عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-03-2008, 02:39 PM
الهوتي الهوتي غير متواجد حالياً
 






الهوتي is on a distinguished road
3 الرد الصاعق على كتاب البلوش تاريخ و حضارة عربية و خديعة عروبة البلوش

بسم الله الرحمن الرحيم



(( الرد الصاعق على كتاب البلوش تاريخ و حضارة عربية و خديعة عروبة البلوش ))



بسم الله و الصلاة و السلام على رسوله الله وآله الأطهار و أصحابه الأخيار وبعد ..


كنت قد تحدثت عن أصول القومية البلوشية في عدة مواضيع سابقة و جمعتها في موضوع :
(( أصل البلوش بين التعريب والتفريس )) و الذي قد كان أبطل جميع الشبهات التي أثيرت حول أصل البلوش و نسبتهم إلى الفرس أو العرب و غيرهم و قد أثبت بالأدلة الدامغة و البراهين الساطعة هشاشة حججهم و تصدع بنيانهم في الدفاع عن خديعة عروبة البلوش و لم أدع ثغرة و لا مجالاً للرد والجواب فكان مفحماً مدعماً بالأدلة التاريخية من قلب المراجع العربية و الإسلامية قبل غيرها ..

و عرجت في الموضوع على الكتب التي تدعي لهذه الخرافة (( عروبة البلوش )) و بينت زيف محتواها و ما احتوته من تحريفات و تزييف للتاريخ ، و من بين الكتب التي فضحت حقيقتها كتاب (( البلوش تاريخ وحضارة عربية )) لصاحبه الدشتي ، و سأفصل الرد على هذه الكتاب و إدعاءات صاحبه بالتفصيل لما لقاه هذه الكتاب من رواج بين العامة وانتشاره على شبكة الأنترنت ..

و هذه هي النبذة التي ذكرتها حول هذه الكتاب في موضوع (( أصل البلوش بين التعريب والتفريس )) :


ومن ثم ظهر بعده فالتسعينات كتاب((البلوش تاريخ وحضارة عربية)) لصاحبه
(( محمد إسماعيل دشتي)) .



ويغض النظر عن محتوى هذه الكتاب الذي حتى لا يستحق أن يسمى كتاب حيث لم يكن أكثر عن سرقة محترفة لي كتاب (( بلوجستان ديار العرب )) أم القسم الثاني من الكتاب فقد أخذه من كتاب (( تاريخ تمدن بلوجستان )) لصاحبه (( إيرج أفشار السيستاني )) ، بالفعل كانت سرقة محترفة للكاتب تدعو للإعجاب !!


وحوي الكتاب العديد من النغزات في أصل البلوش حيث كان يشير المؤلف إلى أن البلوش صحيح وإن كانوا عربا على حد زعمه فهم مختلطون متجانسون في العرق مع الفرس !!

فهم جنس مهجن ما بين العرب والفرس !!

ويضيف بأن البلوش كانوا أسرى عند الكسرى أنوشروان وهم الذين قد كانوا جيشه عندما أعان سيف بن ذي اليزن ( راجع صـ 14) .

فلم يذكر في أي مرجع تاريخي أن الجيش الفارسي في عام ( 562- 572) ميلادي كان يتكون من البلوش !




بل ويخالف هذه المنطق والواقع حتى في كون البلوش هم أعداء الفرس الأزليين ، فكيف يكونون في جيشه وتحت أمرته من فارس إلى اليمن ؟!

ولم يقف عند هذه الحد بل زعم أن سواحل بلوشستان هي سواحل فارسية وليست بلوشية ويضيف أن البلوش هم كانوا عون الفرس في أقامة إمبراطوريتهم ودافعوا عنها وحموها : (( وهم البقية الباقية في السواحل الفارسية التي استعانت بهم لبناء الإمبراطورية وحماية حدودها الشرقية ))
( راجع صفحة 18) .

ويضيف أيضا بأن البلوش من الأصل الآري وقد امتزجوا مع العرب أثناء هجرتهم وبذلك قد أصبحوا عرباَ !


فهم الجنين المشوه الناتج عن تمازج العرب بالعنصر الآري !





و أعرض الآن محتوى هذه الكتاب و خصوصا مقدمته التي أنفرد بها الكتاب عن الكتابين السابقين حتى لا يكون نقلا كاملا لهما .. فكان إضافة للتحريفات و التزوير ليس فقط للتاريخ البلوشي وبل والعربي ايظا !



لقد قصدت من هذا البحث عن أصول قبائل البلوش إماطة اللثام عن نسبهم وإلى من ينتمون وأنا من خلال هذا البحث لن أذهب بعيدا بل سأستشهد من أقوال هذه الكاتب و ( من فمه أدينه )



المقدمة


يقول ( محمد إسماعيل دشتي ) في مقدمته عن أصول البلوش : ( هناك عدد من المؤرخين والكتاب غير قليل ممن حرروا وكتبوا كتبا منذ العهد اليوناني في تاريخ وحضارة الأقوام والطوائف والقبائل
( البلوشية ) العريقة . إذا ومن خلال ما قاله ( محمد أسماعيل دشتي ) في مقدمته عن تاريخ البلوش نستنتج أن هؤلاء ( المؤرخين ) الذي أستشهد بآرائهم عن أصل البلوش قد تضاربت أقوالهم هل هم عرب أو هم من أصل الفرس . ولكنه يرى أنهم من العرب وسوف نعرض عليكم دلائل من أستشهاداته و مزاعمه حول أصولهم العربية الزائفة .


فالاستشهاد الأول الذي يعرضه علينا في عروبة البلوش قوله :


( بينما هم الأساس في قيام الدولة (الحميرية) ممن أعانوا القائد اليمني (سيف ابن ذي يزن) في تحرير اليمن وحضرموت من الاستعمار الحبشي أبان عهد أبرهة الأشرم ) .

ففي الاستشهاد الأول يقر أن الذين حرروا اليمن من الأحباش هم ( البلوش ) وليس كما ذكرته كتب التاريخ أنهم ( الفرس ) .

ولمناقشة هذه المسألة يقول ( ابن كثير ) في كتابه ( البداية والنهاية ) :

الجزء / الثاني / ص / 177– 178 باب ( خروج الملك عن الحبشة ورجوعه إلى سيف بن ذي يزن ) :

( فجمع كسرى مرازبته فقال لهم ما ترون في أمر هذا الرجل ( أي سيف بن ذي يزن ) وما جاء له ؟ فقال قائل : أيها الملك إن في سجونك رجالا قد حبستهم للقتل فلو أنك بعثتهم معه فإن يهلكوا كان ذلك الذي أردت بهم وإن ظفروا كان ملكا أزددته فبعث معه كسرى من كان في سجونه وكانوا ثمانمائة رجل و أستعمل عليهم ( وهرز ) وكان ذا سن فيهم وأفضلهم حسبا وبيتا فخرجوا في ثمان سفن فغرقت سفينتان ووصل إلى ساحل عدن ست سفائن)



فهنا لم يقل ابن كثير أنهم من ( البلوش ) بل قال ( رجالا قد حبستهم للقتل ) بل وعين عليهم رجلا منهم وهو أفضلهم حسبا وبيتا أسمه ( وهرز ) وهذا الأسم بالطبع فارسي وليس بأسم عربي .


ولكن ( محمد أسماعيل دشتي ) يعقب على كلامه السابق فيقول :


(إنهم عرب الدولة العربية الماكيانية ذوي الأصول العربية الحرة الأبية التي هاجرت من الجزيرة العربية وأستوطنت السواحل المكرانية والعمانية) .

بل هو يذهب أبعد من ذلك فيقول :

( فسجن منهم عددا غير قليل من الذين هاجروا فيما بعد مع جيش القائد اليمني ( سيف ابن ذي يزن ) فعادوا عربا أحرارا حيث أمتزجوا وتزاوجوا مع أهاليهم القدامى عرب اليمن )

ويقول أيضا : ( ثم ادت الحوادث التالية والظروف المعيشية الحيوية وبوجود أجواء الحرية والماء والخضرة ومناجم النحاس والفضة وجبال الحجار الكريمة إلى بقاء هؤلاء للعمل والإستقرار حيث تمت فيما بعد وبمرور الزمان أختلاط بلوش بلوشستان بالقبائل العربية اليمنية بالمزاوجة فكانت النتيجة أمتزاج التقاليد والعادات والأعراق الإنسانية الفطرية ونشأة القبائل المختلفة )

ويقول أيضا : ( ثم جاءت القحطانية اليعربية لتتوج هذه النشأة الأصلية باللغة العربية المكتسبة من القبائل العادية ( يعني قبيلة عاد البائدة ) المتبقية في الأحقاف أصبحت الحروف العربية الأبتدائية الأوضح والأيسر في البيان هي اللغة المشتركة لهذه القبائل المتحدة )


وهو يعني إلى ما لايدعوا إلى الشك ان هذا الجيش ذا الأغلبية البلوشية قد تزوجوا من بنات قبائل اليمن وأمتزجوا معهم .
وكان من نتاج هذا الأمتزاج أن نشأت القبائل ذوات الأصل اليمني .


ثم يعقب فيقول ثم جاءت القحطانية اليعربية لتتوج هذه النشأة الأصلية باللغة العربية المكتسبة من القبائل العادية ) !

فهل يعني بذلك أن القحطانيين هم بالأصل نتاج هذا الامتزاج والتزاوج بين ( البلوش ) ذوي الأصول العربية من بقايا دولة ( الماكيان ) العربية الخرافية في مكران وبين القبائل العربية اليمنية ؟ !

أم أن القحطانيين أتوا إلى اليمن باللغة العربية والتي هم أكتسبوها من بقايا قوم عاد ؟

وأما عن باقي القبائل البلوشية والتي مكثت في مسقط رأسها في مكران فقد قال عنها(محمد أسماعيل دشتي)

: (فقد أنقسمت إلى قسمين بعضها أختلط بالقومية الفارسية لغة ومذهبا في مشهد وكرمان وهمدان وفارس ، فيما بقيت فئة ثانية مصرة ملتزمة بلغتها المكرانية وقوميتها العربية الأصيلة حتى أيام السيطرة اليونانية التي هزمت الأمبراطورية الفارسية ) .

ويذكر أيضا أن البلوش بعد الهجرة الأولى مع الجيش الذي أتى مع ( سيف بن ذي يزن ) قاموا بهجرة ثانية إلى اليمن وذلك بعد سيطرة اليونان على الفرس ويقول :


( هكذا امتزج البلوش الماجرون ( هكذا كتبت ولعله يقصد المهاجرون ) ثانية واليعربية الأصلية بمطلق الحرية ومن منطلق أختيار الطريق الأسهل) .

إلى آخر ما قاله :
فمن هذا نستنتج أن في الهجرة الثانية تم الإمتزاج مع القبائل اليمنية كما في الهجرة الأولى مع الجيش القادم من فارس لتحرير اليمن من الإستعمار الحبشي .



فينشأ الدشتي بإدعاءاته التي لم ينزل الله بها من سلطان ولم يذكر أحد غيره حتى جاء بهذه الاختراع الجديد و التي أثارها حول علاقة( البلوش ) مع قبائل اليمن وهذه العلاقة التي أثمرت بعد امتزاج وتزاوج ما بين الجيش الذي يقول عنه ( دشتي ) أنه ذا أغلبية بلوشية مقهورة ومحكوم عليهم في سجون الفرس الساسانيين بالإعدام واللذين هم عند ابن كثير ( سجناء) ولم يقل عنهم أنهم من
( البلوش) و على ذلك المؤرخين قاطبة وكما ذكر عن قائدهم وأسمه ( وهرز )




فأقول للدشتي ضع تواريخ زمنيه على هذه الحقبة إن وجدت فعلا !!

هل قحطان تكلمت العربية بعد اختلاط قبائلها مع قبائل البلوش كما ورد وهم اللذين أعانوا سيف بن ذي يزن اليعربي صاحب الاسم العربي ومن بعد هذه الواقعة تزواج البلوش مع قحطان ومن بعدها ظهرت اللغة العربية كما ورد صاحبنا الدشتي !!


فهل يعني بذلك أن القحطانيين هم بالأصل نتاج هذا الأمتزاج والتزاوج بين( البلوش ) ذوي الأصول العربية الخرافية الأسطورية في مكران وبين القبائل العربية اليمنية ؟!


أم ان ( القحطانيين ) أتوا إلى اليمن باللغة العربية والتي هم أكتسبوها من بقايا قوم عاد ؟


يقول ( دشتي) :

( حيث تمت فيما بعد وبمرور الزمان أختلاط بلوش بلوشستان بالقبائل العربية اليمنية بالمزاوجة فكانت النتيجة أمتزاج التقاليد والعادات والأعراق الإنسانية الفطرية ونشأة القبائل المختلفة ) .


فما معنى هذا الكلام وبالذات قوله (ونشأة القبائل المختلفة )؟

هل معنى ذلك أن هذا الجيش الذي يقول عنه ( دشتي ) أنهم من المساجين المضطهدين من ( البلوش ) والذين أتوا محررين بلاد اليمن من بطش الأحباش هم باختلاطهم وتزاوجهم مع قبائل اليمن هم أساس نشأة القبائل المختلفة ومنها القحطانية؟

وهنا انا أستفسر ردا على ما قاله ( دشتي ) من خلال قوله ( ونشأة القبائل المختلفة )
فهل يعني جميع القبائل اليمنية القحطانية ؟


أما عن المورد الثاني فهو يقول :

( ثم جاءت القحطانية اليعربية لتتوج هذه النشأة الأصلية باللغة العربية المكتسبة من القبائل العادية ) لاحظ هذه الجملة : ( باللغة العربية المكتسبة من القبائل العادية )

وهو يعني أن قحطان أكتسب اللغة العربية من بقايا قوم عاد .
أبحث في المراجع التاريخية وأتي لنا بما يؤكد أو ينفي هذا الكلام .





وهذه بعض الأدلة على إقامة الفرس في اليمن وليس البلوش إلى عهد الإسلام :


(( وملك سيف اليمن، وكان أبوه من ملوكها. وخلف وهزر نائبا على اليمن في جماعة من الفرس ضمهم إليه، وجعله لنظر ابن ذي يزن وأنزله بصنعاء )) تاريخ ابن خلدون الصفحة 446 )) .

((وقال ابن حزم: إن عامر هو ذو يزن قال ومن ولده سيف بن النعمان بن عفير بن زرعة بن عفير بن الحرث بن النعمان بن قيس بن عبيد بن سيف بن ذي يزن الذي استجاش كسرى على الحبشة وأدخل الفرس إلى اليمن))تاريخ ابن خلدون الصفحة 558)) .

(( باذان الفارسي من الأبناء، وهم من أولاد الفرس الذين سيرهم كسرى أنو شروان مع سيف بن ذي يزن إلى اليمن لقتال الحبشة، فأقاموا باليمن ، وكان باذان بصنعاء فأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وله أثر كبير في قتل الأسود العنسي، وقد أتينا على خبره في الكامل في التاريخ.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي)) أسد الغابة ، ابن الأثير الصفحة : 102 .
(( وكان سيف بن ذي يزن المذكور، قد اصطفى جماعة من الحبشان، وجعلهم من خاصته، فاغتالوه وقتلوه، فأرسل كسرى عاملاً على اليمن، واستمرت عمال كسرى على اليمن إلى أن كان آخرهم باذان الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلم، ثم صارت اليمن للإسلام)) المختصر في أخبار البشر ، أبو الفداء الصفحة : 43 .

(( ثم لما مات وهرز ملك ابنه البنجان بن وهرز ثم مات وبعث كسرى باذان فلم يزل عليها إلى أن بعث الله نبينا محمد صلعم فاتبعه وآمن به)) البدء والتاريخ ، ابن المطهر الصفحة : 184 .

((كنيته أبو عبدالله، ومنبه بن كامل بن سيج-وقيل: شمخ-من الفرس الذين بعثهم كسرى مع سيف بن ذي يزن لقتال الحبشة. وكان وهب من القراء الفقهاء العلماء بالكتب السالفة)) نور القبس ، المرزباني الصفحة : 127.




و تفنيداً لرأي ( محمد إسماعيل دشتي ) فيما ذكره عن التزاوج والامتزاج مع القبائل اليمنية بدعوى أن الجيش الذي قدم من بلاد فارس ذا أغلبية ( بلوشية ) وهذا ما تعارضه كتب التاريخ المعتمدة لدينا .
فإذا كان الدشتي و من على شاكلته محقا في دعواه بعروبة ( البلوش ) الزائفة لأخذ بمصادر التاريخ والأنساب العربية ولكان كفاه ذلك في الرد على مزاعمه دون المصادر الأجنبية .
ولكنه تراه يسرد أقوالا وحكايا عن ) البلوش ( هي أقرب للأساطير منها من الواقع وهذا ما لمسته في مؤلفه الوحيد والشهير عن قبائل البلوش .


فمثلا تراه يقول عن أصول البلوش العربية المزعومة :


( وان ذهبت لغتهم العربية وأصبحت بلوشية إلا أن التقاليد العربية الأصيلة ظلت متجذرة في أعماق وجدان كل بلوشي حر أبي . ان الأعراف والأخلاق والتقاليد الأصيلة هي التي تبقي الشعوب والقبائل متماسكة لقد بقيت دماء اليمانية والنزارية والقيسية العربية تجري في عروقهم وكذلك عادات وتقاليد وأعراف بني تميم وكنانة وبكر ومضر قائمة في مضارب القبائل البلوشية )


يعني أن الأصول القحطانية والعدنانية قاطبة تختلط في دماء ( البلوش ) !!

ونسأل الدشتي في أي مرجع ذكر تحدث البلوش باللغة العربية قبل البلوشية ؟!


ولكنه يعود فيقول :


( أن الأصل البلوشي ينتمي إلى يعرب بن قحطان عليه السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وذلك ان البلوش هم أولاد محمد بن أسحاق بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام ) !!!


وأنا أسئل لماذا يقول عن يعرب بن قحطان عليه السلام ؟ هل هو نبي من الأنبياء ؟

وثانيا عن نسبة البلوش إلى محمد بن إسحاق بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود هذه النسبة لا أساس لها من الصحة مطلقا في كتب الأنساب ولم يقل بها أي مؤرخ فلا أدري من أين أتى بها قصاصنا الدشتي .

وعلى تقدير أن الذي قاله صحيح وإن لم يكن فنسب ( البلوش ) إذا ليسوا من حمير لأن حمير من أبناء عامر وهو سبأ بن يشجب بن يعرب .


وهذا ما ذكره أبن حزم في كتابه الجمهرة ص / 329 يقول :

( اليمانية كلها راجعة إلى ولد قحطان ولا يصح ما بعد قحطان فولد قحطان أربعة عشر ولدا يعرب منهم . فولد يعرب يشجب وفيهم الجمهرة والعدد . فولد يشجب سبأ وهو عامر فولد سبأ كهلان والعرنجج وهو حمير وفيهما العدد) .


فهنا لا يوجد أسم لمحمد ولا إسحاق ولا أدري لعل هذين الأسمين قد أخترعهما من مخيلته وهو بالطبع غير صحيح من ناحية النسب .


والأمر الآخر فإن الأستاذ الدشتي قد ناقض نفسه بنفسه عندما ذكر :


( ثم جاءت القحطانية اليعربية لتتوج هذه النشأة الأصلية باللغة العربية المكتسبة من القبائل العادية ( يعني قبيلة عاد البائدة ) المتبقية في الأحقاف ) .


فإذا هو قد نسب البلوش إلى قحطان بن هود فيجب أن يكون عربيا بالفطرة لأن سيدنا هود عليه السلام من الأنبياء العرب كما أخبر عنهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فكيف يكون قحطان أكتسب اللغة العربية من قوم عاد وهو بالأصل أبن نبي منهم ؟
هذا إذا أخذنا بمقولة الذين ينسبون قحطان إلى سيدنا هود عليه السلام
أليس هذا تناقضا بينا أيها الأخوة؟





كنت قد ذكرت لكم سابقا ما ذهب إليه ( دشتي ) بقوله :
( ثم جاءت القحطانية اليعربية لتتوج هذه النشأة الأصلية باللغة العربية المكتسبة من القبائل العادية )



للتعليق على ما ذهب إليه ( دشتي ) أقول :
إن المتتبع لما ذكره الدشتي عندما قال :

وهو يعني بالطبع قحطان أبو العرب العاربة اليمانية فماذا يتبادر إلى ذهنه ؟

سيقول أن قحطان بالأصل ليس عربي اللسان ؟
بل هو مكتسب من إختلاط قحطان ببقايا قوم عاد .
فهل ترضى القبائل القحطانية هذا الكلام ؟

بالطبع كلا وضعوا تحت كلمة ( كلا ) ألف خط أحمر

وانا أوافقهم فيما يقولون وأبصم بالعشرة فيما يذهبون إليه .

لأنه توجد دلائل كثيرة من كتب التاريخ تثبت أن الله سبحانه وتعالى أنشأ قحطان عربي الفطرة واللسان .