عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2014, 10:17 AM   #57
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

سعيد المنصوري / العلامة المائية تحمي..

تطلع للعلا، وطمح لتحقيق معنى جديد يضاف إلى تقنيات الفضاء في الدولة بما فيها تحسين جوانب تكنولوجية للأقمار الصناعية، هو الشاب الإماراتي سعيد حسين المنصوري، الذي يشغل وظيفة مهندس مشارك في مركز تطوير التطبيقات والتحليل ب"مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" (إياست) بدبي، وعضو في جمعية الهندسة والتقنية في المملكة المتحدة .



تخرج في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في الشارقة عام 2010 حاملاً شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات، إلا أن طموحه العلمي لم يتوقف عند هذا الحد بل يتابع حالياً دراسته لنيل شهادة الماجستير في الهندسة الكهربائية من الجامعة الأمريكية في الشارقة . له بصمات علمية مشرقة واهتمامات بحثية في مجال معالجة الصور الفضائية التي أثمرت ابتكار تقنيات حديثة للحصول على الصور فائقة الدقة، وتمكين نظام العلامات المائية، وتحديد الأهداف وتصنيف الصور في الفضاء .
التقته "الخليج" وتحدث عن الآليات والمعايير والتحديات المرتبطة بمجاله البحثي وإلى أين تتجه طموحاته في التطوير التقني والتكنولوجي .



* كيف ولدت لديك فكرة تحسين دقة ووضوح صور الأقمار الصناعية، وما تفاصيل هذه التقنية؟



- عند إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء واستقراره في مداره نحصل على صور فضائية ذات دقة ثابتة، حيث لا يمكن بعد ذلك تحسين أنظمة القمر بعد إطلاقه، الأمر الذي ولد لدي فكرة تطوير برنامج يعمل على تحسين دقة صور الأقمار الصناعية من المحطة الأرضية، بهدف تحويل الصور منخفضة الجودة إلى صور ذات تفاصيل واضحة وبدقة عالية، واعتمدت في تصميم هذه الطريقة على زيادة عدد "البيكسل" في الصورة الذي يوضح تفاصيلها ويبرز الحواف والحدود التي تمثل البنية التحتية للأرض من طرق ومبانٍ وشوارع وتفاصيل أخرى، ومن خلالها طورنا جودة صور "دبي سات2" من 1 متر، إلى 75 .0 متر .



* أين تكمن الاستفادة من هذه التقنية، وهل من الممكن تطبيقها في مجالات جديدة؟



- تسهم في توفير الجهود المبذولة في التصميم وبالتالي تقليل التكلفة الإنتاجية للقمر الصناعي، ولا تقتصر على تحسين صور الأقمار الصناعية بل يمكن الاستفادة منها في تطبيقات أخرى تعتمد على الصور، مثل "الرادارات" حيث تساعد الجهات الأمنية في الحصول على صور ذات دقة عالية للمركبات المخالفة، وفي صور كاميرات المراقبة، التي لها أهمية أمنية كبيرة في فك غموض الجرائم والحوادث، إضافة إلى إمكان تطبيقها في المجالات الطبية، وخاصة في تحسين صور الأشعة ومساعدة الطبيب على تشخيص الحالات بشكل أدق .



* علام تقوم أسس ابتكار البرامج المستحدثة في المؤسسة وكيف توزع المهام بين المهندسين؟



- من المتعارف عليه في مؤسسات الفضاء الدولية وجود خبراء وفرق عمل متخصصة في المجال البحثي بالتحديد، ومن التحديات التي تواجهنا في الابتكار خصوصية العمل فكل مهندس يكون مسؤولاً عن ابتكار فكرة مشروع معين وتطويرها بمفرده، حسب مواصفات القمر الصناعي، وبلا شك مهمة صعبة لكنها مملوءة بالخبرات والتحديات .



* ابتكرت أيضاً "نظام العلامة المائية" لحماية صور الأقمار الصناعية من القرصنة، ما أبرز سماته؟



- لكي لا يضيع جهود فريق العمل في المؤسسة، ابتكرت نظام حماية الملكية الفكرية لصور الأقمار الصناعية، عبر العلامة المائية التي تضمن ملكيتنا للصور وهي عبارة عن شعار المؤسسة التي تكون مدمجة داخل الصور، ومن خلال هذه الآلية تحفظ حقوق وشرعية الصور خاصتنا في حال حدوث نزاعات معينة مع الجهات أو الأفراد، خاصة أننا نعيش عصر الانفتاح وأصبح الحصول على الصور أمراً سهلاً من قبل قراصنة المواقع الإلكترونية، ولهذا خصصت فكرة الرموز الخاصة التي تحمل شيفرات سرية من شأنها حماية الصور من اختراقات الآخرين . واستغرق العمل على هذا التكنيك نحو عام كامل .


* برزت في مجال الدراسات البحثية والمشاركات الدولية في المؤتمرات، كيف تثمر هذه المشاركات في التطوير واكتساب الخبرات؟


- سياسة مؤسسة "إياست" تقوم على تطوير الكفاءات الإماراتية بالمشاركات العلمية ومواكبة أحدث التطورات في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، وقمت بإعداد أكثر من 10 دراسات بحثية نشرت في المجلات والمؤتمرات الدولية المتخصصة، كذلك تحدد في منتصف السنة من كل عام مشاركة دورية في مؤتمرات خارج الدولة، منها مؤتمر SPIE للاستشعار عن بعد الذي يعقد في واحدة من دول أوروبا كل عام، وأكون فيه أحد أعضاء لجنة الحوسبة عالية الأداء في الاستشعار عن بعد منذ العام ،2012 والمؤتمر الثاني متخصص في الصور بشكل عام من أحدث التقنيات والبرامج المطورة والجديدة، في مجال الأقمار الصناعية والمجالات الأخرى .
وفي المحصلة فإن الفائدة تكمن في التواصل البناء مع خبراء متخصصين يجتمعون في هذه المؤتمرات، وأجدها فرصة ذهبية في عرض أوراق العمل الخاصة بأفكاري والمشاريع التي أعمل عليها في المؤسسة، وعليه اكتشف مكامن الضعف والقوة والطريقة المثلى للتطوير ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس