[الفقار]

في الوقت الذي يرى فيه البعض بأن الراحة في رمضان تساعد على العبادة يجب علينا أن نتذكر أعظم غزوات المصطفى صلى الله عليه وسلم وأول معاركه مع المشركين

بدر الكبرى 17رمضان في السنة الثانية للهجرة
لم يكن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم عند خروجه سوى قافلة قريش التجارية ليعوض المهاجرين عن بعض
ما فقدوه من أموالهم عند الهجرة
فخرج بعدد قليل ذكرت أغب الروايات بأنه 314 مسلم وفرسان وسبعون بعير فقط 0
سمع قائد القافة أبو سفيان بن حرب بأمرهم فغير طريق القافلة واستنفر رجال قريش فخرج جيش يصل عدده
950 رجل مجهزين بأدوات الحرب خرجوا بكبريائهم وجبروتهم ولم يرجعوا عندما علموا بأمر سلامة القافلة 0
نزل المسلمون بالقرب من ماء بدر بمشورة رجل الحرب الحباب بن منذر فسيطروا على الماء
بعد إن استشار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة في الحرب أجمع الرأي على القتال بالرغم من العدد القليل
فبشرهم الرسول الكريم بالنصر وكان قد فعل ذلك بقوله( إما العير وإما النفير )
بدئت المعركة بالمبارزة فنجح حمزة وعلي في قتل خصميهما واختلف عبيدة بن الحارث مع خصمة فأصاب كل منهم الآخر فحملا على وحمزة وأجهزا على خصمهما
دارت معركة غير متكافئة من حيث العدد والعدة ولكن بقوة الإيمان انتصر الجيش الإسلامي القليل
وتحطم كبرياء قريش وقتل أبرز زعمائهم
أمثال أبو جهل ، أمية بن خلف ، عتبة بن ربيعة وشيبة والوليد وغيرهم

الدروس المستفادة
1- رمضان شهر عمل وانتصارات وعزة للمسلمين
2- ميزان النصر لا يُحسب بالعدد والعتاد 0
3- طاعة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم فوافق الجميع على الحرب وحبهم له كما ورد في قصة أبناء عفراء معاذ ومعوذ مع رأس الشرك أبو جهل 0
4- الشورى يطبقها الرسول الأعظم في معرفة الرأي ومكان المعركة 0
5- الرسول العظم يحث على التعليم بطلب تعليم عشرة من المسلمين لمن لا يجد ثمن الفدية من أسر قريش 0
6 - معاملة أسرى قريش انسانية بكل ماتعنيه الكلمة 0

من تاريخنا المشرق