عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-10-2008, 11:15 PM
عساك سالم عساك سالم غير متواجد حالياً
 






عساك سالم is on a distinguished road
افتراضي قصــة مؤثرة،،لا تحرم نفسك قراءتها


بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من قلب محب :

أخي الحبيب ،،، هذه رسالة تفيض بالصدق و المودة .. تنبض بالوفاء و المحبة..عنوانها ( وجدت السعادة حين عرفتها )

كنت أسير في طريق امتلأ ظلمة و شقاء.. وتعاسة ضيقا..الهم و الغم يلاحقاني في كل مكان .. لم أشعر بالراحة و السعادة.. و لم أجد الهدوء والاطمئنان .. مع أني أملك كل شيء ..

لدي كل ما يتمناه شاب في عمري ..


كنت أضحك كثيراً ولكن ؛ سرعان ما تنقلب هذه الضحكات إلى تأوه و حسرات .
أما أصحابي الذين كنت أقضي جل أوقاتي معهم .. فقد كانوا يعيشون ما أعيشه من الشقاء .. و يقاسون ما أقاسيه من الضيق..كنت أنا وإياهم لا نعرف للحياة معنى .. سوى الجري وراء الشهوات..والسعي لنيل ما يغضب رب البريات.. حياتنا

لا تطاق.. كثيرا ما كنت أبكي على نفسي .. وأوسائلها إلى متى وأنت هكذا ؟؟ لقد جلبت لك كل ما تريدين ..وفرت لك


كل ما تتمنين ..ولا أجد للسؤال جوابا..
كرهت الحياة مللت العيش.. فأنا أفقد أغلى شيء في حياتي ..
أفقد السعادة.


وفي ليلة اسود ظلامها.. و اشتدت رياحها..وهاجت أمواجها..وخيم السكون عليها ..وبينما كنت سادرا في غيي بعيدا عن خالقي .. في غرفتي ..في سهرة كان الحرام عنوانها ..وبينما كنت كذلك إذ شعرت بضيق في نفسي لم أشعر به من قبل ..


كأنما صخرة ألقيت على صدري..حاولت النهوض فلم أقدر ..أظلمت الدنيا في عيني..حينها ..أيقنت أنه الموت .. جاء ليأخذني
من هذه الدنيا .. صرخت بأعلى صوتي ..أبي.. أمي.. أنقذوني.. لا أريد أن أموت..لا أريد أن أموت ..
ولكن لا جدوى من هذا كله..
بدأت أبكي و أبكي.. وأتذكر ما كنت أقترفه من المعاصي .. ولا أبالي بخالقي..تذكرت الذنوب..الخطايا..الرزايا..


وتذكرت أن مصير من يبارز ربه بالمعاصي .. نارا تلظى ..حياة فيها الجحيم هو المأوى..
حينها صرخت و أنا أبكي وبأعلى صوتي : رباه رباه أتوب فلا أعود..أتوب فلا أعود..رباه أعدك بأن أغير حياتي ..أعدك بأن أستقيم في حياتي..و بينما كنت كذلك ..إذ سمعت صوتا يجوب في الآفاق ينادي بأعلى الأصوات الله أكبر الله أكبر


شعرت حينها بالراحة والسعادة..فكأنما هذه الكلمات ألقيت على قلبي فكانت بردا وسلاما.
فقمت من مكاني والدموع تنساب من عيني ..وسجدت حمدا لربي أنه لم يقبض روحي وأنا على تلك الأحوال..ثم توضأت وغسلت الذنوب بالدموع..و انطلقت إلى المسجد لتبدأ رحلة سعادتي من المسجد.
فالحمد لله الذي يسر لي طريق الهداية.


فحينها عرفت السعادة..حينها عرفت السعادة.


هذه القصة ليست حقيقية لكنها من تأليفي

لكم طيب الود
رد مع اقتباس