[خالد القرشي]

لكل مجتمع من المجتمعات البدائية أو المتحضرة عادات وتقاليد ورثها عن أسلافه وأضاف إليها عبر العصور ما رآه يلائم طبيعته ويتفق من العصر الذي هو فيه حتى غدى الخروج عليها ضربا من العصيان الذي يعاقب عليه المجتمع ومن تلك العادات والتقاليد ما هو حميد ومنها ما هو سيئ وهنا سأورد بعض العادات والتقاليد من باب التذكير بها كجزء من موروثنا الشعبي و معلومات الموضوع المصدر الرئيسي فيها كتاب الباحث الكبير علي بن محمد بن معيض بن سدران القرشي الزهراني (( بطون قبيلة زهران . شيوخها . أسواقها . شداتها --- قسم السراة ---- )) :

البدوة
البدوة بلام ساكنة وباء مفتوحة ودال ساكنة بعدها واو مفتوحة فتــــاء مربوطة

هي الموعظة الدينية وكان يقوم بها الوعاظ والدعاة من رجال الإسلام في أسواق القبائل المنتشرة في بلاد زهران سراة وتهامة فإذا ما جاء وقت الضحى من يوم السوق صعد واحد أو أكثر على سطح أحد الدكاكين المتوسطة السوق أو على رباوة مرتفعة ثم يبدأ بالتهليل ليلفت انتباه الناس إليه فإذا ما رأوه جلسوا قبالته ولا يزال يردد التهليل حتى يتوقف جميع من في السوق عن البيع والشراء ويقبلون اليه جميعا وقد افترشوا الأرض وسكتت الأصوات فيسمي بالله ويحمده ويصلي ويسلم على رسوله ثم ينطلق في موعظته فإذا ما انتهى من موعظته قام الجميع وألسنتهم تلهج بالدعاء له


البركة

البركة بلام ساكنة وباء وراء وكاف مفتوحات فتاء مربوطة

هي مبالغ مالية تعطى لبعض الأشخاص في مناسبات مختلفة على سبيل المساعدة ومن تلك المناسبات : الزواج والانتهاء من بناء بيت وولادة طفل أو طفلة وهي من العادات الحسنة التي لا تزال سارية بين أفراد المجتمع الزهراني الى وقتنا الحالي ..يقول الشاعر الشعبي حسين بن عالي الزهراني وقد حضر زواج ابن صديق له من غامد

والله ما جيتكم من طارفة زهران
إلا محبة في الهلالي وحنا إخوان
أنا وياه اخوان من سابق الزمان
قلنا نبارك للهلالي بهذي الصدة
ما حد يعذر في صديقه وصاحبه


((((((((( يتــــــــــــــــبع )))))))))