[براااق الحـــازم]

نبضي هي..

حبيبتي..
مرة بعد اخرى انسى جُملي وإشعاري, وكأني ...
اضعت خزانتي التي انتقي منها عقود الجمان التي اطوق بها صورك الغالية.
لم اعتقد ان الحيرة سوف تلجمني الى حد الارق, وتحيلني الى سماع
ابتهالات السنباطي... ومغامرات بليغ.. بعد سماعك.

فرحا اطير مع قراطيس الشوارع الحالمة بالطيران في جمة الرياح الصاعدة الى السماء.
ها أنا اصعد لأتنفسك.. وان تلعثمت كلماتي..

كم احياء على مرورك في نبضي وازماني
تتقاسمني عاديات ثوانيّ المتلاحقة, واوراقي المتناثرة في غرفتي الكبيرة, واحيانا رعشة يدي حين امسك الفرشاة لأرسمك.

ابحث عن مخرج جيد يرتب هذا الكم من الافعال والامنيات.
اعلم ان هذا يربكني, ويرفع الكثير من فواصل الحياة على رف الانتظار.

لك...

كتبت الكثير ومحوته.. تقاذفتني نشوة الغزل ودفء المشاعر.. حين ارقبك.
اقلب كفي التي قد تلامس المستحيل واستجمع تعب جسدي الذي يمتلئ برهبة اللقاء.
كثير مني بين عينك الغارقة في سديم الحب, وثورات الامل.. يبحث عنك.
واكثر من ذلك حين ابحث عني فيك.

غصت في داخلك, وقرأت افكارك وطلاسم الوجد الذي رسم لوحات انوثتك في حرفي, وجدراني الدافئة.
عبثا احاول الفكاك منك.. إلا وأجدك في كل مكان كنت فيه ذات خلوه.
وان كنت في اشد ساعات تعبي.
.
.
.

قلمي لا يفارق شفتي
فهو مثلي لا يرى الا البياض
قلمي في داخلي يحرس الحرز القديم
ويعصر شفتي لا تبوح
هكذا اعـُصى الشفاه
هكذا اكتب انغامي على وقع الجباه
غير اني ..
لا ارى الا البياض
ليس في هذا بقايا الاصدقاء
او جروح العشق في ذاك المساء..
انثري ماشئت في كل وريدي
لست اخشي ان اخــون
لست اخشى ان اكون ... اولا اكون
حينما لا اجد من لا يحتويني
احمل الظل العسير
ثم استل الحروف وبقايا اللون
من عمق الكهوف
ثم ارويها دموع العابرين
وحكايا العاشقين
وخيال الحالمين
هكذا الاثار تبقى كا شواهد..
وكذا الاقــلام ..
في صمتٍ اليــّـم

.
.