عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-2011, 07:55 AM   #8
السكـــــب
 
الصورة الرمزية السكـــــب
 







 
السكـــــب is on a distinguished road
افتراضي رد: موسوعة كاملة أمراض الرعاية الصحية الأولية



حمى او داء شيكونغونيا

ذكرت منظفة لصحة العالمية في 1 آذار/مارس 2006 أن أطباء شبكة الخفارة الصحية بجزيرة رينيون الفرنسية البالغ عددهم 31 طبيباً، في الفترة بين 28 آذار/مارس 2005 و19 شباط/فبراير 2006، أبلغوا عن حدوث 2406 حالة من داء شيكونغونيا، بما في ذلك 333 حالة أُبلغ عنها في الأسبوع الممتد بين 13 و19 شباط/فبراير. وتشير التقديرات القائمة على النماذج الرياضية إلى احتمال إصابة نحو 000 157 شخص بفيروس شيكونغونيا في الجزيرة منذ آذار/مارس 2005، بما في ذلك 000 22 شخص خلال الأسبوع الممتد بين 13 و19 شباط/فبراير.

وأبلغت بلدان أخرى في منطقة جنوب غرب المحيط الهندي، منذ مطلع كانون الثاني/يناير، عن حدوث حالات من هذا الداء، وتلك البلدان هي: جزيرة مايوت (1000 حالات) وموريشيوس (2553 حالة منها 1173 حالة مؤكدة مختبريا) وسيشيل (4650 حالة).

وبادرت منظمة الصحة العالمية إلى نشر فريق من مكتبها الإقليمي لأفريقيا ومقرها الرئيسي من أجل تقييم تدابير المكافحة الجاري اتخاذها في مختلف الجزر المذكورة. وأهم التدابير الوقائية وقف انتشار البعوض عن طريق الحد من الأماكن التي يتكاثر فيها. وتشمل تلك التدابير الاضطلاع بأنشطة لمكافحة النواقل والقضاء على أماكن تكاثرها في البيوت، فضلا عن شن حملة واسعة النطاق للتثقيف في مجال الصحة العمومية باستخدام وسائل الإعلام العامة والرابطات المجتمعية بغية توعية السكان بأهمية التدابير الوقائية.

ويجري أيضاً تعزيز الترصد الوبائي وترصد النواقل. وشرع الفريق في إجراء مناقشات مع السلطات الوطنية بشأن وضع استراتيجية دون إقليمية لترصد ومكافحة فيروس شيكونغونيا وغيره من الفيروسات المنقولة بالمفصليات.


صور للبعوضة الناقلة لفيروس شيكونغونيا




معلومات هامة

هذه الحمى ، داء شيكونغونيا Chikungunya fever أو اختصارا Chik fever وأيضا تدعى Buggy Creek virus ليست وليدة اليوم رغم أنها تتصدر الأخبار الصحية في وسائل الإعلام الأوربية ، بل تعود جذور اكتشافها إلى الخمسينات . وتعني هذه الكلمة" الرجل المنحني" باللغة السواحلية بسبب الآلام التي يسببها الفيروس في المفاصل مما يؤدي إلى إرغام المصاب على الانحناء ، وقد اعتنى الأمريكان بفيروس الشيكونغونيا في الثمانينات لاستعماله كسلاح بيولوجي نظرا للخسائر التي يمكن أن يخلفها عند العدو بواسطة الأعراض التي يسببها.


صورة مجهرية لفيروس شيكونغونيا



تم اكتشاف الفيروس المسؤول عن هذه الحمى في بداية الخمسينات بأوغندا وتنزانيا ، وبعد ذلك انتقل إلى جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي . وفي الوقت الراهن بدأ الوباء في جزر القمر في بداية سنة 2005 ثم انتقل إلى موريشيوس وسيشيل وجزيرتي مايوت ورينيون الفرنسيتين في فبراير الماضي حيث أصاب 110 ألف من السكان منهم 100 ألف في الشهرين الماضيين. وينتشر هذا الفيروس في إفريقيا الصحراوية و جنوب شرق آسيا و طال أيضا منذ 2005 المحيط الهندي .



أول من عزل الفيروس هو RW Ross بأوغندا انطلاقا من عينة دم أصلها من تنزانيا لرجل يعاني من حمى و آلام في المفاصل وكان ذلك يوم 22 فبراير 1953 ، والفيروس من عائلة Togaviridae ومن نوع Alphavirus ( مجموعة A من Arbovirus ) ، له شكل دائري قطره من 60 إلى 70 نانومتر ويحتوي على خييط RNA ، وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عن طريق لسعات البعوض culicine mosquitoes و تكثر هذه اللسعات في بداية النهار وفي نهايته ، فالإنسان يصبح بذلك خزانا للفيروس و البعوض هو الناقل له، لأن البعوض يكون عاديا و لا يصيب بالمرض إلى إذا تحمل بالفيروس. ولحسن الحظ فإن العدوى لم تتم بين البشر عن طريق المس أو اللعاب في حين أنها ممكنة عبر الدم و هناك احتمال الانتقال إلى الجنين أو عن طريق الرضاعة ، وإلى اليوم لا يوجد لقاح ولا علاج لأن الفيروس إلى غاية 2005 لم يمس إلا الدول الفقيرة في إفريقيا و جنوب آسيا ولذلك لم تعتن به المختبرات الغربية.

ويصيب هذا الفيروس الإنسان والثدييات والزواحف والطيور والبعوض ، وتدوم فترة حضانته ما بين 3-12 يوم متبوعة متبوعة بظهور أعرض تشبه أعراض الإنفلونزا من حمى مفاجئة لمدة ما بين يومين وخمسة أيام حيث ترتفع درجة الحرارة فوق 40 مع آلام شديدة في الرأس (صداع). ويجب أن يفرق بين حمى الشيكونغونيا وحمى الضنك (حمى العظم المكسور) لتشابه الأعراض وطرق الإصابة .



أعراض الشيكونغونيا

بعد مرور 3-12 يوم عن لسعة الحشرة تظهر الأعراض المرتبطة بالحمى و آلام الرأس والمفاصل بطريقة رهيبة ، وقد تظهر أحيانا تقرحات جلدية ونزيف هين خصوصا عند الأطفال في اللثة والأنف (ولكن النزف الدموي نادر الحدوث) لكن هذه الأعراض لا تتطور إلى حالة حرجة ، إذ منذ بداية هذه السنة تسببت هذه الحمى بطريقة غير مباشرة فقط في وفاة 48 حالة ، وفي وفاة أربع حالات بطريقة مباشرة والتي طالت أشخاصا مسنين أو مصابين بأمراض أخرى .

وتنتشر آلام المفاصل في الكتف والركبة والكاحل والرسغ والمفاصل الصغيرة، كما تظهر آلام في العضلات وتنتفخ مفاصل الأطراف ويكون لمسها مؤلم وهناك أعراض أخرى ممكنة كالغثيان والتقيؤ . تستمر هذه الأعراض لمدة 3-5 أيام عند معظم المصابين . قد يستمر ألم المفاصل لمدة أشهر عن البعض . وقد تظهر أعراض عصبية عند الأطفال .



الوقاية والعلاج

تعالج الأدوية الخاصة بهذا الوباء أعراض المرض فقط و لا تستطيع أن تشفي المرض أو تجتثه من جذوره، فهي عبارة عن مسكنات الألم ومضادات الالتهاب و ينصح بالراحة عند تناول هذه الأدوية ، و لا ينصح بالأسبرين في حالة النزيف. و لا يوجد إلى اليوم مضاد فيروسي ضد هذا الفيروس لا يتحمل الجفاف و الحرارة فوق 58 درجة.

و لا يوجد لحد الآن لقاح أو علاج وقائي للحماية ضد هذا الفيروس ، وقد بدأ فك شيفرة الجينوم في فرنسا مع البحث عن طفرات محتملة ، ولذلك يرتقب إنتاج لقاح في المستقبل لكن المدة المطلوبة لذلك غير معروفة. وفي انتظار ذلك تبقى وسيلة الوقاية هي محاربة الحشرات الناقلة والقضاء على اليرقات بإلقاء المبيدات حول المناطق المهددة والحد من المياه الراكدة ومن انتشار النفايات التي تحصر الماء وتسهل انتشار البعوض ، ويجب على الأشخاص أيضا استعمال وسائل طاردة للحشرات كالمراهم والبخاخات و بعض الآلات الكهربائية والناموسيات – الكلة-.

لقد أصبح العالم اليوم أرضا خصبة لتطور العديد من الأمراض والتي تنتشر أغلبها بسبب الفيروسات، هذه المخلوقات الضعيفة المتناهية في الصغر وهبها الله قدرة عجيبة على التكاثر والانتشار وتغيير مخزونها الوراثي ، ولا يزال الإنسان رغم ذكائه وتطوره عاجزا عن التصدي للكوارث التي تخلفها الفيروسات ، فهل ستنتشر حمى الشيكونغونيا كأنفلوانزا الطيور ؟ أم سيستطيع العلماء حصرها في المناطق المتضررة ثم القضاء عليها لاحقا ؟











حمى الضنك (حمى العظم المكسور)

انتشرت في المناطق الساحلية التهامية من أرض اليمن ( الحديدة وما حولها ) وأيضا في المملكة العربية السعودية منذ أواخر العام الماضي وبدايات هذا العام موجة وبائية فيروسية عرفت لدى الأوساط الصحية والحكومية والشعبية باسم حمى الضنك ...


ولقد أثارت هذه الموجة الكثير من القلق في المنطقة ، واستنفرت الدولة لمواجهتها العديد من الفرق الطبية والبحثية والإعلامية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ... بل حتى المساجد والمؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني ساهمت في التصدي لهذا الوافد الغريب بما تستطيع من نصح وتوجيه و إرشاد ...



حمى الضنك :

هي جزء من منظومة فيروسية تسمى الحمى النزفية الفيروسية viral hemorrhagic fever وهي مجموعة أمراض تشترك فيما بينها بأعراض وعلامات مشتركة مثل : الحمى والتعب وفقدان الشهية والإعياء ، وفي الحالات الشديدة قد يصاب المريض بالنزف الظاهر أو الباطن ، وقد يتعرض الطفل للتشنجات ، أو قد يدخل في غيبوبة تفضي به إلى الوفاة ...


تنتقل هذه الأمراض بوسائل مختلفة ، وذك حسب نوع الفيروس ، فمنها ما ينتقل بواسطة القوارض والحشرات . ومنها ما ينتقل من شخص لآخر ، وذلك إما باللمس المباشر ( لمس مفرزات الشخص المريض ) ، أو عن طريق التنفس ( استنشاق زفير المريض أو رذاذ عطاسه ) ، أو حتى عن طريق لمس أشيائه الملوثة ( منشفته أو أدواته ) .


من أهم هذه الأمراض الفيروسية : حمى الضنك denque fever ، والإيبولا ebola ، والحمى الصفراء yellow fever ، وماربورغ marburg ، ولاسا lassa fever ...


وسنسلط الضوء في هذه الدراسة على حمى الضنك لأنها تعنينا أكثر من غيرها الآن ، كونها هي المتهمة بإحداث الوباء الأخير في منطقة تهامة .



حمى الضنك


هي مرض فيروسي ، تسببه مجموعة من الفيروسات تسمى فيروسات الضنك dengue viruses ، والتي تنتقل عن طريق البعوض المسمى aedes aegypti (لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر) ، تتكاثر هذه البعوضة في المياه المخزونة لأغراض الشرب أو السباحة ، أو مياه الأمطار المحجوزة للزراعة ، أو المتجمعة في الشوارع والطرقات أو الراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة ، البراميل ، الإطارات ، عند مكيفات الهواء وحول المسابح ...


تنتشر حمى الضنك في بعض الأحيان على شكل موجات وبائية epidemics ، وتكون نسبة الإصابة السكانية في هذه الوبائيات مرتفعة ، فقد تصل إلى 80% من مجموع السكان في المنطقة الموبوءة .


لحمى الضنك شكلان سريريان :

الأول بسيط : وهو الغالب ، حيث يشبه الزكمة الفيروسية إلى حد كبير في بداياته ، ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية ، وقد تسبب الاختلاجات أو التشنجات في الأطفال convulsions ، وتكون غالباً مترافقة مع الصداع ، وخاصة في منطقة الجبهة ، أو خلف محجر العينين ، ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد : مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات ، وفقدان الشهية ، وفقدان الذوق ، والغثيان والقيء والكسل العام ، والطفح الجلدي ...هنا يمكن أن تنخفض الحرارة ...

لكن ، وبعد مرور يوم أو يومين يظهر طفح جلدي جديد ، وينتشر في جميع أرجاء الجسم ما عدا الكفين والقدمين وفي اللحظة التي يظهر فيها هذا الطفح الثاني ترتفع الحمى من جديد لتعطي ما يسمى بالحمى ثنائية الأطوار biphasic fever ، والتي تستمر عدة أيام ثم تنخفض من جديد ليدخل الطفل في مرحلة من الوهن العامasthenia أوالكآبة depression .


لو فحصنا المريض المصاب بهذا النوع البسيط من حمى الضنك لما وجدنا عنده الكثير من العلامات المميزة ، اللهم إلا الحمى والطفح الجلدي وتضخم في العقد اللمفاوية ، وبطء ضربات القلب .


ولو أجرينا له فحوصات مختبرية لوجدنا :

انخفاض في كريات الدم العام pancytopenia بما فيها الكريات البيضاء والصفائح الدموية .

وزيادة كثافة الدم hemoconcentration .

ولو أجرينا تخطيطاً للقلب لوجدنا بطء في ضربات القلب bradycardia ( لقد شاهدت هذه الملاحظة شخصياً في عدة حالات رقدت عندي في المستشفى ، ولقد سجلت درجة من البطء وصلت إلى 40 ضربة قلب في الدقيقة، ومن الغريب أنها كانت غير مترافقة مع أي عرض أو شكوى لدى المريض ) ، ثم خوارج انقباض بطينية ventriculr extracardia



يبقى السؤال المهم : كيف نشخص المرض ونميزه عن غيره من الأمراض ذات الأعراض المشابهة .!؟

وللإجابة عن هذا التساؤل المهم نقول : في المناطق الموبوءة مثل منطقة ( الحديدة ) نعتمد في تشخيص المرض على الأعراض والعلامات السريرية بالدرجة الأولى ...


فإذا جاءتنا حالات مرضية بأعراض وعلامات مشابهة لما ذكرناه أعلاه ، وكانت من مناطق سكنية موبوءة بحمى الضنك ، ودعمتها بعض الإشارات المختبرية مثل غياب الملاريا ( وهذا مهم عندنا أيضاً ) ، وانخفاض عام في الكريات الدموية pancytopenia ، أو على الأقل انخفاض واضح في الصفائح الدموية thrombocytopenia . فنعاملها على أساس أنها مصابة بالمرض حتى يثبت العكس .


أما إذا أردنا تشخيص المرض بصورة دقيقة ، فهذا يتطلب عزل الفيروس وزرعهtissue culture على أوساط خاصة ، أو استخدام فحوص مصلية متطورةserological testes ، وهذا يتطلب افتتاح فرع متطور لمختبر صنعاء المركزي في منطقة تهامة لتغطية متطلبات هذا الوباء ...

أما الشكل الثاني من حمى الضنك ، فهو الشكل النزفي : dengue hemorrhagic fever
وهو مرض خطير وربما قاتل ، وتسببه نفس فيروسات الضنك أيضاً ، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفيروس ، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفيروس ، أو بعد إصابة جديدة لفيروس ضنكي آخر غير الأول ...

من هنا نقول : إذا كانت هذه الموجة الوبائية قد مرّت علينا بسلام ( لقد رقد عشرات الأطفال الذين يشتبه إصابتهم بحمى الضنك ، لكن بفضل الله ، لم تسجل أية حالة وفاة حتى هذه اللحظة ) ، فيجب أن ننتبه للموجات الوبائية القادمة ، التي تكون أكثر خطورة من الموجة الأولى ، والتي تكثر فيها عادة حالات النزف المميت ، فلقد سجلت لنا الذاكرة الطبية التاريخية حصول موجة وبائية لحمى الضنك النزفية في كوبا ، لسنة 1981 ، حيث راح ضحيتها مئات المرضى ، ولما دقق الأطباء في الأمر تبين لهم أن وباء 1981 القاتل والذي تسبب به فيروس الضنك نوع 2 dengue ، كان قد سبقه وباء خفيف لفيروس dengue 1 ، في عام 1977 ...



تتميز بدايات الشكل النزفي من حمى الضنك بأعراض وعلامات مشابهة للشكل البسيط الذي رأيناه ، أما الطور الثاني الخطير للمرض فيبدأ بعد مرور عدة أيام ( 2 - 5 ) ، حيث يتطور لدى المريض صدمة ونزف بشكل سريع ومفاجئ ...


لو فحصنا المريض في هذه المرحلة لوجدنا لديه واحدة أو أكثر من العلامات التالية :

الأطراف باردة ورطبة ، بينما وسط المريض حار .

الوجه متورد .

تعرق المريض .

ألم في منطقة الشرسوف epigastric pain

علامات عصبية مثل : تهيج ، وقلق ، وعدم ارتياح ...

والأهم والأخطر من كل ذلك هي : علامات النزف على المريض ، سواء كان على شكل بقع نزفية تحت الجلد، أو سهولة النزف لدى تركيب الكانيولا الوريدية canula ، أو نزف هضمي أو بولي ...إلخ

يستمر الطور الثاني الخطير للمرض بعد حدوثة فترة ( 24-36 ) ساعة ، وينتهي بأحد شكلين :

إما التدهور المفضي إلى الموت لا سمح الله ، وذلك حتمي إذا حدث نزف دماغي خطير ...

أو التحسن والشفاء بإذن الله ، وهنا يأتي دور الطبيب المخلص الحاذق ، فإذا تدخل في الوقت لمناسب ، ببعض اللمسات الذكية ، فقد ينقذ روحاً بشرية عزيزة (( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )) (المائدة:32) .

والتدخل الذي أعني به : أن يتم وضع الطفل تحت المراقبة الطبية في المستشفى ، وأن توضع له كانيولا ، وتنقل له السوائل المناسبة ، وبالكمية المناسبة ( وذلك حسب وزنه ) ، أو تنقل له البلازما fresh frozen plasma ، أو الصفائح الدموية عند الحاجة ، فإن تعذر فيعطى كمية من الدم تناسب وزنه وحالته ( من هنا نرى ضرورة توفير مصرف دم مركزي في منطقة تهامة لتغطية هذه الحاجات الملحة ) ...


ونخفض الحرارة العالية بالماء ( كمادات ) وهنا نستذكر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء ) ، والباراسيتامول ، ويمنع إعطاء الأسبرين والبروفين وغيرها من مميعات الدم لمنع المزيد من النزف ...


أما المضادات الحيوية فتترك لحاجة كل مريض ، والحاجة يقدرها الطبيب الحاذق ، والأصل فيها الإقلال والتقتير لا الإسراف والتبذير ...

على أن الأهم من ذلك كله هو تضافر جهود كل مؤسسات الدولة للعمل الجاد على منع حصول المرض أصلا ، وذلك من خلال خطط كفوءة ومستمرة ، يتم بواسطتها القضاء التام على مسببات المرض وناقلاته ...



الوقاية


إزالة أماكن توالد البعوض الناقل ، من خلال تغطية محكمة لخزانات المياه وعدم تخزين المياه في أوعية مكشوفة ، وإزالة بؤر تراكم المياه مثل أواني الزهو ن إطارات السيارات القديمة وأوعية تخزين المياه.

وضع شبك ضيق المسام على الأبواب والنوافذ للحماية من لدغات البعوض نهارا.

استخدام الناموسيات في حالة النوم خارج المنزل.

استخدام طارد الحشرات.

تبليغ السلطات المحلية عن أي حالة فورا، والتعاون معها لإعطاء معلومات صحيحة عن سابقة المرض والعنوان ، وتسهيل عمل فريق المكافحة لعمل الاستقصاء الوبائي ورش المنزل المصاب والمنازل المجاورة.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
][][§¤°^°¤§][][الشــــــــك مـــا يـدخـــل قـــــــــلوب الكــــــريمــــــــين
والحـــــــــــــــر مــا يرضــى لغـــــيره مهــــــــانة][][§¤°^°¤§][][

أخر مواضيعي
السكـــــب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس