مازن بن الأزد
ومازن هو غسان،وهو أبو الملوك، وهو زاد الركب، وإنما سمي غسانا بماء كان ينزله بجنتي مأرب يقال له غسان. وكان مازن بن الأزد وولده ينزلون ذلك الماء دون بني أبيهم.
وقال بعضهم: بل هو اسم ماء بالشام وهو أول مكان نزول ولد مازن بالشام ، فنسبوا إليه حين نزلوا عنده.
وفيه يقول حسان بن ثابت الأنصاري:
وغسان ماء كان في الدهر منزلا وحمى لنا من كل باد وحاضر
فولد مازن وهو غسان : ثعلبة، وعمرو، وعدي.
فأما عمرو بن مازن: فمن ولده الذيب بن عدي بن حارثةبن عدي بن عمرو بن مازن. (كان منهم سطيح الكاهن، واسمه ربيعة بن معاوية بن الذيب بن عدي بن حارثة بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد، وعاش عمراً طويلاً حتى سطح في القطن فسمي سطيحا، وولد في سيل العرم، وأدرك أيام كسرى ابرويز، وكان عمره ثلاثمائة سنه).
فأما ثعلبة بن مازن بن الأزد: فولد امرؤ القيس، وعامر ، وكرز.
فولد امرؤ القيس: حارثة، وولد حارثة: عامر ماء السماء. (وسمي عامر ماء السماء لأنه عال العرب لما قحطت وجدبت سبع سنيين، فسمي ماء السماء وهو الغيث).
فولد عامر ماء السماء رجلان: عمرو مزيقيا، وعمران الكاهن.
(وسمي عمرو مزيقيا لأنه كان يؤتى في كل يوم بحلة فيلبسها ، فإذا فارقت العشاء نزعها عن نفسه، ومزقها كراهة أن يلبسها غيره،لأنه لا يعيد لبس الثوب غير مرة واحدة).
وولد عمرو مزيقيا ثلاثة عشر رجلاً وهم:
- ثعلبة.
- العنقا بن عمرو: وهو أبو الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة العنقا ، وإنما سمي العنقا لطول عنقه.
- جفنة بن عمرو: وإليه جماع الملوك وغسان.
- كعب بن عمرو قاتل الجوع: من ولده السموءل بن عادية، الذي يضرب به المثل في الوفاء، وكان السموءل يهوديا وهو صاحب تيما، وهو سمويل فأعربته العرب.
- خزاعة : واسمه حارثة بن عمرو (وإليه تنسب قبيلة خزاعة).
- عمران بن عمرو : وهو الذي قتل عامل ملك الروم.
- ذهل بن عمرو : ومن ولده أساقفة نجران الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم.
- أبو الحارثة بن عمرو، وجمل بن عمرو (وهم في مراد).
- وداعة بن عمرو.
- كرد بن عمرو : وقال الشاعر:
لعمرك ما كرد من أبناء فارس ولكنه كرد بن عمرو بن عامر
|