[الوليدنت]

*(( فضل الصدقة))*
هذه قصة حقيقية يرويها لي أحد الاصدقاء الكرام والذي هو بطلها والذي نحسبه والله حسيبه مضرب مثل في الكرم.
ليس في حاجة لي ان أشهد له بذلك، ولكن رواها لي من باب العظة والعبرة.

يقول في سنه من السنين قبل حوالي خمسة عشر عام تقريباَ كنت اسكن في احدى مدن المنطقة الغربية، وجاءني ابنائي مع عوائلهم يوم جمعه في وسط الشهر، وذهبت الى احد المطاعم المشهورة هناك بعمل المشويات والماكولات الشاميه اللذيذه،
يقول كنت لا املك الا ٦٠٠ ريال، اشتريت بحولي ٣٠٠ ريال من ما لذ وطاب ( كان هذا المبلغ يخرج الشي الكثير في ذلك الحين)،
وعندما عدت الى البيت وفتحت باب السيارة لتنزيل العشاء الى أبنائي اتى الي احد الاطفال من ذوي البشرة السوداء (وهو واهله جيران لنا من الاسر الفقيرة نعطيهم مازاد من الطعام او الملابس كلما توفرت لدينا) ، كانت رائحة الطعام تملى الشارع ،
قال لي ياعم والله ما تعشينا ولا نملك حق العشاء، فما كان مني الا ان قلت له خذ كل مافي السيارة من طعام، فأخذه كله،
ذهب مره اخرى الى نفس المطعم وطلب مثل الطلب الاول بالمبلغ الذي بقي معي، ووالله لا أملك غيره.
يقول وانا في انتظار الطلب واذا برسالة في الجوال من أحدى البنوك بأنه تم ايداع مبلغ ١٦ الف ريال على حسابك.
وبدات افكر من اين اتى هذا المبلغ وإذا به انتدابات قديمه لي طالبت بها سنين عديدة حتى قطعت الامل فيها.
كيف تم إيداع هذا المبلغ واليوم جمعه وفي منتصف الشهر، ومن الموظف الذي داوم في هذا الوقت لإيداع المبلغ.
فحمدت الله وشكرته

هذه حكمه من الله ومصداق هذه الآية

(( قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ وَيَقْدِرُ لَهُۥ ۚ وَمَآ أَنفَقْتُم مِّن شَىْءٍۢ فَهُوَ يُخْلِفُهُۥ ۖ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّٰزِقِينَ))


الشاهد من القصة

ان القلب ليحزن وان العين لتدمع من المشاهد التي نشاهدها هذه الأيام في وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز لاخوان لنا حلت بهم كارثة الزلزال فاصبحوا بلا مأوى يقيهم البرد ولا طعام يسدون به جوعهم،
نحن ليس بيننا وبين الله نسب، فما اصابهم قد يصيبنا في اية لحظة،
تصدقوا فإن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.
دشنت حكومتنا حملة شعبية لمساعدة المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا.
يمكنك التبرع من خلال منصة ساهم وانت في منزلك فلا تبخلوا على انفسكم وامواتكم.



*تحياتي لكم*