلك ما فات: (عِيْلُنْ مَفَا عِيْلُنْ مَفَا عِيْلُنْ مَفَا)، حصل شطر بحر الرجز: (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ).

وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخِر، وأضفت إلى ذلك ما فات: (لُنْ مَفَاْعِيْ لُنْ مَفَاْعِيْ لُنْ مَفَاعِي)، حصل شطر بحر الرمل: (فَاعِلاتُن فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ).

وإليك نبذة عن بحورها:

الهزج: وزن البحر الهزج بحسب الدائرة العروضية:
مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ

بيت الهزج التام في الدائرة مثل:
عَفَا يَا صَاحِ مِنْ سَلْمَى مَرَاعِيهَا فَظَلَّتْ مُقْلَتِي تَجْرِي بِمَا فِيهَا

وهذا البيت شاذ؛ لأن العرب استعملته مجزوءًا.

الرجز:
وزن البحر الرجز بحسب الدائرة العروضية:
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ

بيت الرجز التام في الدائرة مثل:
إِنْ كَانَ لايُرْجَى لِيَوْمٍ خَيْرُهُ لاخَيْرَ فِيْمَنْ كَفَّ عَنَّا شَرَّهُ

الرَّمَل: وزن البحر الرمل بحسب الدائرة العروضية:
فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ

بيت الرمل التام في الدائرة مثل:
يَا خَلِيْلَيَّ اعْذِرَانِي إِنَّنِي مِنْ حُبِّ سَلْمَى فِي اكْتِئَابٍ وَانْتِحَابِ

سبب التسمية: وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم؛ لأن تفاعيلها اجْتُلِبَتْ من الدائرة الأولى، وتفاعيلها سباعية على النحو التالي: (مَفَاعِيْلُنْ، مُسْتَفْعِلُنْ، فَاعِلاتُنْ).



الدائرة الرابعة (دائرة المُشْتَبِه)


- فجملة الأبحر التي اشتملت عليها هذه الدائرة تسعة، ستة مستعملة، وثلاثة مهملة.

طريقة فك هذه الدائرة:
فإذا ابتدأت من السبب الأول إلى الآخر، حصل شطر بحر السريع: (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ).

وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخِر، وأضفت ما فات، حصل شطر المهمل الأول.

وإذا ابتدأت من الوتد المجموع الأول إلى الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر المهمل الثاني.

وإذا ابتدأت من السبب الأول في التفعيلة الثانية، الذي يلي هذا الوتد إلى الآخر، وأضفت ما فات حصل شطر بحر المنسرح: (مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ).

وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر بحر الخفيف: (فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلاتُنْ).

وإذا ابتدأت من الوتد المجموع الثاني إلى الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر بحر المضارع: (مَفَاعِيْلُنْ فَاعِلاتُنْ مَفَاعِيْلُنْ).

وإذا ابتدأت من السبب الأول في التفعيلة الثالثة، الذي يلي هذا الوتد الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر بحر المقتضب: (مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ).

وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخر، وأضفت إليه ما فات، حصل شطر بحر المجتث: (مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ).

وإذا ابتدأت من الوتد المفروق، وأضفت ما فات، حصل شطر المهمل الثالث.

وإليك نُبْذَةً عن البحور المستعملة:

السريع: وزن البحر السريع بحسب الدائرة العروضية:
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ

بيت السريع التام في الدائرة مثل:
يُوزِعْنَ فِي حَافَاتِهِ بِالأَبْوَالِ فِي مَنْزِلٍ مُسْتَوْحَشٍ رَثِّ الحَالِ

وهذا البيت شاذ؛ لأن العرب لم تستعمله تاما صحيحا، بل استعملته مكشوف أو مكسوف العروض مطويها، وموقوف الضرب مطويه (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُلا).

المنسرح:
وزن البحر المنسرح بحسب الدائرة العروضية:
مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ

بيت المنسرح التام:
إِنَّ ابْنَ زَيْدٍ لا زَالَ مُسْتَعْمَلاً لِلْخَيْرِ يُفْشِي فِي مِصْرِهِ عُرْفَهُ

الخفيف: وزن البحر الخفيف بحسب الدائرة العروضية:
فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلاتُنْ

بيت الخفيف التام:
حَلَّ أَهْلِي مَا بَيْنَ دُرْنَا فَبَادُوا لِي وَحَلَّتْ عُلْوِيَّةٌ بِالسِّخَالِ

المضارع: وزن البحر المضارع بحسب الدائرة العروضية:
مَفَاعِيْلُنْ فَاعِلاتُنْ مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَاعِلاتُنْ مَفَاعِيْلُنْ

بيت المضارع التام:
أَرَى لَيْلَى يَا خَلِيلِي قَلَتْ وَصْلِي وَصَدَّتْ مِنْ بَعْدِمَا قَدْ سَبَتْ عَقْلِي

استعملته العرب مجزوءا، وهو بحر نادر، أورد شاهده الخليل، أما الأخفش فإنه أنكر أن يكون هذا الوزن من كلام العرب، وقال الزجاج: "ورد ولكنه قليل، حتى إنه لا يوجد منه قصيدة لعربي؛ وإنما يروى منه البيت والبيتان"، من المتأخرين من أحاله على أبحر أخرى، منهم من ألحقه بالمتقارب، ومنهم من أضافه للبسيط.

المقتضب:
وزن البحر المقتضب بحسب الدائرة العروضية:
مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ

بيت المقتضب التام:
يَا مَنْ حَالَ عَنْ عَهْدِنَا بَعْدَ الْوَفَا كَمْ لاقَيْتَ لَوْ يُنْصِفُونَا فِي الهَوَى

استعملته العرب مجزوءا، مطوي العروض والضرب.

المجتث:
وزن البحر المجتث بحسب الدائرة العروضية:
مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ

بيت المجتث التام:
صَدَّتْ وَحَالَتْ سُلَيْمَى يَا خَلِيلِي عَنْ عَهْدِنَا لَيْتَ شِعْرِي مَا دَهَاهَا

استعملته العرب مجزوءا.

وإليك نُبْذَةً عن البحور المهملة:

تشتمل على ثلاثة أبحر مهملة:
الأول: وزنه: (فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ)، ويسمى بالغريب أو المتئد، كقول بعض المولدين:
مَا لِسَلْمَى فِي الْبَرَايَا مِنْ مُشْبِهٍ لا ولا الْبَدْرُ المُنِيرُ المُسْتَكْمَلُ

الثاني: وزنه: (مَفَاعِيلُنْ مَفَاعِيلُنْ فَاعِ لاتُنْ)، ويسمى بالقريب أو المنسرد، كقول بعض المولدين:
لَقَدْ نَادَيْتُ أَقْوَامًا حِينَ جَابُوا وَمَا بِالسَّمْعِ مِنْ وَقْرٍ لَوْ أَجَابُوا

الثالث: وزنه: (فَاعِ لاتُنْ مَفَاعِيلُنْ مَفَاعِيلُنْ)، ويسمى بالمطرد أوالمشاكل، كقول بعض المولدين:
كُنْ مُجِيرِي مِنَ الأَشْجَانِ والكَرْبِ مَنْ مُزيلِي مِنَ الإِبْعَادِ بالقُرْبِ

سبب التسمية: وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم لاشتباه تفاعيلها؛ إذ تشتبه مثلا تفعيلة: (مُسْتَفْعِلُنْ) بـ (مُسْتَفْعِ لُنْ)، و(فَاْعِلاتُنْ) بـ (فَاْعِ لاتُنْ)، على الرغم من اختلاف عدد الأسباب والأوتاد فيها ، وتفاعيلها سباعية هي:
(مُسْتَفْعِلُنْ، مُسْتَفْعِ لُنْ، فَاعِلاتُنْ، فَاعِ لاتُنْ، مَفَاعِيْلُنْ، مَفْعُولاتُ).



الدائرة الخامسة (دائرة المُتَّفِق)


طريقة فك هذه الدائرة:
إذا ابتدأت من الوتد المجموع إلى الآخر، حصل شطر بحر المتقارب: (فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ).

وإذا ابتدأت من السبب الأول إلى الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر بحر المتدارك: (فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ).

وإليك نُبْذَةً عن بَحْرَيْها:

المتقارب: وزن البحر المتقارب بحسب الدائرة العروضية:
فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ

بيت المتقارب التام:
فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ فَأَلْفَاهُمُ الْقَوْمُ رَوْبَى نِيَامَا

المتدارك: وزن البحر المتدارك بحسب الدائرة العروضية:
فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ

بيت المتدارك التام:
يَا بَنِي عَامِرٍ قَدْ تَجَمَّعْتُمُ ثُمَّ لَمْ تَدْفَعُوا الضَّيْمَ إِذْ جِئْتُمُ

سبب التسمية: وسميت هذه الدائرة بهذا الاسم؛ لأن أجزاءها متفقة، فهي خماسية كلها؛ أي أنها تتألف من تفعيلات خماسية مكررة: (فَعُولُنْ ، فَاعِلُنْ).

خاتـمة:


ها قد انتهت دوائر الخليل، يا لَعَبْقريته! أرجو أن أكون قد وُفِّقْتُ في تيسيرها، ولم يتسع المقام لشرح التعريفات، وتوضيح بعض الفروق مثل: (مُسْتَفْعِلُنْ، مُسْتَفْعِ لُنْ)، (فَاعِلاتُنْ، فَاعِ لاتُنْ)، فهذا له حديث آخر.





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابن روزه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس