عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2006, 11:40 PM   #2
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبا منذرٍ كانتْ غروراً صحِيفتي
أبا منذرٍ كانتْ غروراً صحِيفتي=ولم أُعطِكمْ بالطوْعِ مالي ولا عِرْضي
أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا=حنانَيْكَ! بعضُ الشرّ أهوَن من بعضِ
فأقسمْتُ عند النُّصبِ: إني لهالكٌ=بمُلتَفّة ٍ، ليست بغَبْطٍ ولا خَفضِ
خُذوا حِذرَكمْ أهلَ المُشَقَّرِ والصّفا،=عبيدَ اسْبذٍ والقرْض يُجزى من القرض
ستَصْبَحُك الغَلْباءُ تَغْلِبُ، غارة ً،=هنالكَ لا يُنجيك عرضٌ من العرضِ
وتُلبسُ قوماً بالمشقَّرِ والصَّفا=شآبيبَ موتٍ تستهلُّ ولاتُغضي
تَمِيلُ على العَبْديّ في جوّ دارِهِ=وعوفَ بنَ سعدٍ تخترِمه عن المحضِ
هُما أورداني الموت عمْداً وجَرّدا=على الغَدرِ خَيلاً ما تَمَلّ من الركض[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ،
أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ،=كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ
بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي=منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه
دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى ،=واذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه
وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها،=لها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُه
غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ً،=كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه
لياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُني=يجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُه
سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها=سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ
فذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمى=وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله
وأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ بينَنَا=بَشاشَة ُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ
وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍ=يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه
يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاة ِ، كأنّهُ=رقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْ
وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة ٍ=إذا قسوريُّ الليلِ جيبتْ سرابلهْ
وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ=فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله
كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ=بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايله
وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي=بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله
فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ=وأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتله
ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ=على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله
إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوها الهوى=ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْ
فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّة ٍ،=مَسيرَة ِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِله
فيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَها=وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله
فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ،=بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله
قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ،=وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله
لعمري لموتٌ لا عقوبة َ بعدَهُ= لذي البثِّ أشفى من هوى ً لا يزايِله[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا شَاءَ يوْماً قادَهُ بِزِمَامِهِ،
إذا شَاءَ يوْماً قادَهُ بِزِمَامِهِ،=ومنْ يكُ في حبلِ المنيّة ِ ينقدِ
إذا أنْتَ لم تَنفَعْ بوِدّكَ قُرْبَة ً،=ولم تنْكِ بالبؤْسَى عدوَّكَ فابعدِ
أرى الموتَ لا يُرعي على ذي قرابة ٍ=وإنْ كان في الدنْيا عزيزاً بمقعَدِ
ولا خيرَ في خيرٍ ترى الشَّرَّ دونَهُ=ولا قائلٍ يأتِيكَ بعدَ التَّلَدُّد
لَعَمْرُكَ! ما الأيامُ إلاّ مُعارَة ٌ،= فما اسطعْتَ من معروفِها فتزوّدِ
عنِ المرْءِ لا تَسألْ وسَلْ عن قَرينه،=فكُلُّ قَرينٍ بالمُقَارِنِ يَقْتَدي[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً
إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً=فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصحٌ منكَ يوماً دنَا=فلا تنأَ عنه ولاتُقْصهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوَى=فشاوِرْ لبيباً ولاتعصهِ
وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ،=فإنَّ الوثيقة َ في نصِّهِ
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،=حديثاً إذا أنتَ لم تُحصهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ،=فإن الوثيقة َ في نصهِ
ولاتحرصَنّ فرُبَّ امرئٍ=حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
وكم مِن فَتًى ، ساقِطٍ عَقْلُهُ،=وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
وآخرَ تحسبهُ أنوكاً=ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني،=وسربلَني الدهرُ في قُمصهِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا
أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا=لِسَوْءة ٍ، حلّتْ بهمْ، فادحَهْ
كلُّ خليلٍ كنتُ خاللتُهُ=لا تركَ اللَّهُ له واضِحهْ
كلُّهُمُ اروَغُ من ثعلبٍ=ما أشبهَ اللّيْلَة َ بالبارحَهْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,coral,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أشجَاكَ الرَّبعُ أم قدَمُهْ
أشجَاكَ الرَّبعُ أم قدَمُهْ=أمْ رَمَادٌ، دارِسٌ حُمَمُهْ
كسُطُورِ الرّقّ، رَقّشَهُ،=فبالضّحَى ، مُرَقِّشٌ يَشِمُهْ
لَعِبَتْ، بعْدي، السّيولُ به=وجرى ، في رَيّقٍ، رِهَمُهْ
جعلَتْهُ حَمَّ كلكلِهَا=لربيعٍ، دِيمَة ٌ تَثِمُهْ
فالكثيبٌ معشبٌ أنفٌ=فتناهِيِه فمرتكَمُهْ
حابسي رسمٌ وقفتُ به=لو أُطيعُ النّفس لم أرمُهْ
لا أرى إلّا النَّعامَ به=كالإماءِ أشْرَفَتْ حُزَمُه
تذكُرُونَ إذ نقاتلكُمْ=لا يضُرُّ مُعدماًُ عدمُهْ
أنتُمُ نَخْلٌ نُطيفُ به،=فإذا ما جُزّ نَصْطَرِمُه
وعذاريكُمْ مقلصة ٌ=في ذعاعِ النخلِ تجترمُهْ
عُجُزٌ، شُمْطٌ، مَعاً، لكُمُ=تصطلي نيرانهُ خدَمُه
خيرُ ما ترعونَ منْ شجرٍ=يابسُ الطحماءِ أو سحمُهْ
فسعَى " الغلّاقُ" بينهُمُ=سَعْيَ خَبٍّ، كاذبٍ شِيَمُه
أخذَ الأزلامَ، مُقْتَسِماً،=فأتى أغْوَاهُمَا زُلَمُهْ
والقرارُ بطنُهُ غدقٌ=زينَتْ جَلهَاتِهِ أكمُهْ
فغفعلْنا ذلكمْ زمناً=ثمّ دانى بينَنا حكمُهْ
إنْ تعيدُوها نُعِد لكُمُ=مِنْ هِجاءٍ، سائِرٍ كَلِمُهْ
وقِتَالٍ، لا يُغِبُّكُمُ،=في جَمِيعٍ، جَحفَلٍ لَهِمُه
رزُّهُ:قدِّمْ وهبْ وهَلا=ذي زُهاءٍ جمَّة ٍ بهَمُهْ
يترُكُونَ القاعَ، تَحْتَهُمُ،=كمَرَاغٍ، ساطِعٍ قَتَمُهْ
لا ترى إلا أخَاه رجلٍ=آخذاً قرْناً فملتزِمُهْ
فالهبيتُ لا فؤَادَ لهُ=والثبيتُ ثبتهُ فهَمُهْ
للفَتى عقْلٌ يَعِيشُ به=حيثُ تَهْدي ساقَهُ قَدَمُهْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ
أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ=ومِنَ الحُبّ جُنونٌ مُسْتَعِرْ
لا يكنْ حبَّك داءً قاتلاً=لَيسَ هذا منكِ، ماوِيَّ، بِحُرّ
كيفَ أرجو حُبَّها منْ بَعدِ ما=عَلِقَ القَلْبُ بِنُصْبٍ مسْتَسِرّ
أرّق العينَ خيال لمْ يقرّ=طافَ، والرّكْبُ بصَحْراءِ يُسُرْ
جازَتِ البِيدَ إلَى أرحُلِنا=آخِرَ اللّيْلِ، بيَعْفُورٍ خَدِرْ
ثمّ زارَتني،وصَحْبي هُجَّعٌ،=في خليطٍ بينَ بُردٍ ونمرْ
تَخْلِسُ الطَّرْفَ بعَيْنَيْ بَرغَزٍ،=وبخدَّي رشإٍ آدمَ غرّ
ولها كَشحَا مهاة ٍٍ مُطفلٍ=تَقْتَري، بالرّمْلِ، أفْنانَ الزّهَرْ
وعلى المَتْنَينِ مِنها واردٌ،=حَسَنُ النَّبْتِ، أثيتٌ، مُسبَطِرّ
جابَة ُ المِدرى ، لها ذُو جُدّة ٍ،=تَنْفُضُ الضّالَ وأفنانَ السَّمُرْ
بَينَ أكنافِ خُفافٍ فاللِّوَى ،=مُخرِفٌ تحنو لِرَخصِ الظِّلفِ حُرّ
تحسبُ الطَّرفَ عليها نجدة ٌ=يا لَقَوْمي للشّبابِ المُسبَكِرّ!
حيثُ ما قاظُوا بنجدٍ وشتوْا=حَولَ ذاتِ الحاذِ مِن ثِنْيَيْ وُقُرْ
فَلَهُ منها، على أحيانها،=صفوَة ُ الرّاحِ بملذوذٍ خصرْ
إنْ تنوِّلْهُ فقدْ تمنعُهُ=وتريهِ النجمَ يجري بالظُّهُر
ظلّ في عسكرة ٍ من حبّهَا=ونأتْ، شَحطَ مَزارِ المُدّكِر
فَلئِنْ شَطّتْ نَواهَا، مَرّة ً=لعلى عهدِ حبيبٍ معتكرْ
بادِنٌ، تَجلُو، إذا ما ابْتَسَمَتْ،=عَن شَتِيتٍ، كأقاحِ الرّمْلِ، غُرّ
بدّلتهُ الشّمسُ من منبتِهِ=برداً أبيضَ مصقولَ الأُشُرْ
وإذا تضحكُ تُبدي حبباً=كرضابٍ المسكِ بالماءِ الخصِرْ
صادَفَتْهُ حَرجَفٌ في تَلعَة ٍ،=فَسَجَا وَسطَ بَلاطٍ مُسبَطِرّ
وإذا قامَتْ تَداعَى قاصِفٌ،=مالَ مِنْ أعلى كثيبٍ مُنقَعِرْ
تطردُ القرَّ بحرٍّ صادقٍ=وعكيكَ القيظ إن جاءَ بقُرّ
لا تلُمْني!إنّها من نسوة ٍ=رُقَّدِ الصّيْفِ، مَقالِيتٍ، نُزُرْ
كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأدنَ، كما=أنْبَتَ الصّيْفُ عَساليجَ الخُضَر
فَجَعوني، يوْمَ زمّوا عِيرَهُمْ،=برخيمِ الصَّوْتِ ملثومٍ عطِرْ
وإذا تَلْسُنُني ألسُنُهَا،=أنّني لستُ بموهونٍ فقِرْ
لا كبيٌر دالفٌ منْ هرمٍ=أرهبُ الليلَ ولا كَلَّ الظُّفُر
وبلادٍ زعلٍ ظلمانُها=كالمخاضِ الجربِ في اليومِ الخدِر
قد تبطنْتُ وتحتي جسرة ٌ=تَتّقي الأرضَ بمَلثومٍ مَعِرْ
فتَرى المَروَ، إذا ما هَجّرَتْ،=عن يدَيها، كالفَراشِ المُشفَتِرْ
ذاكَ عَصْرٌ، وعَداني أنّني=نابني العامَ خطوبٌ غيُر سرّ
منْ أمورٍ حدثَتْ أمثالُها=تَبتَري عُودَ القَويّ، المُستَمِرّ
وتَشَكّى النّفْسُ ما صابَ بها،=فاصبري إنَّك من قومٍ صُبُرْ
إنْ نصادفْ منفساًلاتلفنا=فُرُحَ الخيرِ ولا نكبو لضُرّ
أسدُ غابٍ فإذا ما فزعوا=غيرُ أنكاسٍ ولا هوجٍ هُذرْ
وليَ الأصلُ الذي في مثلِهِ=يصلحُ الآبرُ زرعَ المؤتبِرْ
طيِّبو الباءة ِ سهلٌ ولهُمْ=سبلٌ إنْ شئْتَ في وحشٍ وعرْ
وهمُ ما همْ إذا ما لبسُوا=نَسْجَ داوُدَ لِبأسٍ مُحتَضِرْ
وتَساقَى القَوْمُ كأساً مُرّة ً،=وعلا الخيلَ دماءٌ كالشَّقِر
ثمّ زادوا أنّهُمْ، في قوْمِهِمْ،=غُفُرٌ ذنَبهُمُ غيرُ فُخُرْ
لا تعزُّ الخمرُ إن طافوا بها=بِسِباءِ الشّوْلِ، والكُومِ البُكُرْ
فإذا ما شربوها وانتعشوا=وهبوا كلَّ أمونٍ وطِمِرْ
ثمّ راحوا عَبَقُ المِسكِ بهِمْ،=يُلحِفونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ
ورثوا السؤْدُدَ عن آبائِهِمْ=ثمّ سَادُوا سُؤدُداً، غَيرَ زَمِرْ
نحنُ في المَشتاة ِ ندعوا الجَفَلى ،=لا ترى الآدِبَ فينَا ينتقِرْ
حينَ قالَ النّاسُ في مجلسِهِمْ:=أقُتارٌ ذاكَ أمْ ريحٌ قُطُرْ
بجِفانٍ، تَعْتَري ناديَنا،=منْ سديفٍ حيَن هاجَ الصِّنَّبِرْ
كالجَوابي، لا تَني مُتْرَعَة ً=لقِرَى الأضيافِ أو للمتحضِر
ثمّ لا يحُزُن فينا لحمُها=إنّما يحزنُ لحمُ المدّخِرْ
ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا=آفة ُ الجزرِ مساميحٌ يُسُرْ
ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا=واضحُوا الأوجُهِ في الأزمة ِ غُرّ
ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنا=فاضِلُوا الرّأي، وفي الرّوعِ وُقُر
ولَقَد تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا=صادقو البأسِ وفي المَحفِلِ غُرّ
يَكشِفونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرّهمْ،=ويُبِرّون على الآبي المُبِرّ
فُضُلٌ أحْلامُهُمْ عَنْ جَارِهِمْ،=رُحُب الأذرُعِ بالخيرِ أمرْ
ذُلُقٌ في غارَة ٍ مَسْفُوحَة ٍ،=ولدى البأسِ حماة ٌ ما نفرّ
نمسكُ الخيلَ على مكروهِها=حينَ لا يمسكهَا إلا الصُّبُرْ
حينَ نادى الحيُّ لمّا فزعوا=ودعا الدّاعي وقد لجّ الذُّعُرْ
أيْهَا الفِتْيَانُ في مجْلِسِنَا،=جرِّدوا منْها وِارداً وشُقُر
أعوجِيّاتٍ، طِوالاً، شُزَّباً،=دُوخِلَ الصّنْعَة ُ فيها والضُّمُر
مِن يَعابِيبَ ذُكورٍ، وُقُحٍ،=وهِضَبّاتٍ، إذا ابتَلّ العُذُرْ
جافلاتٍ فوقَ عوجٍ عجلٍ=ركّبَتْ فيها ملاطيسُ سُمُرْ
وَأنَافتْ بِهَوَادٍ تُلُعٍ،=كَجُذُوعٍ شُذّبَتْ عنها القِشَرْ
عَلَتِ الأيْدي بأجْوازٍ لهَا=رُحُبَ الأجوافِ ما إنْ تنبهرْ
فهي تَردي، فإذا ما ألهَبَتْ=طارَ من إِحمائِهَا شدُّ الأزُرْ
كائراتٍ وتراها تنتحِي=مسلحبّاتٍ إذا جدّ الحضُرْ
ذُلُقُ الغارَة ِ، في إفْزَاعِهِمْ،=كرعالِ الطَّيرِ أسراباًُتمرّ
نذرُ الأبطالَ صرعى بينها=ما يني منهُمْ كميُّ منعفِرْ
فَفِداءٌ، لِبَني قَيْسٍ، على=ما أصَابَ النّاسَ من سُرٍّ وضُرّ
خالَتي والنّفْسُ، قِدْماً، أنهم=نَعِمَ السّاعونَ في القَوْمِ الشُّطُرْ
وهمُ أيسارُ لقمانٍ إذا=أغلَتِ الشّتْوَة ُ أبداءَ الجُزُرْ
لا يلحُّونَ على غارمِهِمْ=وعلى الأيْسارِ تَيْسِيرُ العَسِرْ
كنْتُ فِيكُمْ كالمُغطّي رأسَهُ=فانجَلى اليَوْمَ قِناعي وَخُمُرْ
وَلَقَد كنتُ، عليكُمْ، عاتِباً،=فَعَقَبْتُمْ بِذَنُوبٍ غَيرِ مُرّ
سادِراً، أحسَبُ غيّي رَشَداً،=فتناهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَمرَ بنَ هندٍ ما ترى رأيَ صَرمة
أعَمرَ بنَ هندٍ ما ترى رأيَ صَرمة ٍ=لها سَبَبُ تَرعى به الماءَ والشّجَرْ؟
وكان لها جارانِ، قابوسُ منهُما=وعمروٌ ولم أستَرعها الشمسَ والقمرْ
رَأيتُ القَوافي يَتّلِجْنَ مَوالِجاً،=تَضَيَّقُ عنها أنْ تَوَلَّجَها الإبَرْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الخيرُ خيرٌ وإنْ طالَ الزّمانُ به=والشّرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمّا الُملوكُ فأنتُ اليومَ ألأمُهُم=لؤماً وأبيضُهُمْ سِربالَ طَبّاخِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ أمرا سرفَ الفؤاد يَرى
إنّ أمرا سرفَ الفؤاد يَرى=عسلاً بماءٍ سحابة ٍ شتمي
وأنا امرؤ أكوى من القَصَرِ الـ=ـبادي، وأغْشَى الدُّهْمَ بالدُّهْمِ
وَأُصِيبُ شاكِلَة َ الرّمِيّة ِ، إذ=صدّتْ بصفحتِها عنِ السَّهمِ
وأُجِرُّ ذا الكَفِلِ القَناة َ على=أنْسائِهِ، فَيَظَلُّ يَسْتَدمي
وتصدُّ عنك مخيلة َ الرّجل ال=ـعِرّيضِ مُوضِحَة ٌ عَنِ العَظْمِ
بحُسامِ سيفكَ أو لساِنكَ والـ=ـكَلِمُ الأصِيلُ كأرْغَبِ الكَلْمِ
أبلِغْ قَتَادَة َ، غيرَ سائِلِهِ،=منه الثوابَ وعاجِلَ الشَّكْمِ
أني حمدتُكَ للعشيرة ِ إذْ=جاءَتْ إليكَ مُرِقّة َ العَظْمِ
ألقَوا إليكَ بكلِّ أرملة ٍ=شَعْثَاءَ، تَحْمِلُ مَنْقَعَ البُرْمِ
ففتحْتَ بابَكَ للمكارِمِ حي=ـنَ تَوَاصَتِ الأبْوابُ بالأزْمِ
وأهنتَ إذ قَدِموا التّلادَ لهمَ=وكذاكَ يَفعَلُ مُبْتَني النِّعْمِ
فَسَقَى بلادَك، غَيرَ مُفْسِدِها،=صَوبُ الغمامِ وديمة ٌ تَهْمي[/poem]



[poem=font="Simplified Arabic,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّي منَ القومِ الذينَ إذا
إنّي منَ القومِ الذينَ إذا=أزِمَ الشّتَاءُ ودوخِلَتْ حُجَرُهْ
يوماً ودونيتِ البيوتُ له=فثنى قبيلَ ربيعِهمْ قررهْ
رَفَعُوا المَنِيحَ، وكانَ رِزْقَهُمُ=في المنقياتِ يقيمُهُ يسرُهْ
شَرْطاً قَويماً ليس يَحْبِسُهُ،=لمّا تَتَابَعَ وِجْهَة ً، عُسُرُه
تَلقى الجِفانَ بكُلّ صادِقَة ٍ،=ثُمّتْ تُرَدَّدُ بَيْنهُمْ حِيَرُهْ
وترى الجفانَ لدى مجالسِنا=متحيَّراتٍ بينهم سؤُرهْ
فكأنَّها عقْرى لدى قُلبٍ=بصفرُّ منْ اغرابِها صقرُه
إنَّا لنعلمُ أن سيدركُنَا=غَيْثٌ يُصِيبُ سَوامَنا مَطَرُه
وإذا المغيرة ُ للهياجِ غدتْ=بسُعارِ موتٍ، ظاهِرٍ ذُعُرُه
ولّوا وأعطَونا الذي سئلُوا=من بعدِ موتٍ ساقطٍ أزرُهُ
إنَّا لنكسوهُمْ وإنْ كرهُوا=ضرْباً، يَطيرُ، خِلالَهُ، شرَرُه
والمَجْدُ نَنْمِيه ونُتْلِدُه،=والحمدُ في الاكفاءِ ندَّخرُه
نَعْفو، كما تَعْفو الجِيادُ، على=العلَّاتِ والمخذولُ لانذرُه
إِنْ غابَ عنهُ الأَقربونَ ولم= صبحْ بريقِّ مائهِ شجرُه
إنّ التّباليَ في الحياة ، ولا=يُغْني نَوائِبَ ماجِدٍ عُذَرُه[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّي وَجَدِّكَ، ما هَجَوْتُكَ، وَالأ
إنّي وَجَدِّكَ، ما هَجَوْتُكَ، وَالأ=نْصَابِ يُسْفَحُ بَيْنَهُنَّ دَمُ
ولقد هممتُ بذاكَ إذ حُبستْ=وأمرّ دونَ عبيدة َ الوذَمُ
أخشى عقابكَ إن قدرتَ ولم=أغْدِرْ فيُؤثَرَ بيننا الكَلِمُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,burlywood,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خالطِ النَّاسَ بخلق واسعٍ=لا تكُنْ كلباً، على الناس، تَهِرّ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,sandybrown,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ساِئلوا عنَّا الذي بعرفُنا
ساِئلوا عنَّا الذي بعرفُنا=بقُوانا يومَ تحلاقِ الَّلممْ
يَومَ تُبدي البِيضُ عن أسْوُقِها،=وتَلُفُّ الخَيْلُ أعْرَاجَ النَّعَم
أجدَرُ النَّاسَ برأسٍ صلدمٍ=حازِمِ الأمرِ، شُجاعٍ في الوَغَم
كاملٍ يحملُ آلاءَ الفتى=نَبِهٍ، سَيّدِ ساداتٍ، خِضَمّ
خَيْرُ حَيٍّ مِنْ مَعَدٍّ، عُلِموا،=لِكَفِيٍّ، ولِجارٍ، وابنِ عَمّ
يَجْبُرُ المَحْرُوبَ فِينَا مالَه=ببِنَاءٍ، وسَوَامٍ، وخَدَمْ
نقلٌ للشّحْمِ في مشتاتِنا=نُحُرٌ للنِّيبِ، طُرّادُ القَرَمْ
نَزَعُ الجاهِلَ في مَجْلِسِنَا،=فترى المجلِسَ فِينَا كالحَرَمْ
وتَفَرّعْنَا، من ابنَيْ وائِلٍ،=هامة َ العزِّ وخرطومَ الكرمْ
مِنْ بني بَكْرٍ، إذا مَا نُسِبُوا،=وبَني تغلِبَ ضَرّابي البُهَمْ
حينَ يحمي الناسُ نحْمي سرْبَنَا=واضِحي الأوجُهِ معروفي الكرَم
بحسامَاتٍ تراهَا رُسَّباً=في الضّريباتِ مترَّاتٍ العُصُمْ
وفُحُولٍ هيكلاتٍ وقحٍ=أعوَجِيّاتٍ، عَلى الشّأوِ أُزُمْ
وقناً جُرْدٍ وخيْلٍ ضُمْرٍ=شُزّبٍ، من طُولِ تَعْلاكِ اللُّجُمْ
أدَّتِ الصنعة ُ في أمتُنِها=فَهْيَ، من تحتُ، مُشيحاتُ الحُزُم
تَتّقي الأرْضَ بِرُحٍّ وُقُحٍ،=وُرُقٍ، يَقْعَرْنَ أنْبَاكَ الأكَمْ
وتَفَرّى اللحمُ مِنْ تَعْدائِها،=والتّغالي، فهيَ قُبٌّ كالعَجَمْ
خُلُجُ الشّدّ ملحَّاتٌ إذا=شالتِ الأيدِي عليها بالجِذَمْ
قُدُماً تنضُو إلى الدَّاعي إذا=خَلّلَ الدّاعي بدَعْوَى ، ثمّ عَمّ
بِشَبابٍ وكُهُولٍ نُهُدٍ،=كليوثٍ بينَ عرِّيسِ الأجَمْ
نمسِكُ الخيلَ على مكروهِهَا=حينَ لا يمسِكُ إلا ذو كَرَمْ
نذَرُ الأبطالَ صرعى بينَها=تعكُفُ العِقبانُ فيها والرَّخَمْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً
فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً،=وأعمالُهُ عمّا قليلٍ تُحاسبُهْ
ألم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعتْ=عليه النّسورُ، ثمّ غابتْ كواكبه؟
وللصعبِ أسبابٌ نجلُّ خطوبها،=أقامَ زماناً، ثمّ بانتْ مطالبهُ
إذا الصعبُ ذو القرنينِ أرخى لواءهُ=إلى مالكٍ ساماهُ، قامت نوادبه؟
يسيرُ بوجهِ الحتفِ والعيشُ جمعهُ=وتَمضي على وَجْهِ البِلادِ كَتائِبُه[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً