عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2010, 09:38 PM   #61
محمد العسعوس

باحث
 







 
محمد العسعوس is on a distinguished road
افتراضي رد: نتائج قبيلة الأزد في تحليل الحمض النووي العربي

حياك وبياك يالمخزومي ويا هلا وغلا ... أجد في ردك الأخير ارتباكاً شديداً لا يفهمه إلا كل من له اطلع في التاريخ والأنساب .. ومما يلاحظ ويظهر بأنك على مشارف الرجوع إلى الصواب والجادة ولم يتبقى إلا منعطف بسيط لتستقيم لك الأمور جيداً فكم تمنيت أن التحريف لم يقع في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبالرجوع إلى مشاركتك الأخير فلا أجد فيها إلا مهمة ترتيبها فقط فالإجابة نجدها بين السطور على النحو التالي:


• "عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة " ...أخرجه البخاري .
• "رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار . وكان أول من سيب السيوب" ...أخرجه البخاري ومسلم
• "رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف ، أبا بني كعب هؤلاء ، يجر قصبه في النار" ...أخرجه مسلم.

رد أبن مخزوم

ففي الحديث الأول يقول بأن عمرو بن لحي بن قمعه بن خندف هو أبو خزاعه , وهذا ما يُنافيه الحديث الثاني الذي يقول في أن عمرو بن لحي هو من قبيلة خزاعه , مما يجعلنا نتأكد في أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال أن عمرو بن لحي هو أبو خزاعه هو من باب أن عمرو بن لحي سيد خزاعه في الجاهليه فقط , حيث أن الكنيه قد تتحول في لغة العرب إلى لقب , كلقب أبي هريره عند عبدالرحمن بن صخر الدوسي ولقب أبي تراب عند على بن ابي طالب

ويبدو أن من ذرية عمرو بن لحي بن قمعه بن خندف هم قوم بنو كعب كما هو واضح في الحديث الثالث , مما يدل في أنهم قد دخلوا حلفاً في خزاعه كما قد دخل من قبل أبيهم عمرو بن لحي في خزاعه حلفاً رغم مضريته.

ويبدو أن عمرو بن لحي بن قمعه بن خندف هو فعلاً من مضر , لكنه تحالف تحت قبيلة خزاعه حتى عُدى منها فسمي بالخزاعي كما هو واضح بالحديث الثاني , مثله مثل المقداد بن الأسود الكندي الذي هو من كنده حلفاً ومن بهراء حمير نسباً.



وأقول: نعم فعند ذكره بطون بني قمعة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان هم: خزاعة، وأسلم، وغيرهما. بقوله فبطون خزاعة: وهم بنو لحى بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر، وهم: بنو كعب بن عمرو بن عامر بن لحى؛ وبنو عدي بن عمرو بن عامر بن لحى؛ وبنو نصر بن عوف بن عمرو بن عامر بن لحى؛ وبنو مليح بن عمرو بن عامر بن لحى؛ وبنو جفنة بن عوف بن عمرو بن عامر بن لحى؛ وبنو المصطلق بن سعد بن عمرو بن عامر بن لحى؛ وبنو الحياء بن سعد بن عمرو بن عامر بن لحى. فبنو أفصى بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر؛ وهو أخو لحي بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر: فولد أفصى بن عامر بن قمعة بن الياس: أسلم، بطن؛ ومالك بن أفصى؛ وملكان بن أفصى؛ وهؤلاء الثلاثة ممن تخزع، فهم مع خزاعة؛ وامرؤ القيس؛ وجهارة؛ وعدي؛ وعمرو؛ والحريش؛ وخطاب؛ ولائذ؛ وخثم؛ وخثيم؛ وسوادة؛ هؤلاء ينتمون إلى غسان.

فأقول أيضاً فالحديث لا ينافي بعضه بعضا فالرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف ، أبا بني كعب هؤلاء ، يجر قصبه في النار" ... فالمقصود هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة حين خزع بنو كعب بن عمرو من مضر مع خزاعة الأزدية وعرفوا بخزاعة كنيةً وليس نسباً


******

• أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إن عندي ميراث رجل من الأزد ولست أجد أزديا أدفعه إليه قال اذهب فالتمس أزديا حولا قال فأتاه بعد الحول فقال يا رسول الله لم أجد أزديا أدفعه إليه قال فانطلق فانظر أول خزاعي تلقاه فادفعه إليه فلما ولى قال علي الرجل فلما جاءه قال انظر كبر خزاعة فادفعه إليه" ...في سنن أبي داود.

رد أبن مخزوم

وابن حزم الأندلسي قد أخطأ كثيراً عندما جعل خزاعه من مضر , لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو نفسه من قال أن خزاعه من الأزد من قحطان كما هو واضح في الحديث الرابع وهو قول لا ينافي الموروث العربي و لا العقل التاريخي , فالموروث العربي يقول أن خزاعه وأخواتها هي من قبائل بنو ماء السماء من الأزد وكذلك العقل يقول ذلك , لأننا لو أخذنا بما أخذ أبن حزم الأندلسي من قول لأصبحت قبيلة هذيل مثلاً أكبر وأقدم من قبيلة خزاعه بكثير وهذا يُنافي المنطق التاريخي.


فأقول المقصود بخزاعة بالحديث هم خزاعة من: (الأب) عمرو بن ربيعة (لحي) بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة امرؤ القيس بن ثعلية بن مازن بن الأزد بن الغوث بن النبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.


*****


• "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق , قال : أرموا يا بني اسماعيل فإن أباكم كان رامياً" ...أخرجه البخاري

• "لم يكذب أبراهيم إلا ثلاث كذبات : بينما أبراهيم مر بجبار ومعه سارة - فذكر الحديث - فاعطاها هاجر ، قالت كف الله يد الكافر وأخدمني آجر . قال أبو هريرة فتلك أمكم يا بني ماء السماء" ... أخرجه البخاري

رد أبن مخزوم

ومما يجعلنا نتيقن في أن أسلم وأخواتها كخزاعه هي من بني اسماعيل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الخامس
نجد أيضاً أن أبو هريره رضي الله عنه يؤكد ويقول أن قبائل بني ماء السماء هي من ذرية اسماعيل عليه السلام كما هو واضح في الحديث السادس الذي يؤكد على الحديث الخامس.



وأقول نعم يا أبن مخزوم فالمقصود بامرؤ القيس وبنو أسلم هم: بنو أفصى بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر؛ وهؤلاء ممن تخزع، فهم مع خزاعة؛

******

• قال أنس بن مالك : إن لم نكن من الأزد ، فلسنا من الناس" ... صحيح الترمذي

• إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض فقال : بل هو رجل ولد عشرة فسكن في اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة أما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان " .... مسند أحمد

رد أبن مخزوم

وقبائل بني ماء السماء هي خزاعه وأسلم بن أفصى و الأنصار وبارق وألمع والعتيك وغيرهم , وهي قبائل أزديه كما قال الصحابي الجليل أنس بن مالك الأنصاري في الحديث السابع , والأزد كما هو معلوم في الحديث الثامن هي من قبائل سبأ

وأقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بأن سبأ هو رجل ولد عشرة فسكن في اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة أما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان " .... فالأنصار من الأزد (وليتك لم تتقول على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بإضافتك بنو أسلم بن أفصى وبنو ماء السماء إلى بني سبأ فالحديث لم يشملهم وعد للحديث ليطمأن قلبك)


أما حديث أبي هريرة بقوله فتلكم أمكم يا بني ماء السماء فقد ورد في معاجم اللغة العربية لابن منظور في كتاب لسان العرب بقوله:
• (وماءُ السماءِ): لقب عامر بن حارثة الأَزْدِيّ، وهو أَبو عمرو مُزَيْقِيَا الذي خرج من اليمن لما أَحَسَّ بسيل العَرِم، فسمي بذلك لأَنه كان إذا أَجْدَبَ قومُه مانَهُمْ حتى يأْتيهم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماءُ السماءِ لأَنه خَلَفٌ منه، وقيل لولده: بنو ماء السماء، وهم ملوك الشأْم؛ قال بعض الأَنصار: أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرو، وجَدِّي أَبوه عامرٌ ماءُ السماء
• (وماءُ السماء) أَيضاً: لقَبُ أُمّ المُنْذِر بن امْرِئِ القَيْس بن عَمْرو بن عَدِيّ بن ربيعة بن نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وهي ابنة عَوْفِ بن جُشَمَ من النَّمِر بن قاسِطٍ، وسميت بذلك لجمالها، وقيل لولدها بنُو ماءِ السماءِ، وهم ملوك العراق؛ قال زهير: ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ آلِ نَصْرٍ، وبعدَهُمُ بني ماءِ السماءِ
• وفي حديث أَبي هريرة: أُمُّكم هاجَرُ يا بني (ماءِ السماء)؛ يريد العربَ لأَنهم كانوا يَتَّبعون قَطْرَ السماء فينزلون حيث كان، وأَلفُ الماءِ منقَلبةٌ عن واو.


وعلى كل حال فـ (ماءُ السماء): لقب فالكنية قد يتصف بها كل شخص وليس كما تضن بأنها محتكرة على قبائل الأزد



وختاماً أقول وهذا ما يؤكد وقوعك بالخطأ وإصرارك عليه هو بأن سبأ وقبائلها هي من ذرية اسماعيل عليه السلام , وهي قحطان الثانية، وتاليك على الأحاديث النبوية هذا ما جعلك تقع في الكثير من الخلط ومخالفة ما ورد بالسنة النبوية والموروث العربي كما ورد عن أبن حزم الأندلسي وغيره, وكل هذا فلم تأتي بدليل وحجة دامغة لنسلم لك، فالمشكلة كما تقول يا أبن مخزوم ليست بالأحاديث النبوية وإنما المشكلة في كيفية استنباط معانيها فجعلت من الأحاديث النبوية بعضها خلافاً بعض وتزعم بأنها غير مُكتملة مما يجعلها ناقصة في صحتها، ولن أقول إلا نسأل الله لك الحماية في الدارين فالكل يُجمع بغربلتك للأحاديث كما تشاء وتهوى وهذا والله مما يحزنني كثيراً وختاماً فنحن يا أبن مخزوم من التاريخ والتاريخ سيشهد علينا فاللغة لا يجيدها غير أهلها وبالله التوفيق.




التعديل الأخير تم بواسطة محمد العسعوس ; 15-04-2010 الساعة 09:57 PM.
محمد العسعوس غير متواجد حالياً