عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-01-2008, 01:55 PM
الصورة الرمزية غرم الله المرشد
غرم الله المرشد غرم الله المرشد غير متواجد حالياً
 






غرم الله المرشد is on a distinguished road
افتراضي نجم عدواني في سماء الصحافة

[align=center]
وكل يوم تنجب بني عدوان نجماً ساطعا لامعا في سماء بلدنا الحبيب والمعطاء
نجمنا اليوم هو رجل تجتمع فيه كل الصفات الحميدة
تخرج من جامعة ام القرى بمكة المكرمة من قسم اللغة العربية ، تلم اللغة التي هي ام اللغات
وهي التي في احشائها الدر كامن فهل سأل الغواص عن صدفاتها
اللغة العربية التي اتقنها هذا النجم العدواني الجديد
النجم العدواني كان من ابرز نجوم ريال زهران وكان الهداف ومن طراز فريد
وهو المحترف في التصميم ببرنامج الفوتوشب وقد حصل على دورة لمدة عام كامل في دمج التقينة والحاسب في التعليم العام مؤخراً
وهو القناص الذي لا تقوم طرائده
ويعشق القنص والصيد ويحترف فيه بكل اقتدار
ذات يوم كان على شاطئ الوادي حجلة تغرد
فقلت في نفسي وين احمد العدواني؟
كان يمديه اسكتها عن التغريد برصاصة واحدة
احمد العدواني الذي اثلج صدري هذا الصباح
حينما نشر له على صدر صحيفة اليوم تقرير صحفي يقول فيه

يسيرون بيننا في الشارع ويثيرون الفزع بمظهرهم وأصواتهم المرتفعة بينما تأخذك الشفقة عليهم عندما تشاهد ملابسهم البالية الممزقة انهم متخلون عقليا إلى متى نتركهم هائمون. . نزلنا إلى الشارع لنرى ونسمع ما لديهم لنكتشف انه عالم غريب يعيشه أشخاص فقدوا نعمة العقل وتخلى عنهم المجتمع مشكلين نماذج عديدة كل منهم لديه تصرفات وألفاظ خاصة به فمنهم من ينام أمام أبواب العمارات وتحت السيارات وما لفت انتباهنا هو ذلك المختل الذي ينادي باسم امرأة وعندما أردنا ان نعرف سر هذه المرأة وجدنا انها أمه التي فقدها وكان ذلك سببا في وصوله الى هذه الحالة انه عالم غريب حقا ولكن لا تهمنا الغرابة بقدر ما يهمنا بقاؤهم في الشوارع.التقينا بعدد من هؤلاء المختلين وحاولنا التحدث معهم لندخل عالمهم ونتعمق وسط أفكارهم للوصول الى فائدة قد تخرجهم مما هم عليه إلا اننا لم نستطع التوصل الى نتيجة حيث كان حديثهم اشبه بحديث الأطفال الذين لم يتجاوزوا الثالثة من العمر وفيه من الغرابة ما لا يعلمه سواهم الا ان الغالب على اكثرهم اللطافة والبشاشة وحرصهم على تحاشي الاحتكاك بالناس إلى حد كبير تستطيع من خلاله أن تقدم بضعة ريالات لعمل أي شي تريده منهم ولكن هناك آخرين تشعر بأن لديهم عدائية في التصرفات ولا تستطيع ان تتخاطب معه.
مطاردات




محمد شاب ذو ملامح شامية اعتاد اصحاب محلات السوق التجاري رؤيته كل يوم يمارس هوايته اليومية في تمشيط ذلك السوق الكبير بخطاه المتسارعة والمتعثرة في اغلب خطواتها هذا الشاب منذ ان تراه تعلم يقينا انه انسان غير سوي ويحتاج لرعاية خاصة والخطير في الأمر ان ذلك الشاب عندما يمر سريعا أثناء سيره يتعمد صفع من أمامه من الخلف وخاصة الاطفال الصغار مما يثير غضب بعض الأهالي عليه ويبدأ مسلسل المطاردات العجيبة حتى يخبرهم أحد أصحاب المحلات بأن ذلك الشاب متخلف عقليا ومرفوع عنه القلم.
مشروبات باردة
وفي احد الطرقات يبدأ سلمان صاحب الثلاثين خريفا يومه الحافل بالمشاوير الطويلة عبر طريق يومي وكأنه خط سيره المرسوم منذ فقد عقله ولا يحكمه أي قانون، واعتاد هذا الشاب المرور خلال طريق سيره على بعض المحلات التي عرفته من خلال ثيابه الرثة وهندامه المتسخ ولا ينجيه سوى رحمة المجتمع ليقدم له عامل البقالة مشروبا بارد ثم يتوجه إلى خباز الحي والذي هو الآخر يمده برغيف خبز بالمجان ويشق طريقه بيديه الرغيف والعصير يأكله وهو يسير متوجها الى حيث لا يعلم وفور انتهاء طعامه يعود في نفس الطريق الذي رسمه له حظه العاثر .
عتاب الزمان
اما ردن فهو رجل كبير في السن اعتاد المشي في الطرقات القريبة من نقطة العودة والجلوس على قارعة الطريق وكأنه يتأمل حاله فهو لا يملك من حطام الدنيا شيئا ويراه أبناء الحي كل يوم يضع عصاته بجانبه رفيقة دربه له بها مآرب حين يتطفل عليه بعض صبية الحي ليدافع بها عن نفسه، هذا الرجل الكبير تراه وتعطف عليه ولا يقوى قلبك إلا أن يعتصر ألما من منظره حيث يلبس ثيابا مهترئة وبعينيه دموع وعتاب على الزمن والواقع الذي يعيشه ولا يكاد يمد الخطوة إلا بتثاقل فقد بلغ من العمر أرذله بجسم هزيل لا يقوى على عصب الحياة.
ا
العيش الممقوت
عبدالله شاب في ربيع عمره يشتعل رأسه شيبا وعقليته كطفل لم يبلغ سن الثامنة بعد يغلب على حديثه التأتأة يتحرك كثيرا حيث يجوب الشوارع ليلا ونهارا اعتاد خلالها مد اليد وطلب المساعدة من الناس يتحدث مع نفسه كثيرا وحينما تقترب منه يتفطر قلبك كمدا عليه ولسان حاله يقول: لا ارغب العيش هكذا ولكن هذه حياتي كما ارادتها الأقدار فعقله الذي يفتقد التمييز يجعله احيانا يتوجه الى براميل النفايات ويرتمي وسطها باحثا عن قوت يومه ليسد رمق جوعه، وسألنا هذا الشاب هل ترغب في الزواج أجاب بتردد نعم ولكن أخي يرفض ذلك ومازحناه هل تهوى النساء فقال لا لا وفر من امامنا ، وبحسب قول المحيطين بهذا الشاب لا يشكل خطرا على الآخرين .
اهتمام الأسرة
فهد جانب آخر للقضية ولكن يظهر فيه اهتمام الاسرة للمتخلف عقليا فتواجده في المسجد وهندامه المنظم دليل وعي أسرته ولكن هذا الشاب لديه تصرفاته النابعة من داخله دون تمييز كونه فاقدا لعقله حيث ما يلبث ان تظهر اعراض مرضه خلال جلوسه في المسجد فبعد الاذان يشرع في حث الناس على اقامة الصلاة ويقوم احد اقاربه بمنعه واسكاته وحين تبدأ الصلاة تجده احيانا ينضبط ويؤدي الصلاة كاملة واحيانا اخرى يقطعها ويترك المسجد ، وهذا النموذج يعتبر جيدا اذا ما قورن بالمتخلفين الهائمين في الشوارع المفتقدين للرعاية من ذويهم.
ابن فلانة
لازمه الهذيان بترديد اسم امرأة يرددها في كل مكان وحقيقة الأمر ان هذا الامر استوقفنا كثيرا وجعلنا نتوجه الى اهالي الحي الذين اجابوا بأنه اسم ( أمه) وتعمقنا في تفاصيل القضية فعرفنا أن اقاربه قد احتووه لكنهم أساءوا تربيته والقسوة عليه حتى زادوه ألما فوق ألم فأمه انجبته واغدقت عليه حنانها الزائد حتى توفاها الله فبات يتيم الأم والأب وترعرع تحت قسوة الحرمان وأصبح يهيم في الشارع دون رعاية تذكر سوى من بعض المحسنين من أهل الخير واصبح الناس ينادونه (ابن فلانة) فلازمه الاسم مع الهذيان وشكلا رسما غائرا في حياته يدمي القلوب.

عدد القراءات: 58,151 حتى كتابة النص

[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي