الموضوع: ديوان الاخطل
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2010, 02:50 AM   #7
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ
ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ= بقتلى أصبتْ منْ سليمٍ وعامِر
أجحافُ إنْ تصطكَّ يوماً، فتصطدمْ= عَلَيْكَ أواذيُّ البُحورِ الزَّواخِرِ
تكُنْ مثلَ اقذاء الحبابِ الذي جرى= به الماءُ، أو جاري الرياحِ الصراصرِ
لقد حانَ كل الحينَ من رامَ شاعراً= لدى السَّوْرَة ِ العُلْيا على كلّ شاعِرِ
يصولُ بمَجْرٍ لَيْسَ يُحْصى عديدُه= ويَسْدَرُ مِنْهُ، ساجِياً، كلُّ ناظِرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي= بأرضٍ يناصي الحزنَ منها سهولها
وقد غابتِ الشعرى العبورُ وقاربتْ= لتَنْزِلَ، والشّعرى بطيءٌ نُزولُها
ألمّتْ بشُعْثٍ راكبينَ رؤوسَهُمْ= وأكوارِ عيسٍ قدْ براها رحيلُها
تبين خليلي ناصحَ الطرفِ، هل ترى= بعَيْنِكَ ظُعْناً، قدْ أُقلَّتْ حُمولُها
تحمَّلْن مِن صَحراء فَلْجٍ، ولم يكَدْ= بصيرٌ بها من ساعة ٍ يستحيلُها
تمايَلْنَ للأهْواء، حتى كأنّما= يجورُ بها في السيرِ عمداً دليلُها
نواعِمِ، لمْ يَلقَينَ في العَيْشِ تَرْحة ً= ولا عَثْرَة ً مِنْ جَدّ سوء يُزيلُها
ولو بات يسري الذرُّ فوقَ جلودِها= لأثَّرَ في أبْشارِهنَّ مُحيلُها
فلمّا استوى نصْفُ النّهار وأظْهرِتْ= وقَدْ حانَ مِنْ عُفْرِ الظّباء مَقيلُها
حثَثْنَ المطايا، فاصْمعَدَّتْ لشأنها= ومَدَّ أزِمّاتِ الجِمالِ ذَميلُها
فلما تلاحقْنا، نبذنا تحية ً= إليهِنَّ، والتَذَّ الحديثَ أصِيلُها
فكان لدَيْنا السَرَّ بَيْني وبَيْنَها= ولمعَ غَضيضاتِ العُيونِ رسولُها
فما خلتها إلا دوالحَ أوقرَتْ= وكمتْ بحملٍ نخلُها وفسيلُها
تسلسل فيها جدولٌ من محلمٍ= إذا زعزتها الريحُ كادتْ تميلها
يكادُ يحارُ المُجْتَني وَسْطَ أيْكِها= إذا ما تنادى بالعشي هديلُها
رَأيْتُ قُرومَ ابني نِزارٍ، كلَيهما= إذا خطرتْ عندَ الإمام فُحولها
يَرَوْنَ لهمّامٍ عَلَيْهِمْ فَضيلة ً= إذا ما قرومُ الناس عدتْ فضولها
وأكملها عقلاً لدى كل موطنٍ= إذا وزنتْ، فيما يشكُّ، عقولها
فتى النّاسِ همّامٌ، وموْضِعُ بَيْتِهِ= برَابِيَة ٍ، يعْلو الرَّوابيَ طُولها
فلوْ كانَ همامٌ من الجنّ، أصبحتْ= سجوداً لهُ جنُّ البلادِ وغولها
نَمَتْهُ الذُّرى مِنْ مالكٍ، وتعَطّفَتْ= عليهِ الروابي: فرعها وأصولها
أجادَتْ بهِ ساداتُها، فترَغّبَتْ= لأخلاقهِ: أمجادها وحفيلُها
تذرى جبالاً منهمُ مكفهرة ً= يكادُ يعسُدَّ الأفْقَ مِنْها حُلولها
لأخْذِ نَصيبٍ، أوْ لأمْرٍ يَعُولها= إذا ضُيّعَتْ عُونُ النساء وحُولها
تعدّ لأيامِ الحفاظِ كأنّها= قناً، لم يقومْ درأها مستحيلها
فما تبلتْ تبلاً، فيدركَ عندها= ولا سقبتها في سواها تُبولها
سَبوقٌ لغاياتِ الحفاظِ، إذا جرى= ووهابُ أعناقِ المئينَ حمولها
ودَفّاعُ ضَيْمٍ، لا يُسامُ دَنِيّة ً= وقَطّاعُ أقْرانِ الأمورِ، وَصُولها
وأخّاذُ أقْصى الحقّ، لا مُتَهضَّمٌ= أخوهُ، ولا هشُّ القناة ِ، رذيلها
أغرُّ أريبٌ ليس ينقضُ عهدهُ
جوادٌ، إذا ما أمحلَ الناسُ ممرعٌ= كريمٌ لجوعاتِ النساء قتولها
إذا نائِباتُ الدَّهْرِ شقّتْ عَلَيْهِمِ= كفاهُمْ أذاها، فاستخفّ ثقيلُها
عروفٌ لإضعافِ المرازي مالُهُ= إذا عَجَّ مَنْحوتُ الصَّفاة ِ، بخيلُها
وكرارُ خلفَ المرهقينَ جوادَهُ= حِفاظاً، إذا لمْ يَحْمِ أُنْثى حَليلُها
ثَنى مُهْرَهُ، والخيْلُ رَهُوٌ كأنّها= قِداحٌ على كفّيْ مُفيضٍ يُجيلُها
يُهينُ وراء الحيّ نَفْساً كريمة ً= لكبة موتٍ ليسَ يودى قتلها
ويعلمُ أنَّ المرءَ ليسَ بخالدٍ= وأنَّ مَنايا النّاسِ يَسْعى دليلُها
فإن عاش همامٌ لنا، فهوَ رحمة ٌ= مِنَ اللَّهِ، لمْ تُنْفَسْ عَلَينا فُضولها
وإنْ مات، لمْ تَسْتَبدل الأرْضُ مثلَهُ= لأخذ نصيبٍن أو لأمرٍ يعولها
وما بتُّ إلاّ واثِقاً إنْ مَدَحْتُهُ= بدَوْلَة ِ خيرٍ مِنْ نَداهُ يُديلُها
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/13.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا طرقتنا ليلة ً أم هيثمٍ
ألا طرقتنا ليلة ً أم هيثمٍ= بمنزلة ٍ تعتادُ أرحلنا فضْلا
تروقُكَ عَيْناها، وأنْتَ ترى لها= على حيثُ يُلْقى الزَّوْجُ مُنبطَحاً سَهْلا
إذا السابري الحرًّ أخلص لونها= تبينتَ لا جيداً قصيراً ولا عطلا
إذا ما مشتْ تهتزّ لا أحمرية ٌ= ولا نصفٌ تظنُّ من جسمها دخلا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا
ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا= ولا تهلكيني، إنَّ في الدهرِ قاتِلا
ذريني فإنَّ الخمْرَ مِنْ لذَّة ِ الفتى= ولوْ كنتُ موغولاً عليَّ وواغلا
وإني لشرابُ الخمور معدّلٌ= إذا هَرَّتِ الكأسُ الرِّخامَ التَّنابِلا
أخو الحرب ثبتُ القولِ في كلّ موطنٍ= إذا جشأتْ نفسُ العبي المحافلا
أماويَّ لولا حبكِ العامَ لم أقعْ= بمصرَ ولم أنظرْ ببيعي قابلا
كما منعتْ أسماءُ صحبي ومزودي= عشية َ قربتُ المطية َ راحِلا
مصاحبَ خوصٍ قد نحلنَ كأنّما= يقين النفوسَ أن تمسَّ الكلاكلا
إذا كان عن حينٍ من الليلِ نبهتْ= بأصْواتِها زُغباً تُوافي الحواصِلا
توائم كُسْيَتْ بعد عُريٍ، وأُلبسَتْ= برانسَ كدراً لمْ تعنَّ الغوازلا
طوالِعُ مِنْ نَجْدِ الرَّحوبِ كأنّما= رَمى الآلُ بالأظعانِ نَخْلاً حَوامِلا
ظعائنُ لَيْلى والفُؤادُ مُكَلَّفٌ= بليلى وما تعطي أخا الود طائلا
أبتْ أن تردّ النفسَ في مستقرها= وما وصلت حبل امرئ كان واصِلا
فسَلِّ لُباناتِ الصّبى بجُلالَة ٍ= جُماليّة ٍ تطوي علَيْها المجاهِلا
كأنّ قتودَ الرحلِ فوقَ مصدرٍ= تَرعّى قِفافَ الأنعَمَينِ فعاقِلا
يحدرُ عشراً لا يرى العيش غيرُها= مشيحاً عليها في المغارِ وحاظلا
فظلت عطاشاً وهو حامٍ يذُودها= يخافُ رماة ً موقفين وحابلا
إلى أن رأى أن الشريعة َ قد خلتْ= وأتبعَ منها الآخراتُ الأوائلا
وأبصَرْنَ إذْ أجلينَ عَن كلّ تَوْلَبٍ= أبا الشبل بين الغيض والفيضِ ماثلا
فأدبرَ يَحدُوها كأنَّ زِمالَهُ= زِمالُ شَروبٍ وجْعَ مِنْهُ الأباجِلا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا اسْلمي بالسّعْدِ يا أُخْتَ دارِمِ
ألا يا اسْلمي بالسّعْدِ يا أُخْتَ دارِمِ= ولوْ شَتَّ صَرْفٌ مِن نوًى لمْ تُلائمِ
هلاليّة ٌ حَلّتْ بخَبْتٍ وأوْطَنَتْ= مصيفاً من البهمى وقيظَ الصرائمَ
وقد كانَ يحلو لي زماناً حديثُها= وليسَ بنزرٍ كاختلاسِ المصارمِ
فحالَتْ قُرومٌ مِنْ بني البِشْرِ دونها= وما الوصلُ إلاّ رجعُها للمسالمِ
ولو حملتني السرَّ دوسرُ لم تضعْ= مقالَة َ ذي نُصْحٍ وللسرّ كاتِمِ
وأُسنِدَ أمْرُ الحيّ بَعْدَ التباسِهِ= إلى كل جلدٍ مبرمِ الأمرِ جازمِ
وإنّي ولَوْ شتّتْ نواها بوُدّها= لصلبُ التعزي مستمرّ الشكائمِ
وكنتُ إذا زينتُ أوجهَ معشرٍ= أنارتْ وإن أشتمْ تصرْ كالعظالمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ
ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ= وعَن عَهْدِكِ الماضي، له قِدَمُ الدَّهرِ
ليالي نلهو بالشبابِ الذي خلا= بمرتجة ِ الأرداف طيبة ِ النشرِ
أسلية ُ مجرى الدمعِ خافقة ُ الحشا= من الهيفِ مبراقُ الترائبِ والنحرِ
وتبسمُ عن ألمى شتيتٍ نباتُهُ= لذيذٍ، إذا جاتْ بهِ، واضحُ الثغرِ
منَ الجازئاتِ الحورِ، مطلبُ سرّها= كبيضِ الأنوقِ المستكنة ِ في الوكرِ
وإنّي وإيّاها، إذا ما لقيتُها= لكالماء من صوبِ الغمامة ِ والخمرِ
تذَكَّرْتُها لا حِينَ ذكرى ، وصُحْبَتي= على كلّ مقلاقِ الجنابينِ والضفرِ
إذا ما جرى آلُ الضحى وتغولتْ= كأنَّ مُلاءً بَينَ أعْلامِها الغُبْرِ
ولم يَبْقَ إلاَّ كُلُّ أدْماء، عِرْمِسٍ= تُشَبَّهُ بالقَرْمِ المُخايِلِ بالخَطْرِ
تَفُلُّ جَلاذيَّ الإكامِ، إذا طَفَتْ= صواها ولم تغرقْ بمحمرة ٍ سمرِ
وتَلمحُ، بَعدَ الجَهدِ عَن ليلة ِ السُّرى= بغائرة ٍ تأوي إلى حاجبٍ ضمرا
تدافعُ أجوازَ الفلاة ِ، وتنبري= لها مِثلُ أنضاء القِداحِ مِن السِّدْرِ
يُقَوِّمُ، مِنْ أعناقِها وصُدورِها= قُوى الأدمِ المكيِّ في حلقِ الصفرِ
وكَمْ قَطعَتْ، والرَّكبُ غِيدٌ من الكرى= إليك، ابنَ رِبعيّ، مِن البَلدِ القَفرِ
وهلْ مِن فَتًى مِن وائلٍ، قد علِمتُمُ= كعِكرِمة َ الفَيّاضِ عِندَ عُرى الأمرِ
إذا نحن هايجنا بهِ، يومَ محفلِ= رمى الناسُ بالأبصارِ، أبيضَ كالبدرِ
أصيلٌ إذا اصطكَّ الجباهُ، كأنما= يُمِرُّ الثِّقالَ الرّاسياتِ مِن الصَّخرِ
وإنْ نَحنُ قُلنا: مَن فَتًى عند خُطّة ٍ= ترامى بهِ، أو دفعَ داهية ٍ نُكرِ
كُفينا بجيّاشٍ على كُلّ مَوْقفٍ= مخوفٍ، إذا ما لمْ يجزْ فارسُ الثغرِ
بصُلبِ قناة ِ الأمرِ ما إنْ يَصُورُها= الثِّقافُ، إذا بَعضُ القنا صِيرَ بالأَطرِ
ولَيسوا إلى أسواقِهمْ، إذْ تألّفوا= ولا يومَ عَرْضٍ عُوَّداً سُدَّة َ القَصرِ
بأسرَعَ وِرْداً مِنهُمُ نَحوَ دارِهِم= ولا ناهِلٍ وافى الجوابيَ عَنْ عِشرِ
ترى مترعَ الشيزى الثقالِ، كأنّها= تَحَضَّرَ مِنها أهلُها فُرَضَ البحرِ
تُكَلَّلُ بالتّرْعِيبِ مِنْ قَمَعِ الذُّرى= إذا لم يُنَلْ عَبطُ العوالي مِنَ الخُزْرِ
من الشهبِ أكتافاً، تناخُ إذا شتا= وحُبَّ القُتارُ بالمَهنَّدَة ِ البُترِ
وما مُزبدُ الأطوادِ من دونِ عانة ٍ= يشقّ جبالَ الغورِ ذو حدبٍ غمرٍ
تظلّ بناتُ الماء تبدو متونُها= وطَوْراً تَوارى في غَوارِبِهِ الكُدْرِ
مَتى يَطّرِدْ يَسقِ السّوادَ فُضُولُهُ= وفي كلّ مستنٍ جداوِلهُ تجري
بأجوَدَ مِنْ مأوَى اليَتامى ، ومَلجإ= المضافِ، وهابِ القيان أبي عمرو
أعكرمَ، أنتَ الأصلُ والفرعُ الذي= أتاك ابنُ عمّ، زائراً لكَ، عَنْ عُفْرِ
منَ المصْطلينَ الحربِ أيام قلصتْ= بنا وبقيسٍ عن حيالٍ وعن نزرِ
وإني صبورٌ من سليمٍ وعامرٍ= ومصرٍ على البغضاء والنظرِ الشزرِ
إذا ما التَقَينا، عِند بِشرٍ، رأيتَهُمْ= يغضون دوني الطرفَ بالحدقِ الحضرِ
فنحنُ تلفعنا على عسكريهمِ= جِهاراً، وما طَبّي بِبَغيٍ ولا فَخرِ
ولكنَّ حدَّ المشرفية ِ ساقهمْ= إلى أنْ حَشَرْنا فلَّهُمْ أسوأ الحَشرِ
وأمّا عُمَيرُ بنُ الحُبابِ، فلَمْ يكُن= له النصفُ في يومِ الهياجِ ولا العشرِ
وإنْ يذكروها في معدّ، فإنما= أصابكَ بالثَّرْثارِ راغِيَة ُ البَكرِ
وكان يرى أن الجزيرة َ أصبحتْ= مواريثَ لا بني حاتمٍ وأبي صخرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="ridge,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ= وإنْ كان حيّانا عِدًى ، آخِرَ الدَّهْرِ
وإن كنتِ قدْ أقصدتني إذ رَميتني= بسَهْمكِ، والرَّمي يُصيبُ، وما يدري
أسيلَة ُ مجرَى الدَّمعِ، أمّا وشاحُها= فجارٍ، وأمّا الحِجْلُ منها فما يجري
تموتُ وتحيا بالضجيعِ وتلتوي= بمطردِ المتمينِ منتبرِ الخصرِ
وكُنْتُمْ إذا تنأَون مِنّا، تَعَرَّضَتْ= خيالاتكمْ أو بتَّ منكمْ على ذكرِ
شلقدْ حملتْ قيسَ بن عيلانَ حربُنا= على يابسِ السيساء محدوبِ الظهرِ
وقَدْ سرّني مِن قَيْسِ عَيْلان، أنّني= رَأيْتُ بني العَجْلانِ سادوا بني بدْرِ
وقَدْ غَبَرَ العَجْلانُ حِيناً، إذا بكى= على الزادِ ألقتهُ الوليدة ُ في الكسرِ
فيصبحُ كالخفاشِ، يدلكُ عينهُ= فقُبّحَ مِنْ وَجْهٍ لئيمٍ، ومَنْ حَجْرِ
وكُنْتُمْ بَني العَجْلانِ ألأممَ عِنْدَنا= وأحْقَرَ مِن أن تشهدوا عاليَ الأمْرِ
بني كلّ دسماء الثيابِ، كأنما= طلاها بنو العَجْلانِ مِن حُمَمِ القِدرِ
تَرَى كعْبَها قد زالَ مِن طولِ رَعِيها= وَقاحَ الذُّنابى بالسّويّة ِ والزِّفْرِ
وإن نزَلَ الأقْوامُ مَنْزِلَ عِفّة ٍ= نزَلتُمْ بَني العَجْلانِ مَنزِلَة َ الخُسرِ
وشاركَتِ العجلانُ كعباً، ولمْ تكُنْ= تشاركُ كعباً في وفاءٍ ولا غدرِ
ونجى ابن بدرٍ ركضهُ منْ رماحنا= ونضاحة ُ الأعطافِ ملهبة ُ الحضر
إذا قُلتُ نالَتهُ العوالي، تقاذفَتْ= به سوْحقُ الرجلين صايبة ُ الصدْر
كأنّهما والآلُ يَنجابُ عَنهُما= إذا انغَمسا فيهِ يَعومانِ في غَمْرِ
يُسِرُّ إلَيها، والرّماحُ تَنُوشُهُ:= فدًى لكِ أُمّي، إن دأبتِ إلى العَصرِ
فطَلَّ يُفَدِّيها، وطَلّتْ كأنّها= عقابٌ دعاها جنحُ ليلٍ إلى وكرِ
كأنَّ بِطُبْيَيْها ومَجرى حِزامِها= أداوى تسحُّ الماءَ منْ حورٍ وفرِ
ركوبٌ على السواءات قدْ شرمَ آسته= مزاحمة ُ الأعداء والنخسِ في الدبرِ
فطاروا شقاقاً لاثنتينِ، فعامرٌ= تَبيعُ بَنيها بالخِصافِ وبالتَّمْرِ
وأمّا سُلَيْمٌ، فاستَعاذَتْ حِذارَنا= بحَرَّتِها السّوْداء والجَبلِ الوَعْرِ
تَنِقُّ بلا شيءٍ شُيوخُ مُحاربٍ= وما خلتُها كانتْ تريشُ ولا تبري
ضَفادعُ في ظَلْماءِ لَيْلٍ تجاوَبَتْ= فدَلَّ عَلَيْها صَوْتُها حيّة َ البَحْر
ونحنُ رفَعْنا عَنْ سَلولٍ رِماحَنا= وعَمْداً رَغِبْنا عَنْ دماء بني نَصْرِ
ولو ببني ذبيانَ بلتْ رماحُنا= لقَرَّتْ بهمْ عَيْني وباءَ بهِمْ وِتْري
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ= ولمْ تَشْفِها قَتْلى عَنِيّ ولا جَسْرِ
ولا جشمٍ شرّ القبائلِ، إنها= كبيضِ القطا، ليسوا بسودٍ ولا حمرِ
وما ترَكَتْ أسْيافُنا حينَ جُرّدَتْ= لأعْدانا قَيْسِ بنِ عَيْلانَ مِنْ عُذْرِ
وقد عركتْ بابني دخانٍ فأصبحا= إذا ما احزَألاَّ مِثْلَ باقيَة ِ البَظْرِ
وأدْرَكَ عِلْمي في سُواءة َ، أنّها= تقيمُ على الأوتارِ والمشربِ الكدرِ
وظل يجيشُ الماءُ من متقصدٍ= على كل حالٍ من مذاهبهِ يجري
فأقسمُ لو أدركنهُ لقذفنهُ= إلى صَعْبَة ِ الأرْجاء، مُظْلمَة ِ القَعْرِ
فوَسّدَ فِيها كفَّهُ، أوْ لحجّلَتْ= ضِباعُ الصَّحاري حَوْلَهُ، غيرَ ذي قبرِ
لعَمْري لقَدْ لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ= على جانبِ الثرثاء راغية َ البكرِ
أعِنّي أميرَ المؤمنين بنَائِلٍ= وحُسْنِ عطاء، ليْس بالرَّيِّثِ النَّزْرِ
وأنتَ أميرُ المؤمنينَ، وما بنا= إلى صُلْحِ قَيْسٍ يا بنَ مَرْوان مِن فَقْرِ
فإنْ تكُ قيسٌ، يا بْنَ مرْوان، بايعَتْ= فقَدْ وَهِلَتْ قيسٌ إليك، مِن العُذْرِ
على غير إسلامٍ ولا عنْ بصيرة ٍ= ولكنّهُمْ سِيقوا إليكَ عَلى صُغْرِ
ولمّا تَبَيّنّا ضَلالَة َ مُصْعَبٍ= فتَحْنا لأهْلِ الشّامِ باباً مِنَ النّصْرِ
فقَدْ أصْبَحَتْ مِنّا هَوازِنُ كُلُّها= كواهي السُّلامى ، زِيد وقْراً على وَقْرِ
سَمَوْنا بِعِرْنينِ أشمَّ وعارِضٍ= لمنعَ ما بين العراقِ إلى البشرِ
فأصبحَ ما بينَ العراقِ ومنبجِ= لتَغْلِبَ تَرْدى بالرُّدَيْنِيّة ِ السُّمْرِ
إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ نَسيرُها= تخبّ المطايا بالعرانينِ من بكرِ
برأسِ امرئٍ دلّى سليماً وعامراً= وأوْرَدَ قَيْساً لُجَّ ذي حَدَبٍ غَمْرِ
فأسْرَين خَمساً، ثمَّ أصبحنَ، غُدوَة ً= يُخَبِّرْنَ أخْباراً ألذَّ مِنَ الخَمْرِ
تَخَلَّ ابنَ صَفارٍ، فلا تذْكُرِ العُلى= ولا تذكُرَنْ حَيّابِ قوْمكَ في الذِّكْرِ
فقد نهضت للتغلبين حية ٌ= كحية ِ موسى يوم أيدَ بالنصرِ
يُخْبَرْنَنا أنَّ الأراقِمَ فَلَّقُوا= جماجمَ قيسٍ بينَ رذانَ فالحضرِ
جماجمَ قومٍ، لمْ يعافوا ظلامة ً= ولمْ يَعْلَمُوا أيْنَ الوفاءُ مِنَ الغَدْرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="outset,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ= وطولِ الليالي كيفَ يُزرينَ بالعمرِ
تَنَحَّ ابنَ صَفّارٍ إليكَ، فإنّني= صبورٌ على الشحناء والنظرِ الشزرِ
فما ترَكَتْ حيّاتُنا لكَ حيّة ً= تقلبُ في أرضٍ براحٍ ولا بحرِ
فإنْ تدعْ قيساً يا دعيّ محاربِ= فقَدْ أصْبَحَتْ أفناءُ قَيسٍ على دُبْرِ
فإن ينهضوا، لا ينهضوا بجماعة ٍ= وإن يقْعدوا، يطْووا الصُّدورَ على غِمرِ
لحى اللَّهُ قَيْساً حينَ فرَّتْ رجالُها= عَن النَّصَفِ السّوْداء والكاعبِ البِكرِ
وظَلّتْ تُنادي بالثُّديّ نِساؤهُمْ= طوالِعَ بالعَلْياء، مائلة َ الخُمْرِ
وإن يكُ قدْ قادَ المقانبَ مرة ً= عُمَيرٌ، فقَدْ أضْحى بداويّة ٍ قَفْرِ
تظل سباعُ الشرعبية ِ حولهُ= رُبوضاً وما كانوا أجنوهُ في قبرِ
صريعاً بأسْيافٍ حِدادٍ، وطَعْنَة ٍ= تمجُّ على متنِ السنان دمَ الصدر
عدا زفرُ الشيخُ الكلابي طورهُ= فقد أنزلتهُ المنجنيقُ من القصرِ
وَزِرٌّ أضاعَتْهُ الكتائِبُ حَوْلَهُ= فأصبح محطومَ الجناحينِ والظَّهر
بني عامرٍ، لمْ تثْأرُوا بأخيكُمُ= ولكِنْ رضيتُمْ باللِّقاحِ وبالجُزْرِ
إذا عُطِفَتْ وَسْطَ البُيوتِ، احتلبتُم= لهُ لبناً محضناً أمرّ من الصبر
ولمّا رأى الرَّحْمنُ أنْ ليسَ فيهمِ= رشيدٌ، ولا ناهٍ أخاهُ عَنِ الغَدْرِ
أمالَ عَلَيْهِمْ تَغْلِبَ ابنَتَ وائِلٍ= فكانوا عليهمْ مثلَ راغية ِ البكرِ
فَسيروا إلى أهْلِ الحجازِ، فإنّما= نفَيناكُمُ عن مَنْبِتِ القَمْحِ والتّمرِ
ونَحْنُ حدَرْنا عامراً، إذْ تجَمّعَتْ= ضراباً وطعناً بالمثقفة ِ السمرِ
[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي
كبرياء انثى غير متواجد حالياً