عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-02-2016, 01:01 AM
عثمان بن نصر زهران عثمان بن نصر زهران غير متواجد حالياً
 






عثمان بن نصر زهران is on a distinguished road
افتراضي معركة القنفذه الطرف الأول وزير الشريف والطرف الثاني غامد وبني عمر وبني مالك وكنانه


القصة تبدأ في سنة 1223هـ عندما اجتمع وزير القنفذه السيد أبي بكر بن عثمان بالسيد سعد بن زيد القتادي، ثم بلغه أن الوهابيين أقبلوا بجنود كثيرة وأنهم افترقوا فرقتين، فرقة قصدها دخول القنفذة، وفرقة تقاتله خارج القنفذة، فلما بلغه هذا الخبر توجه في الأثر، فأقبلت فرقة تقاتل السيد سعداً ومن معه، ولما أشرفوا على الموضع الذي هو فيه عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوه، وأما الفرقة التي أقبلت على القنفذة فأدركهم الوزير بموضع يقال له دكان، فقاتلهم وأثخن فيهم القتل ونهب مواشيهم وأثقالهم ولم يسلم منهم إلا طويل العمر ثم رجع إلى القنفذة.


معركة القنفذه الطرف الأول وزير الشريف أبي بكر بن عثمان والطرف الثاني غامد وبني عمر وبني مالك عسير وكنانه


المكان

القنفذه

القصه


القصة تقول أن معدي بن شار، شيخ محائل (بني مالك عسير)، جمع جموعاً من كنانة وأهل المخواة (بني عمر) وغامد الفرعاء(فرعة غامد الزناد) ومحائل (بني مالك عسير)، يبلغون اثني عشر ألفاً، وعزم هو ومن معه على أنهم يتملكون القنفذة، فأقبلوا بمواشيهم وأطفالهم ونسائهم (المقصود العطفه)، وكان ذلك على حين غفلة من الوزير، وذلك في أوائل سنة سبع عشرة، فلم يمكنه أن يجمع كثيراً من العربان، وعلم أن تأخير القتال ذل ووبال، فخرج عليهم ودهمهم بغتة فوصل إلى الموضع الذي هم فيه قبل الفجر ومعه سبعمائة رام وثلاثة عشر من الخيل، فقتل منهم قتلة تجل عن العدد، حتى قال بعضهم، لما سمع بهذه القتلة، هذه هي داهية الغفلة، قيل إن القتلى بلغوا أربعمائة والجرحى مائتين، وأخذ سلاحهم ومواشيهم وهرب الباقون، وربط منهم نحو المائتين، وهذه الوقائع المذكورة بعد الصلح كلها، كانت في مدة الصلح لما وقع منهم من الغدر بإفسادهم القبائل بوسائط أتباعهم الذين يوسوسون لهم ويدخلونهم في (الدين الوهابي) حتى أفسدوا جميع إقليم اليمن، ثم سرى الأمر إلى غيرهم، ولما علم سعود أن إقليم اليمن سيصير تحت يده سلط سالم بن شكبان على قبائل زهران فشرع في إفسادهم وسلط عربانه عليهم، فلما علم بذلك سيدنا الشريف غالب أرسل كتاباً لعبد العزيز وسعود يطلب منهما الوفاء بالعهود، فأرسل كل منهما كتاباً يعتذر بأعذار واهية وزعم أن هذه الشرائع أكاذيب من العربان يرمي بها بعضهم بعضاً لأجل نقض الصلح، فأرسل مولانا الشريف السيد فاخر بن سلطان بن حازم وأمره أن ينزل عند زهران ويعرفه بما شان وزان، فأقام عندهم أياماً فظهر له تحقيق الخبر انتهى.


المصدر

كتاب الإشراف على تاريخ الأشراف
للمؤرخ عاتق بن غيث البلادي

كتاب كشف الإرتياب في أتباع محمد ابن عبدالوهاب
للمؤرخ السيد محسن الأمين
رد مع اقتباس