[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=right]من هم بني عدوان
هم إحدى قبائل زهران. ويعود نسبهم إلى بني (عمرو) ويطلق عليهم بني (عمر) وأفخاذه هم) بني حرير وبني عدوان و قريش و بني بشير وبني جندب)
مواقع وسكنا بني عدوان:
كانت قديما ولا زالت بني عدوان وقراها التي تعود في نسبها إلى بني (عمر) من زهران تمتلك الأراضي الشاسعة امتداداً من وادي أبيدة (معشوقة) شرقا محاذية لقبيلة غامد الزهران والغتامية حتى وادي تربة والعرنين غربا. وهي في مجملها أراضي يعمل أهلها في زراعتها والاعتماد على مياه الإمطار للأراضي (العثري). كذلك على مياه الآبار ومسائل الأودية في وادي أبيدة وبطن وادي تربة لامتلاكهم مزارع تعد من أخصب الأراضي الزراعية في المنطقة لتوفر المياه بها. كذلك يعمل أهلها على تربية الأغنام والأبقار وتقتصر تربية الإبل على نقل بعض المحاصيل الزراعية.
وكان أهالي بني عدوان يقضون (شتائهم) في مزارعهم ببطن وادي أبيدة لشدة وقسوة البرد ويقضون أوقات (مصيفهم) بمواقعهم بقراهم الحالية لاتساعها وسهولة أراضيها للرعي واعتدال مناخها وتحصيل ما تنتجه أراضيهم من محاصيل صيفية من الحبوب والثمار. واعتاد أهلها على هذه العملية حتي وقت ليس بالبعيد حيث تركوا مزارعهم وقراهم التي تعد تاريخا وشواهد لتراثهم وامتلاكهم تلك الأماكن بوادي أبيدة لعدة أسباب:
منها.تعرض وادي ابيدة (معشوقة) للجفاف وقلة الإمطار وشحاحة الآبار. وتعرض أهلها ومزارعهم للكثير من الاعتداء من الغاصبين والمجهولين. وكثرة النزاعات بين أهلها على مزارعهم بتلك المنطقة في ذلك الزمن.
ويقول شاعرهم:
ومشتانا بأ بيدة إن سلمــــــنا **** نحل الرهو منها و الصعيدا
ويشرب مائها من عاش منا*****ويكسو ترابها الميت الفقيدا
وتفيد بعض الروايات وتناقلها بين أجيالها من كبار السن وما تؤكده بعض الحجج عن صحة وثبوت ذلك الواقع وهي تعد حجة للمشككين من أصحاب الروايات المغلوطة المبنية على الخيال وقلت البصيرة.
وأبيده والتي تُنطق شعبياً بحذف الألف ( بيده ) أرضٌ قديمة ومتوارثة لقبيلة زهران.[/align]
[align=right]يقول الشاعر عامر بن ثعلبة، حين لحق هو وقومه بمالك بن فهم في أرض عمان :
ابلـــغ أبيدة أنـي غير ساكنــــــها ... ولو تجمع فيها الماء والشجر
ولا أقيم بذي الاحقاف من طربي ... كما تروح إلى أوطانها البقر
ولا أقيـــــم بقملـــى لا أفارقــــها ... كما يناط بخنب الراكب العمر
من بأرض عمـــان سادة رجـــح ...عند اللقاء وحي دارهم هجر
ويعد أهالي قرى بني عدوان وبني حرير وبني بشير وبني جندب هم امتداد في نسبهم إلى زهران. وما يؤكده الشاعر الملك (مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران). والذي رحل ومعه أبناءه وغيرهم من الأزد إلى ارض عمـــان. روى أبو زكريا محمد بن إياس الأزدي صاحب تاريخ الموصل هذه الأبيات المنسوبة إلى الملك (مالك بن فهم) , يقولها فيها :
ألا من مبلغٍ أبنـاء فهـــــــــــــــمٍ*** مغلغةً عن الرجــل اليمانــــــــــــــي
ومبلغ منهباً وبنـي بشـــــــــــــير*** وسعد اللات والحـــــــــــي المــدان
تحية نازح أمسى هـــــــــــــــواه***بجنح البحر من ارض عمـــــــــــان
فحلوا بالسراة وحل أهــــــــــلي ***بأرض عماني في صرف الزمـــان
جلبنا الخيول من برهـوت شعـثا***إلى تلهاب من شرق عمــــــــــــــان
وبالعرنين كنا أهـل عـــــــــــــز*** ملكنا بربراًوقرى معـــــــــــــــــان
- أبناء فهم يقصد بها أخيه سليم بن فهم وأبناء عَقِبِهِ الساكنين بأرض السروات , كتب المؤلف الزهراني ابن دريد المتوفى سنة 321هـ في كتابه الاشتقاق.
- فمن قبائلِ دوسا العظامِ: مالكُ بن فَهْم، وهما بعُمان. وسُلَيم بن فَهْم، وهم بالسَّراة.
منهباً منهب عمٌ لأب مالك بن فهم فهو( مالك بن فهم بن غنم ) وغنم أخٌ لـ منهب ويقصد هنا سلالة وأعقاب أبناء عم أبيه, والذين ما زالوا يسكنون بأرض زهران السراة .
- وبني بشيرٍ إحدى قبائل بني عمر بسراة زهران.
- وبالعرنين وهوجبلٌ عظيم يقع في بلاد دوس بني فهم بزهران , و هو من الجبال المشرفة والمطلة على بطن وادي تربة, ويُمكن مشاهدته من أكثر من اتجاه .
من خلال تلك الأبيات يتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك بأن الملك (مالك بن فهم) قد سكن أرض قبيلة زهران في جنوب الجزيرة العربية قبل أن يرحل إلى عمان , فهو يخاطب أبناء أخيه وأبناء عمومته الذين ما زالوا حتى الساعة يسكنون السراة , وهو أيضاً يفخر بأرضه التي نزل بها قبل أن يهاجر إلى عمان عندما يُخبر بأن عدداً من القبائل قد أذعنت وأسلمت لحكمهم ولشرفهم ولعزتهم بأرض العرنين ,
وهو يخبر في خفاء بأنه لم يهجر أرض قبيلته من أبناء زهران بالسراة لضعفٍ أو قلة ناصر فلقد كان الرجل بتلك الأرض صاحب عزٍ وسؤدد.
ويؤكد الشاعر الملك ( مالك بن فهم ) اتصال هذه الأنساب من أبناء فهم ومنهبأ وبني بشير وسعد اللات والحي المدان. لما تحويه ابياتة الشعرية وما تحمله من وضوح في معانيها وصدق المشاعر.
ونتوقف هنا للتوضيح من هم ومن تعود إليه تفريعات سعد اللات مع العلم أنهم بطن من بطون قبيلة بني عدوان وينقسمون حالياً إلى عدة قرى هم الحميدان و حضى
والكلبة مثل القعود والشملة وغيرهم الذين يعود نسبهم إلى سعد اللات. كذلك قرى الضحوات والكرادسة والشعبة ومنهم الهماليط ممن سكنوا وادي أبيدة وقراهم ومزارعهم شواهد على تاريخ امتلاكهم لها في تلك الأزمنة.
ويتضح لنا من أبياته الشعرية عن سؤاله عن أهالي الحي المدان الذين لم يعرف من المقصود بهم ويبين محتوى البيت في القصيدة أنهم كثر واكتفى بوصفهم (الحي المدان) أي أهالي القرى المرتخية والمتدنية بمواقع سكناهم عن ألأخرى وقد ذكر ذلك الهمداني في كتابه المشهور صفة جزيرة العرب بأن لهم أثار واضحة في وادي أبيدة وما يملكونه فيها من قرى وحصون معروفة حتى وقتنا الحاضر.
*وهنا يتبادر بعض الدلائل عن مدى ترابط هذه الإحداث يبعضها وما علاقة الحميدان والتي هي أيضا أحد تفريعات سعد اللات وهي من قرى بني عدوان بالحي المدان الوارد ذكرها في الأبيات. ولماذا يقيم هذا الفخذ بعيداً عن باقي بطون وقرى قبيلة بني عدوان.
*وأريد الإضافة بأن بعض الأسر والعوائل المحترمة التي تقيم بقرى بني عدوان والتي لها شأن عظيم في تاريخ القبيلة هم ليسوا من أصٍل ونسب أهالي القبيلة بل يتصلون بهم بعلاقة الرحم والمصاهرة فقط ويمتلكون ما يمتلكه أبناء القبيلة نفسها من أملاك وغيرها.
قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
وأبيدة والتي تُنطق شعبياً بحذف الألف ( بيده ) أرضٌ قديمة ومتوارثة لقبيلة زهران بأرض السراة .
يقول الشاعر عامر بن ثعلبة، حين لحق هو وقومه بمالك بن فهم في أرض عمان :
ابلــــــغ أبيدة أني غير ساكنـــــها ... ولو تجمع فيها الماء والشجر
ولا أقيم بذي الاحقاف من طربى ... كما تروح إلى أوطانها البقر
ولا أقيـــــم بقملـــى لا أفارقــــها ... كما يناط بخنب الراكب العمر
من بأرض عمـــان سادة رجـــح ...عند اللقاء وحي دارهم هجر
لايسعني إلا أن اشكر كل من ساعدني (والدي )أو استقيت من أفكاره أو كتباته لموضوعي والأخ العزيز/ عبد الله بن صهيب من أهالي القعود على تزويدي بالحجج التي تعد تاريخا يحكي واقعا وإثباتا لأرث عظيم بوادي ( أبيدة ) والله اعلم بذلك
اسأل الله التوفيق
تمنياتي لكم بالتوفيق واشكر الأخ/ أحمد ألمليكي
أخوكم/ محمد العسعوس[/align]