عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2012, 02:39 AM   #8
الوليد بن محمد
 
الصورة الرمزية الوليد بن محمد
 







 
الوليد بن محمد is on a distinguished road
افتراضي رد: وداعا ياشهر الخير وكل عام وانتم بخير ،،،



ولنا مع توديع شهرنا وقفات يسيرات :

الله الله في الحرص على تكثيف الطاعات وزيادتها
في ختام هذا الشهر المبارك ، فلم يبق إلا القليل
في مضمار السباق وتصل ،
فلا تسقط وتكسل وقد لاح لك الهدف
واقتربت منه .
## واعلم أن الكريم جعل الليلة الأخيرة من هذا الشهر
من خير ليالي الشهر تعويضا لمن فاته الخير
وكرامة للمحسنين .


## ومما يسن فعله عند ختام الشهر :

1- كثرة التكبير ، تعظيما لله وشكرا له على
إتمام الصيام والقيام . كما
قال الله (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على
ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .
2- ومما يشرع أيضا ويجمل بالصائم في آخر شهره :
أن يكثر من الاستغفار ،
وهي سنة متبعة في عموم العبادات .
فالاستغفار يكون لأجل التقصير الذي حصل
في الصيام من تفويت بعض الطاعات
،والوقوع في بعض المنهيات كالغيبة
أو الكذب أو نحو ذلك .

كتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأمصار
يأمرهم أن يختموا شهرهم بالاستغفار وصدقة الفطر
، ومما جاء في كتابه ذلك للناس :
" قولوا كما قال أبوكم آدم
( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ).


الوقفة الثانية :

الحذر من الرجوع إلى المعصية
وترك الطاعة بعد رمضان :

فيا من صبر وصابر في هذا الشهر
وذاق طعم الإيمان وحلاوة قراءة القرآن إياك إياك أ
ن تفسد ذلك كله بالرجوع إلى المعصية والانغماس في أوحالها .
لاتكن ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا )
واحذر أن تهجر طاعة مولاك
وترك الجمع والجماعات ،
والعيش في رحاب الباقيات الصالحات ،
ولا تكن من عباد رمضان فبئس القوم
لا يعرفون الله إلا في رمضان !!


الوقفة الثالثة :

من المقبول الذي قبل الله صيامه وقيامه ؟!
إنه السؤال الذي لم يغادر أذهان الصالحين والصالحات ، وأرقهم وأسبل دموعهم
( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة
أنهم إلى ربهم راجعون _
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون )
## قال علي بن أبي طالب : " كونوا لقبول العمل أشدَّ اهتماما منكم بالعمل "
وعن فَضالة بن عبيد قال :
" لأن أكون أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحبُّ إلي من الدنيا وما فيها لأن الله يقول
( إنما يتقبل الله من المتقين ) .
## وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
" من المقبول منا فنهنيه ؟ و من المردود منا فنعزيه ؟ أيها المقبول هنيئاً لك ، و يا أيها المردود جبر الله مصيبتك "
غدا توفى النفوس ما صنعت ***
ويحصِد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ***
وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا
قال الزهري :" إذا كان يوم الفطر وخرج الناس إلىالجَبَّان ( المصلى ) اطلع الله عليهم
وقال : عبادي ! لي صمتم ، ولي قمتم ، ارجعوا مغفورا لكم !! "


وقال مورق لعجلي لبعض إخوانه في المصلى يوم الفطر : " يرجع هذا اليوم قومٌ كما ولدتهم أمهاتهم !! "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
الوليد بن محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس